يومٌ حافلٌ ومثير... والأسواق في حالة ترقب

توقعات خفض الفائدة الأوروبية غداً وترقُب الأسواق لتصريحات تريشيه

اتسم اليورو يوم الأربعاء بضعف الأداء بين العملات الأخرى، حيث تراجع مقابل جميع العملات الرئيسية باستثناء الدولار، في انتظار قرار الفائدة الأوروبية المقرر صدوره غداً. فإن خفض الفائدة وفقاً للتوقعات قد يزيد من ضغوط تراجع اليورو، ولكن من المفترض أن يتأثر اليورو بتصريحات تريشيه في المؤتمر الصحفي المقرر عقده عقب الاجتماع. هذا وأشار العديد من أعضاء المركزي الأوروبي سابقاً إلى إمكانية الإعلان عن إجراءات غير تقليدية عقب الاجتماع، وفي حالة إعلان تريشيه عن مثل هذه الإجراءات فمن المحتمل أن يزداد هبوط اليورو. من ناحية أخرى، إذا قرر المركزي الأوروبي عدم تغيير سعر الفائدة والإعلان عن بقاءها بدون تغيير في الفترة المقبلة أو إذا أعلن عن وقف سلسلة التسهيلات الإئتمانية فمن المحتمل أن يدعم ذلك صعود اليورو.

تراجع الدولار والين في انتظار الإعلان عن نتائج اختبار الضغوط

لقي الدولار الأمريكي يليه الين الياباني ضغوط بيع حادة مقابل باقي العملات الرئيسية، ليتراجع كل منهما بحدة خاصة مقابل عملات السلع، حيث أن شهية المخاطرة عادت للأسواق ودفعت مؤشر ستاندارد أند بورز للصعود بمعدل 1.74% مقترباً من أعلى قراءاته في خمسة أشهر. وجاءت هذه التحركات في أعقاب الأنباء التي نشرتها شبكة بلومبرج عن أن كل من جولدمان ساكس، جي بي مورجان، شيس أند كو، بنك أوف نيويورك ميلون، مورجان ستانلي، ميتلايف وأمريكان أكسبريس جميعها نجحت في اختبار الضغوط. على الرغم من ذلك، من المحتمل أن تكشف النتائج عن حاجة عشرة بنوك من إجمالي 19 بنك خضعوا للاختبار، إلى رأس مال إضافي، بما في ذلك مؤسسة GMAC (تحتاج إلى 11.5 مليار دولار) ، بنك أوف أمريكا (يحتاج إلى 34 مليار دولار) ، بنك ويلز فراجو (يحتاج إلى 15 مليار دولار) ومجموعة سيتي جروب (تحتاج إلى 5 مليار دولار).

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية الأمريكية التي صدرت اليوم، انخفض معدل فقد الوظائف في أبريل إلى 491 ألف، وهو أقل معدل منذ أكتوبر 2008. في الوقت ذاته، أعلنت مؤسسة تشالنجر أن معدل تسريح العمالة في أبريل بلغ 47% ، وهو أقل معدل منذ سبتمبر 2008، بعد أن سجل 180.7% في مارس، حيث سجل أعلى قراءة لمعدل تسريح العمالة في ديسمبر 2008 عندما بلغ 274.5%. لذلك، ترجح هذه النتائج أن بيانات تقرير NFP للوظائف المتاحة بالقطاع غير الزراعي والمقرر صدورها يوم الجمعة القادم قد تكون إيجابية مقارنة بما سجلته في الأشهر الماضية، حيث أشارت توقعات بلومبرج إلى أن تسجل 600 ألف في أبريل مقابل 663 ألف في مارس و 741 ألف في يناير.

أما يوم غد فهو يوم مثير وملئ بالأحداث الهامة في جميع الأسواق المالية، حيث يشهد صدور قرارات الفائدة الأوروبية والبريطانية. كما أن متداولو العملات سوف يترقبون نتائج اختبار الضغوط على الرغم من كل ما تردد حولها في الأيام القليلة الماضية. هذا وقيل أنه في حالة أن يكون بيان الحكومة قاتماً ويكشف عن تعثر 10 مؤسسات مصرفية وحاجتها إلى رؤوس أموال إضافية، فإن الأصول المحفوفة بالمخاطر قد تتلقى ضربة قاسمة، مما يدعم الملاذ الأمن للدولار والين. على صعيد أخر، فإن النتائج الأفضل من المتوقع قد تزيد الطلب على عملات العائد المرتفع بما في ذلك تجارة الكاري تريد والأسهم.


(الإسترليني/ين) لا يتمكن من اختراق المقاومة الرئيسية في انتظار قرار الفائدة

ارتفع الإسترليني مقابل الدولار والفرنك السويسري واليورو يوم الأربعاء في أعقاب صدور نتائج مؤشر PMI الخدمي بالمملكة الممتحدة والذي فاق التوقعات ليسجل أفضل قراءاته في ثمانية أشهر، حيث ارتفع في أبريل من 45.5 إلى 48.7 مقابل التوقعات بارتفاعه إلى 64.3. على الرغم من ذلك، لم يتمكن زوج (الإسترليني/ين) من اختراق المقاومة عند منطقة 149/150. هذا ومن المتوقع أن يعلن بنك أنجلترا عن ثبات سعر الفائدة للشهر الثاني على التوالي عند 0.50%. جدير بالذكر أن استجابة الإسترليني لهذا الحدث تعتمد على موقف بنك أنجلترا تجاه التسهيلات النقدية. حيث أشارت بعض التوقعات إلى احتمال رفع تكلفة شراء السندات الحكومية، مما قد يؤثر سلباً على الإسترليني، خاصة مقابل اليورو، بينما يتسبب عكس ذلك في دعم الإسترليني ودفع زوج (الإسترليني/ين) لاختراق مستوى 150.00.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

المصدر : Daily Fx

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي