بنك أمريكا، سيتي جروب و ويلز فراجو و معاناة من نقص رؤوس الأموال و AIG تقترب من التعافي

موضوعات للمتابعة – الفترة القادمة:

-مؤشر "ريد بوك" لمبيعات التجزئة الأمريكية.

-مؤشر ISM غيره التصنيعي الأمريكي.

تعليق السوق:

لا زال مسلسل المفاجآت الأمريكية مستمراً حيث ارتفعت مبيعات المنازل المعلقة بالأمس بنسبة 3.2% مقابل التوقعات التي أيدت عدم تحقيق أي ارتفاع على الإطلاق. كما جاءت قراءة الإنفاق على الإنشاءات إيجابية هي الآخرى و ذلك في مقابل الانكماش الذي أشارت إليه التوقعات في وقت سابق. كما مارست شهية المخاطرة هوايتها في الارتفاع بالأمس مما عاد بالنفع على عملات المخاطرة التي جاء على رأسها الدولار الأسترالي، النيوزلندي، الكندي و الجنيه الإسترليني حيث حقق زوجي (الأسترالي / دولار) و (الكندي / دولار) ارتفاعات غير مسبوقة في العام الجاري..

بينما كان اليورو هو المتقاعس الأكبر عن الارتفاع بالأمس حيث عانى الكثير من هبوط مبيعات التجزئة الألمانية بالأمس علاوة على الضغوط الواقعة على العملة من الانقسام الداخلي بين أعضاء مجلس إدارة المركزي الأوروبي و ما ينتج عنه من تكهنات قاتمة تضر باليورو و تطلعات تتسم بالتشاؤم للاقتصاد الأوروبي تهدد العملة بالهبوط. كان من بين أهم هذه التصريحات ما جاء على لسن "فيبر"، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، التي أشار من خلالها إلى أن النمو الألماني من المتوقع ألا يقترب من المنقطة الخضراء قبل 2010 علاوة على ما أشار إليه "فيبر" من تكهنات لا تبشر بالخير فيما يتعلق باقتصاد منطقة اليورو و التي توقع في إطارها ألا يرى الاقتصاد الأوروبي النور في المستقبل القريب. مع ذلك، استعاد (اليورو / دولار) بعض مت فقده من مكاسب ليصل مرة ثانية إلى مستوى 1.34 للمرة الأولى في شهر كامل و هو ما يشير إلى أن الزوج يتجه بخطى ثابتة نحو مستوى المتوسط الحسابي للـ (200 يوم) عند 1.3490..


و كما هو معلوم للجميع أن الفيدرالي أجل إعلان النتائج النهائية لاختبار الضغط الذي مرت به أكبر 19 مؤسسة مصرفية بالولايات المتحدة و هو الامر الذي فجر سلسلة من التكهنات مؤخراً علاوة على ظهور بعض المعلومات التي زعم الكثيرون أنها تسربت من التقرير النهائي للفيدرالي حول تلك النتائج و هي المعلومات التي احتلت صدور الصحف العالمية و العناوين الرئيسية. فعلى سبيل المثال، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" عنوان يشير إلى أن 10 من المؤسسات المصرفية الأمريكية الـ 19 المتضمنة في اختبار الضغط تحتاج إلى دعم رؤوس الأموال. كما ترددت الانباء عن أن مجموعتي "سيتي جروب" و "بنك أمريكا" تأتيان على رأس المؤسسات التي تحتاج لدعم و زيادة رؤوس الأموال علاوة على ما أشارت إليه الصحيفة من أن رابع أكبر المؤسسات المصرفية الأمريكية، ويلز فراجو"، تحتاج هي الأخرة إلى زيادة رأس المال. على الرغم من ذلك، جاءت استجابات هذه المؤسسات الكبرى لتنفي ما تردد في الصحيفة حيث أعلن "وارن بافيت"، شيخ خبراء الاستثمار في العالم، متطوعاً أن "ويلز فراجو" من المؤسسات المصرفي التي تتمتع بأداء رائع، بينما أعلنت "سيتي جروب" أنها سوف تعتمد على أموال المستثمرين الجدد في زيادة رأس المال. في نفس الوقت أعلن بنك أنريكا أنه ليس لديه أي مخططات لرفع رأس المال في الوقت الحالي. و باستمرار الحديث و المناقشة حول النتائج النهائية لاحتبار الضغط و تجربة المقاومة الامريكية و احتلا هذا الموضوع الصفحات الأولى و العناوين الرئيسة للصحف العالمية، يظل هذا الأمر هو المنغص الوحيد الذي يعترض طريق شهية المخاطرة. على الجانب الآخر، نجد أن هناك شعاع من الأمل يطل على الأسواق من بين أنياب عملاق التأمين الأمريكي، "
AIG" حيث ترددت الأنباء عن أن مجموعة التأمين الأولى في الولايات المتحدة لن تحتاج إلى المزيد من المساعدات المالية الحكومية..

