نقاط الحوار:

·الين الياباني: انخفض دون مستوى 98.00.

·الجنيه الإسترليني: انخفض التداول عليه نتيجة تدابير التسهيل النقدي.

·اليورو: انخفاض الانتاج الصناعي الفرنسي و الإيطالي.

·الدولار الأمريكي: تأثر بانخفاض العقود الأجلة الأمريكية.


تدفقات تجنب المخاطرة تطرق الأبواب من جديد

اتسم التداول على اليورو بالضعف الليلة الماضية حيث أدت تدفقات تجنب المخاطرة و ضعف النشاط التصنيعي إلى انخفاض اليورو دون مستوى 1.3590. هذا وقد انخفض الانتاج الصناعي الفرنسي والألماني بأكثر مما كان متوقعا في مارس بنسبة 1.4% و 4.6% على التوالي. وضربت تلك القراءات بتوقعات الاقتصاديين عرض الحائط حيث توقع الاقتصاديون وصول النسب إلى -0.5% و -0.2% مما يزيد المخاوف من أن الإجراءات الحالية للبنك المركزي الأوروبي لن تؤدي إلى مزيد من الضعف الاقتصادي.


هذا وقد انخفض الانتاج الصناعي الفرنسي نتيجة انخفاض انتاج السلع الاستهاكية بنحو 2.1% في أعقاب ارتفاع الشهر الماضي بنحو 18.8%. ومن الواضح أن كثير من الأوربيين قد أحجموا عن الانفاق حيث تنتابهم حالة من عدم الثقة في زعمائهم و في البنوك المركزية بأنهم لن يستطيعوا تجنب تعمق الكساد. وعلى الرغم من اتباع البنك المركزي الأوروبي للدول المتقدمة الأخرى في تدابير التسهيل النقدي و خفض أسعار الفائدة، إلا إننا سنتظر رؤية حجم الخسائر التي سيتكبدها الاقتصاد الأوروبي من هذا التأخير. ومن المحتمل أن تستمر حركة السعر الحالية للعملة الموحدة (اليورو) - والتي تقودها شهية المخاطرة - لبعض الوقت على المدى القريب، ولكن سرعان ما ستفقد قوتها مقابل معظم العملات الأخرى بسبب بدء خروج العديد من الدول من دوامة الانهيار الاقتصادي قبل أن يشرع الاقتصاد الأوروبي في ذلك. ومن الناحية الفنية، تشكل منطقة 1.3500 دعم للعملة و كذلك المتوسط الحسابي البسيط لـ 200 يوم عند 1.3466.

والآن بدأت تفقد شهية المخاطرة سطوتها، فنجد أن الإسترليني فقد قدر من الدعم حيث انتقل التجار إلى التركيز على الحقيقة القائلة بالتوسع في جهود بنك إنجلترا للتسهيل النقدي بـ 50 مليار إسترليني. هذا وقد انخفض زوج (الإسترليني/ دولار) ليصل إلى 1.5079 قبل أن يلقى دعم. بالإضافة إلى ذلك، يؤثر زيادة المعروض النقدي بشدة على الإسترليني، ومن المحتمل أن يفوق تأثر تلك الزيادات في المعروض النقدي روح التفاؤل المتزايدة بشأن أن تضع تلك الجهود حدا للكساد. ومن المتوقع أن يفسر" كينج " محافظ بنك إنجلترا هذا الأسبوع جهود التسهيل النقدي وكيفية العمل بها حيث يزداد ضخ الأموال في الاقتصاد. ومع ذلك، سينبه كينج إلى الحاجة إلى مزيد من الخطط التحفيزية للحول دون سقوط الاقتصاد في غمرة الأزمة مرة أخرى. ومن المحتمل أن يشهد زوج ( الإسترليني/ دولار) بعض التذبذب خلال هذا الأسبوع قبيل صدور بيانات التوظيف و تقرير التضخم الربع سنوي.


ازدادت قوة الدولار أثناء جلسة التداول الأسيوية ليلة أمس، حيث عادت أسواق الأسهم الأوروبية والأمريكية إلى التراجع من جديد. فإن حالة تجنب المخاطرة غير المتوقعة أدت إلى عمليات جني للأرباح بعد القوة التي شهدتها الأسواق مؤخراً. على الرغم من ذلك، بدأ المتداولون يدركون أنهم بالغوا في التفاؤل تجاه نتائج اختبار الضغط وبيانات التوظيف الأمريكية، حيث أن الاقتصاد لا يزال يفقد ما يزيد عن نصف مليون وظيفة. فإن الأسواق تجاهلت العديد من الأنباء المحبطة، إلا أنها قد تثور بحدة حال استمرار أزمة الركود الاقتصادي. لذلك، وفي ظل عدم امتلاء المفكرة الاقتصادية بالأحداث فمن المحتمل أن تستمر مكاسب الدولار بتدفقات الملاذ الأمن. هذا وتنتظر الأسواق بشغف نتائج مبيعات التجزئة الأمريكية التي سوف تعطينا رؤية واضحة عن الاستهلاك الذي يمثل عائقاً رئيسياً في طريق تعافي الاقتصاد.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ

المصدر: DailyFx

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي