الإسترليني و حالة من التذبذب الشديد في أعقاب قرارات الأمس

نقاط الحوار:

- الين الياباني: تلقى الدعم عند مستوى 99.50.
- الإسترليني: ارتفاع مخرجات أسعار المنتجين لأعلى المستويات منذ 10 شهور.
- قرارات المركزي الأوروبي تصطرح الكثير من الاحتمالات.
- الدولار: احتمال هبوط.

رتفع الباوند إلى مستوى 1.5067 تأثراً بالنتائج النهائية لاختبار الضغط الأمريكي مما ساعد على اسعادة الخسائر التي تعرض لها بالأمس. على الرغم من ذلك، ظلت حركة سعر الإسترليني تعاني نمن تذبذب شديد على مدار فترة التداول الأوروبية رغم ارتفاع مؤشر مخرجات أسعار المنتجين البريطاني بنسبة 0.6% و هي أعلى القراءات على مدار 6 أشهر. كما كان السبب الرئيسي في ارتفاع هو ارتفاع منتجات النفط بنسبة 4.3% علاوة على مسهامة ارتفاع الضرائب الحكومية في ارتفاع المخرجات المشار إليها., مع ذلك، هبط المعدل السنوي بسنبة 1.2% و هو ما يشير إلى أجنى المستويات منذ خمس سنوات و يؤكد أن توقعات بنك إنجلترا بعدم إمكانية ارتفاع معدل التضخم إلى 2% كانت هي الأقرب إلى الصحة..

و مع بقاء قراءة مؤشر أسعار المستهلك البريطاني عند 2.9%، تزدا مخاوف بنك إنجلترا حيال الانكماش، خاصة في ضوء الزيادة بواقع 50 مليار إسترليني التي قرر البنك اتخاذ القرار بشأنها فيما يتعلق ببرنامج مشتروات السندات الحكومية البريطانية في إطار جهود التسهيل النقدي المبذولة من جانب البنك المركزي. و كان المتداولون ينتظرون التمهل في اتخاذ هذا القرار من جانب البنك حتى صدور التقرير ربع السنوي للتضخم الذي من المقرر صدوره الأسبوع القادم. كما أدت التحركات العنيفة من جانب لجنة السيااسة النقدية ببنك إنجلترا إلى تزايد مخاوف الاتجاه الهابط الذي بدأت البيانات البريطانية في محاولات للتخلص منه الٍأبوع الماضي و على مدار هذا الأسبوع. مع ذلك، من المتوقع أن تؤدي السيولة الإضافية الناتجة عن قرار التوسع في التسهيل النقدي إلى تحسين أوضاع الائتمان مما يعمل على تحريك قراءات النمو البريطاني و هو ما يعمل على توفير دعم أكبر للإسترليني. و عن حركة سعر اليوم، فمن المتوقع أن يكون المحرك الأساسي لها هو بيانات التوظيف الأمريكية، و مع ذلك تستمر اتجاهات حركة السعر على المدى المتوسط اللإسترليني في الإشارة إلى مستويات مرتفعة مما يرجح أن يكون مستوى 1.5373 هو مستوى المقاومة التالي للعملة..

كما بدأ اليورو التحرك عرضياَ في أعقاب استعادة ما تعرض له من خسائر خلال الفترة الأسيوية بالأمس ومع التهلص من التذبذب الذي أصيبت به حركة سعر العملة في أعقاب إعلان قرار الفائدة الأوروزبية و ما ترتب عليها من إعلا التسهيل النقدي من خلال شراء السندات و الأوراق التجارية الأوروبية. يذكر أن إجراءات و قرارات البنك المركزي الأوروبي أملاً في أن يقلع اقتصاد منطقة اليورو عن الاتجاه الهابط و الركود العميق الممتد و ذلك تأثراً بسير البنك المركزي على خطى الفيدرالي و بنك إنجلترا فيما يتعلق بالتسهيل النقدي و توفير السيولة التي بدأت نتائجها الإيجابية في الظهور على مدار الأسابيع القليلة الماضية. يذكر أن العملة حققت ارتفاع اعتماداً على إعلان القرارات و الإجراءات التي اعتزم البنك المركزي اتخاذها بالامس لتصل إلى مستوى 1.3454 مقابل الدولار الأمريكي، إلا أنها عادت للهبوط مرة ثانية إلى مستوى 1.3341 حيث تعرض الزوج لعمليات بيع في أعقاب الارتفاعلا المشار إليه أعلاه. على الرغم من ذلك، تابعت العملة الارتفاع لتتجاوز مستوى 1.3400 اعتماداً على ارتفاع الصادرات الألمانية بواقع 0.7% مقابل التقعات التي أشارت إلى هبوط بنسبة 1.3% و باستمرار البيانات الإيجابية الأوروبية من الممكن أن يخترق اليورو المقاومة ليصل إلى مستوى 1.4000..

و على صعيد الدولار الأمريكي، كان من المنتظر أن تستجيب العملة إيجابياً لارتفاع معدل البطالة إلى 8.9% االذي وافق التوقعات و ذلك تأثراً بتراجع معنويات السوق، إلا أنه على الجانب الآخر ، انخفض عدد الوظائف المتوافرة في القطاع غير الزراعي الأمريكي تحت الـ 600 ألف لتسجل قراءتها 539 مما يرجح أن يتحول المستثمرون إلى الملاذ الآمن الذي من المرجح أن يكون في سندات الخزانة الأمريكية هرباً من الهبوط المحتمل للدولار..


___________________________
المصدر: Dailyfx

ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..