كما كانت فترة التداول الأسيوية تتسم بالهدوء ليلة أمس حيث أدت العطلة اليابانية إلى غياب الكثير من اللعبين الأساسيين عن الأسواق لليوم الثاني على التوالي (لا يُنتظر عودة هؤلاء المشاركين قبل الخميس). كانت النتيجة المباشرة أن حققت بعض الأسواق الأٍيوية بعض الارتفاعات و لكن في نطاقات تداول ضيقة للغاية حيث غلبت الحركة العرضية على اتجاهات معظم الأصول المتداولة في الأسواق ليلة أمس دون وجود أي من المحفزات التي تدفع بالأسواق نحو الارتفاع وسط منجية تداول اتسمت بالحذر الشديد. كما ساهمت مقالة "وول ستريت جورنال" في اعتراض طريق أسواق الصين و هونج كونج لترسل مؤشرات البلدين إلى المنطقة الحمراء وقت استراحة الغذاء أثناء فترة التعاملات الأسيوية حيث لم تبدأ هذه المؤشرات في الارتداد قبل منتصف يوم أمس. كان الحدث الأكثر اهمية أثناء هذه الفترة هو بيان الفائدة الأسترالية الذي أسفر عن ترك معدل الفائدة عن نفس المستويات، 3%، وفقاً للتوقعات الصادرة في وقت سابق على إعلان بيان الفائدة الصادر من بنك الاحتياطي الأسترالي. نتيجة لذلك، حقق زوج (الأسترالي / دولار) تعافياً طفيفاً في أعقاب إعلان البيان ليستعيد الزوج 20 نقطة من الخسائر اليت تعرض لها صباح ذلك اليوم. وبالإضافة إلى إلان البنك المركزي تثبيت معدل الفائدة عند المستويات الحالية، أعلن البنك المركزي أن السياسة النقدية الاسترالية تبنت في الفترة الأخيرة منهجية التسهيل الائتماني و أنه قامت بعمليات خفض لمعدل الفائدة لبما فيه المفاية و أنه يجدر بالبنك الانتظار لرؤية ما يمكن أن ينتج عن عمليات الخفض السابقة من آثار بغرض تقييم سياسة التسهيل الائتماني. كما ورد عن البنك أن هناك إشارات واضحة إلى تعافي الاقتصاد الصيني بسرعة معقولة وسط حالة من الهبوط المستمر لا زالت تنتاب الاقتصاد العالمي بصفة عامة..

و في وقت سابق، كانت البيانات الأسترالية قد أشارت إلى تحسن في الاقتصاد الأسترالي حيث ارتفعت تصاريح البناء لتضيف إلى ما حققته من ارتفاع في القراءة السابقة نسبة 3.5% في أعقاب الارتداد الإيجابي الذي حققته التصاريح في فبراير بنسبة 8.0%. يعتبر هذا الارتفاع هو الثاني على التوالي في 9 شهور ليتجاوز ما أشارت إليه التوقعات من ارتفاع بنسبة 2.3%. تراجعت حدة الهبوط في مؤشر
AIG الخدمي ليظهر قدراً من التباطؤ في الوتيرة التي يسير عليها انكماش القطاع الخدمي الاسترالي و ذلك للمرة الثانية على التوالي. و بينما لا زالت قراءة المؤشر تحت مستوى الـ (50)، من الممكن أن تكون قراءة 93.8 إشارة واضحة إلى أن القطاع الخدمي الأسترالي في طريقه إلى التعافي. و عن تفاصيل المؤشر الخدمي، حقق مكون الطلبات الجديدة ارتفاع بنسبة 6.2 نقطة ليصل إلى 37.6 بينما تعافى مكون التوظيف بنسبة 4.5 نقطة ليصل إجماليه إلى 41.7..


___________________________________
المصدر: Saxobank
ترجمة قسم التحليلات و الاخبار بالمتداول العربي..