عودة تجنب المخاطرة تدفع الدولار والين نحو الصعود

اليورو في انتظار بيانات الناتج المحلي الإجمالي، والإسترليني في انتظار ميزان التجارة

ارتداد الين والدولار، في ظل تراجع مؤشر ستاندارد أند بورز عن مكاسبه

استعاد كل من الين والدولار قوتهما يوم الأثنين، إلا أن الين كان أقوى العملات الرئيسية، حيث تراجع كل من (النيوزيلندي/ين) و (الدولار/ين) بما يزيد عن 1%، بينما تراجع كل من (الكندي/ين) و (الأسترالي/ين) بما يزيد عن 2%. وبالفعل عاد تجنب المخاطرة إلى الأسواق بعد تحسن معنويات المستثمرين في الأسبوع الماضي، حيث أغلق مؤشر ستاندارد اند بورز 500 اليوم متراجعاً بنسبة 2.15%، كما أغلق الداوجونز متراجعاً بنسبة 1.82%. ومن المؤكد أنه بانتهاء اختبار الضغط، فمن المحتمل أن يشهد الأسبوعين المقبلين إجراء اتفاقيات بين الحكومة ومسئولي البنوك، مما يرجح أن النتائج التي أعلنت لم تعكس الأوضاع الحقيقية للبنوك الأمريكية الـ19 التي خضعت للاختبار.

الإسترليني ينتظر بيانات ميزان التجارة والإنتاج الصناعي

لا يزال الإسترليني أحد أضعف العملات الرئيسية، إلا أنه ارتفع مقابل الدولار الأسترالي والكندي، حيث أن لا تزال البيانات الاقتصادية بالمملكة المتحدة ضعيفة، بعد أن أعلن بنك أنجلترا عن رفع تكلفة برنامج شراء الاصول يوم الخميس الماضي. وبالفعل، وافقت لجنة السياسة النقدية على رفع تكلفة برنامج شراء سندات الحكومة بـ50 مليار إسترليني لتصل إلى 125 مليار إسترليني، مما يرجح أن بنك انجلترا يتوقع ازدياد سوء الأوضاع الاقتصادية في ظل زيادة عمق الركود الذي يمر به الاقتصاد العالمي.

هذا وينتظر الإسترليني نتائج بيانات ميزان التجارة بالمملكة المتحدة لشهر مارس والذي من المتوقع أن يرتفع إلى -7.2 مليار إسترليني بعد ان بلغ -7.315 مليار إسترليني في فبراير. ولكن لا تزال النتائج تلقي بالضوء على حقيقة أن ضعف الطلب بالمنطقة الأوروبية أثر سلباً على الصادرات في المنطقة. وكذلك تشير التوقعات إلى تراجع الإنتاج الصناعي البريطاني بنسبة 0.9% في مارس، مما يدفع القراءة السنوية إلى التراجع بنسبة 12.8%. ومن الناحية العملية تراجعت جميع مكونات المؤشر في الأشهر الماضية، بما في ذلك التصنيع والتعدين والكهرباء والغاز والموارد المائية والنفط . بوجه عام، في حالة اتساع العجز التجاري أو زيادة تراجع الإنتاج الصناعي فإن الإسترليني سوف يهبط لا محالة. على الجانب الأخر، إذا فاقت النتائج الحقيقية التوقعات إلى الأفضل فإنها قد تبث حالة من التفاؤل وتوفر الدعم الكافي لصعود الإسترليني.

اليورو يتراجع في انتظار نتائج الناتج المحلي الإجمالي بنهاية هذا الأسبوع

تراجع اليورو يوم الأثنين، حيث تراجع زوج (اليورو/دولار) من مستوى 1.3665، كما تراجع زوج (اليورو/ين) إلى المتوسط الحسابي البسيط لـ200 يوم. وعلى الرغم أن اليوم لم يكن ممتلئاً بالبيانات الاقتصادية المتعددة، إلا أن اليورو ينتظر بعض البيانات التي من شأنها أن تدفعه نحو الهبوط يوم الجمعة القادم، حيث تصدر نتائج الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول من عام 2009 والذي من المتوقع أن ينكمش للربع الرابع على التوالي ليسجل -2.0% مقارنة بـ -1.6% في الربع السابق. وعلى صعيد القراءة السنوية، فمن المتوقع أن تسجل -4.1%. فإن هذه البيانات قد تشير إلى زيادة عمق الركود بالمنطقة الأوروبية في بداية عام 2009، كما أنها تثير الظنون حول خفض الفائدة الأوروبية أو الاستمرار في إجراءات التسهيل النقدي من قبل البنك المركزي الأوروبي.

الكاري تريد تدفع الدولار الكندي والأسترالي نحو الهبوط

كان الدولار الكندي والدولار الأسترالي أضعف العملات أداءاً اليوم، حيث ارتد زوج (الدولار/دولار كندي) بنسبة 38.2% للموجة من 0.9056 إلى 1.3015 عند 1.1509، بينما تراجع زوج (الأسترالي/دولار) من مستوى 0.7707. وعلى صعيد البيانات الاقتصادية بكندا فلقد كانت إيجابية، حيث تحسنت بيانات التوظيف الكندية في أبريل حيث ارتفع التوظيف بمعدل 35 ألف وظيفة ، مما أدى إلى استقرار معدل البطالة عند 8.0%. ويرجع السبب وراء هذه النتائج إلى ارتفاع التوظيف في الأعمال الخاصة، مما يشير إلى أن هذه البيانات ليست مؤشراً مؤكداً على انتعاش الاقتصاد الكندي.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

المصدر : Daily Fx

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي