تقرير منتصف اليوم : استقرار الدولار عقب بيانات ISM التي فاقت التوقعات

هدأت عمليات البيع الحادة التي شهدها الدولار قبل بداية جلسة التداول الأمريكية إلى حد ما بعد أن لقي زوجي (الإسترليني/دولار) و (الأسترالي/دولار) مستويات مقاومة رئيسية. وبالفعل أخفق كل من (اليورو/دولار) و (الدولار/فرنك سويسري) في تجاوز أعلى وأدنى نقاط سجلها كل منهما أثناء التداول بأسيا. وفي شهادته أمام اللجنة الاقتصادية المشتركة اليوم، قال بيرنانك أن البيانات المؤخرة ترجح انخفاض وتيرة انكماش الاقتصاد الأمريكي، في ظل وجود علامات ملحوظة على استقرار معدلات الطلب للأسر. كما أن القدرة على تحمل التكاليف ساهمت بقوة في استقرار سوق الإسكان. على الرغم من ذلك، حذر بيرنانك من استمرار ارتفاع معدل فقد الوظائف ومن استمرار ضعف الأعمال الاستثمارية كما حذر من انخفاض المعدل الحقيقي للنمو لفترة من الوقت. من ناحية أخرى، كثر الحديث في الأونة الأخيرة حول نتائج اختبار الضغط المقرر صدورها يوم الخميس المقبل. ومن المتوقع أن يقدم البنك الإحتياطي الفيدرالي نتائج الاختبار للبنوك اليوم، حيث أشارت التوقعات إلى احتمالات احتياج ما يقرب من عشرة مؤسسات مالية لرأس مال إضافي.

علاوة على ذلك، صعد مؤشر ISM غير التصنيعي بالولايات المتحدة الأمريكية من 40.8 إلى 43.7 في أبريل، حيث فاق التوقعات بارتفاعه إلى 42. وبإمعان النظر في التقرير نجد أن النشاط الاستثماري ارتفع من 44.1 إلى 45.2، وأن مكون التوظيف ارتفع من 32.2 إلى 37.0. كما ارتفع مكون الطلبات الجديدة من 38.8 إلى 47.0. وبذلك فإن هذه البيانات تؤكد على تقرير ISM التصنيعي الذي صدر الأسبوع الماضي والذي أشار إلى تباطؤ حدة الركود بالاقتصاد الأمريكي.

على صعيد أخر، لا يزال اليورو متأخراً عن مسيرة ارتفاع عملات السلع والإسترليني مقابل الدولار. هذا وانخفضت القراءة السنوية لمؤشر أسعار المنتجين بالمنطقة الأوروبية بشكل مفاجئ إلى -3.1% في مارس مقابل التوقعات بأن تسجل -2.9%، وبعد أن سجلت -1.8% في فبراير. وتعد هذه هي أدنى قراءة يسجلها المؤشر منذ 22 عام والتي من المحتمل أن تدفع المركزي الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات أكثر تطرفاً في السياسة النقدية، حيث من المقرر أن يجتمع مجلس إدراة البنك يوم الخميس المقبل وسط التوقعات التي أشارت إلى خفض سعر الفائدة بمعدل 25 نقطة إلى 1%. وعلى صعيد القراءة الشهرية، تراجع مؤشر أسعار المنتجين في مارس إلى -0.7% بعد أن سجل -0.5% في فبراير. في الوقت ذاته، صدرت نتائج مؤشر PMI للبناء بالمملكة المتحدة، حيث ارتفع من 30.9 في مارس إلى 38.1 في أبريل، مقابل التوقعات بارتفاعه إلى 31.7.

وكما كان متوقعاً، قرر البنك الإحتياطي الأسترالي الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير عند 3% في أعقاب تخفيض الفائدة 6 مرات خلال 8 أشهر حيث يرغب صانعي القرار في تقييم تأثير خفض الفائدة بـ 425 حتى الآن والإنفاق الحكومي بـ 90 مليار دولار أسترالي. علاوة على ذلك، يعتقد " سيتيفنس " محافظ البنك الأسترالي أنه من المحتمل أن تساعد السياسات المالية الحكومية والسياسة النقدية الحادة التي اتبعها البنك حتى الآن بالإضافة إلى انتعاش الاقتصاد الصيني في دعم الاقتصاد الأسترالي. هذا واحتفظ الأسترالي على استقراره في أعقاب الإعلان. وفي بداية التداول الأسيوي، ارتفع مؤشر أسعار السلع النيوزيلندي بنسبة 2.5% في أبريل بعد أن ارتفع بنسبة 1% في مارس.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

المصدر : Action Forex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي