ارتفاع الأسترالي و دليل جديد لأهمية الشراكة الصينية بالنسبة لاقتصادات العالم

الملخص:

وعلى الرغم من أن الاعتبارات الخارجية تتدخل بشكل مباشر في الارتفاع الأسطوري للدولار الأسترالي، إلا أنه يبدو أن الاقتصاد الأسترالي يتلقى دعم.

العناويين الرئيسية:


أستراليا

قرر البنك الاحتياطي الأسترالي الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير عند 3%، في أعقاب خفض الفائدة 425 نقطة خلال الشهور الـ 8 الماضية. كما أشار البنك بأنه على الرغم من ضعف التطلعات على المدى القريب، إلا أن هناك علامات على الاستقرار في عديد من الدول. فعلى سبيل المثال، صعد الاقتصاد الصيني بسرعة خلال الأشهر الحالية، كما استقرت أسعار العديد من السلع بشكل طفيف. ويجب على التدابير التحفيزية في معظم بلدان العالم أن تعالج الانهيار وتدعم الانتعاش. كما ذكر البنك تحرر السياسة النقدية بشكل ملحوظ، حيث أصبحت معدلات الفائدة والإقراض العقاري عند مستويات تاريخية منخفضة وكذلك بقاء معدل إقراض الأعمال دون المتوسط، مما يقلل من أعباء الدين. ولكن لم تلاحظ بعد الأثار الكلية لتلك التغيرات. وستؤدي تلك السياسة النقدية بالإضافة إلى التدابير المالية التحفيزية إلى دعم الطلب المحلي خلال الفترة المقبلة. وعلى صعيد آخر، ارتفعت موافقات البناء بنسبة 3.5% في مارس لتفوق توقعات رويترز بصعود قدره 2.3%.

الصين

ارتفعت مبيعات جنرال موتورز في الصين (التي تمثل ثاني أكبر سوق لمبيعاتها ) في أبريل بنحو 50% على أساس سنوي، وذلك في أعقاب صعود شهر مارس بـ 24.6% لتصل إلى 137,004 سيارة، بينما حقق أكبر سوق لمبيعات السيارات ارتفاع قدره 10% في مارس.

هونج كونج


أكدت السلطات النقدية بهونج كونج يوم الاثنين على ضخ 4.65 مليار دولار هونج كونج في الأسواق النقدية.

سويسرا

صرح " فيلبس هايلدبراند" نائب رئيس البنك الوطني السويسري، " لا تزال البيانات الاقتصادية تشير إلى انخفاض في النشاط الاقتصادي، ولكن بوتيرة أقل، هل يمكن اعتبار ذلك نقطة تحول؟ مبدئيا ، نعم". كما أشار إلى عظم مخاطر الانكماش. كما أضاف قائلاً يجب علينا استخدام سياسة سعر الصرف للحماية من مخاطر الانكماش حيث تقترب أسعار الفائدة من الصفر. وبالأخذ في الاعتبار أن الفرنك السويسري يعتبر عملة ملاذ آمن، لذلك فإن مخاطر ارتفاع قيمة العملة حقيقية.

الولايات المتحدة

صرحت مصادر موثوق بها لرويترز بأن حوالي 10 من إجمالي 19 بنك أمريكي خضع لاختبار الضغط، بأن من المحتمل أن تخضع تلك البنوك إلى تشريعات لزيادة رؤوس أموالهم.

المملكة المتحدة


ارتفع مؤشرPMI ليصل إلى 38.1 في أبريل من 30.9 في مارس، ليعد أكبر ارتفاع منذ سبعة أشهر.


منطقة اليورو

ارتفعت إعانات البطالة الإسبانية إلى 3.6 مليون في أبريل. ومع ذلك، يعد الارتفاع بـ 39,478 أدنى صعود منذ يوليو 2008. كما قال وزير" سالجادو " وزير الاقتصاد " بدأت ثمار تلك التدابير المتبعة في الظهور".

بالإضافة إلى ذلك، صرحت المفوضية الأوروبية بأن الاقتصاد الأوروبي لن يبدأ في الانتعاش حتى النصف الثاني من العام المقبل، كما تنبأت بانكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.4% خلال العام، و0.1% العام المقبل، لتنخفض عن التوقعات بـ -1.9% و 0.4% بمنتصف شهر يناير. صرح " ألمونيا " المفوض الأوروبي للشئون الاقتصادية والنقدية قائلاً " يتفق الكل بأن البلاد تمر بأسوأ مرحلة كساد، ولكننا في نفس الوقت بدأنا نشهد بعض العلامات الإيجابية لانتعاش الاقتصاد، مشيرا إلى أن هذه العلامات التي شاهدناها الأسبوع الماضي هى الأولى من نوعها منذ منتصف عام 2007.


التعليقات:

على الرغم من نوبة التفاؤل التي تسود الأسواق في الوقت الحالي و التي أوقدتها الملاحظات البسيطة التي أشارت إلى أن اليابان سجلت قراءات جيدة للنمو الاقتصادي لعامين متتاليين في أعقاب أزمة انهيار أسعار الأصول اليابانية (فقاعة الأصول عام 1990)، أصبح من الواضح الآن أن ندرة البيانات المتضمنة في المفكرة الاقتصادية هذا الأسبوع فيما يتعلق باليابان أدت إلى تراجع ثقة المستثمرين في أن المرحلة الأسوأ من أزمة الاقتصاد الياباني قد مضت. و عند الأخذ في الاعتبار تلك الإشارات الضمنية إلى حركة السعر الإيجابية لأسواق السلع (و هو ما أشار إليه ارتفاع مؤشر CRB الصادر عن رويترز بنسبة 16% منذ بداية الشهر الماضي)، نجد أن عملات الدول المنتجة للمواد الخام مثل أستراليا سوف تحقق ارتفاعاً ملحوظاً على مدار الفترة القادمة. كما نود الإشارة إلى أن ما ذكرناه من أن 14.2% من صادرات أستراليا تذهب إلى الصين هو السبب الأساسي في ارتفاع الدولار الأسترالي و هو ما يشير إلى أن الصين، ثالث أكبر اقتصاد في العالم، قد أصبحت أحد أهم عوامل التأثير في سوق العملات و هي السبب الرئيسي وراء ارتفاع الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي بنسبة 14%منذ الرابع من مارس الماضي و حتى الآن. على كلٍ، يؤكد تأثير الصين ما جاء في إطار توقعات صندوق النقد الدولي بأن تسجيل النمو الصيني لـ 8.0% يمثل تحدياً كبيراً، إلا أنه ممكن على أي حال.

و بينما تتوافر لدينا اعتبارات خارجية تتدخل بشكل مباشر في الارتفاع الأسطوري للدولار الأسترالي، نرى أن الاعتبار الأول في هذا الارتفاع يتمثل في الأداء الأكثر من جيد للاقتصاد المحلي الأسترالي يظل هو العامل الأكثر إسهاماً في أداء العملة المحلية صاحبة أكبر العائدات بين عملات العالم. يؤيد ذلك عدد من الأخبار الجيدة التي تضمنتها المفكرة الاقتصادية اليوم على الصعيد الأسترالي حيث ارتفعت تصاريح البناء الأسترالية بنسبة 3.5% في مارس و هو ما تجاوز التوقعات إلى حدٍ كبير و التي أشارت إلى زيادة 2% فقط. في غضون ذلك، ارتفعت مبيعات السيارات الجديدة بنسبة 1.7% مع ارتفاع مؤشر AIG الخدمي بنسبة 4.3 ليصل إجمالي المؤشر إلى 93.8 في أبريل مما يشير إلى استمرار حالة الانكماش في القطاع الخدمي الأسترالي، على الرغم من ذلك و مما لا شك فيه أن التحسن الأخير لقطاع الخدمات يُعد من المؤشرات الجيدة بالنسبة للاقتصاد الأسترالي.

مع ظهور بعض العلامات على توقف الاقتصاد عن التدهور، سنظل ننتظر ما إذا كان يرى البنك الاحتياطي الأسترالي ضرورة خفض سعر الفائدة إلى أبعد من ذلك. هذا وقد قرر البنك الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير اليوم، كما أشار إلى أننا لم نشعر بعد بتأثير الخفض السابق للفائدة على الاقتصاد، مما يوحي باحتمال الإبقاء على تلك السياسة لعدة أشهر مقبلة. وعلى الرغم من تحسن الثقة، إلا أن التوقعات بخفض الفائدة مرجحة أكثر من تثبيتها، خاصة مع تعهد " كيفين " رئيس الوزراء بخفض الضرائب في 12 مايو بالموازنة العامة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: The Bank Of New York Mellon

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي