ترقب الأسواق لمؤشرISM الأمريكي وقرارات الفائدة الأسترالية والبريطانية والأوروبية


·انخفاض الدولار والين بناء على شهية المخاطرة والتي أدت إلى ارتفاع عمليات الكاري تريد و مؤشرS&P500

·احتمال استهداف مستوى 0.7500 في أعقاب قرار الفائدة.

·اختراق اليورو لمستوى 1.3400، الهدف التالي 1.3507

·تداول الإسترليني دون مقاومة هامة مقابل الدولار والين.


شهية المخاطرة تدفع بالدولار والين لأسفل

كان الدولار والين الياباني من أضعف العملات الرئيسية اليوم، حيث أثرت شهية المخاطرة بالسلب على العملات ذات العائد المنخفض، ولكنها أدت إلى ازدياد تدفقات الكاري تريد وارتفاع الأسهم، مع صعود مؤشر S&P500 اليوم بنسبة 3.39%. هذا وقد جاءت البيانات الأمريكية اليوم إيجابية، حيث ارتفع الانفاق على الإنشاءات بنسبة 0.3% في مارس، ويرجع الفضل في ذلك إلى الإنشاءات الخاصة والعامة للأغراض التجارية ، في حين صعدت مبيعات المنازل المعلقة للشهر الثاني على التوالي في مارس بنحو 3.2%. وعلاوة على ذلك، أظهر تقرير مسح لممارسات الإقراض في القطاع البنكي، الصادر عن الاحتياطي الفيدرالي، انخفاض نسبة المجيبين (مديرى قسم القروض) الذين أبلغوا عن إحكام سياسات الإقراض للأعمال خلال الثلاثة أشهر الماضية، للشهر الثاني على التوالي ولكنها لا تزال مرتفعة. ومع ذلك، أشار التقرير إلى إعلان نسبة كبيرة من البنوك المحلية عن ظروف ائتمان محكمة للرهون العقارية مما يشير إلى أن المستهلكين لا يرون تغيرات كبيرة بأسواق الائتمان.

وبالتطلع إلى يوم الثلاثاء، من المقرر صدور بيانات مؤشر ISM غير التصنيعي، حيث يشكل القطاع غير التصنيعي بالولايات المتحدة ما يقرب من 70% من إجمالي النشاط الاقتصادي بالدولة بما يتضمن التجزئة و الخدمات والتمويل. ومن المتوقع أن يرتفع المؤشر ليصل إلى 42.0 من 40.8. وفي الواقع، يبدو أن مستويات الثقة بدأت توحي بالتفاؤل، خاصة فيما يتعلق بالتطلعات الاقتصادية، حيث ارتفع مؤشر الثقة الصادر عن كونفرنس بورد ليصل إلى 39.2 من 26.9، كما صعد مؤشر الثقة الصادر عن جامعة ميشيغان إلى 65.1 من 67.3. ومع اعتبار اتجاهات المخاطرة هى المحرك الأكبر لأسواق الفوركس، فإذا جاءت البيانات بأضعف من المتوقع فمن المحتمل أن يزداد الانتقال من الاستثمارات المحفوفة بالمخاطر إلى الاستثمارات الأمنة، وبالتالي مكاسب للدولار الأمريكي. ومن ناحية أخرى، إذا جاءت القراءات على نحو إيجابي، فمن المحتمل أن تنتعش أسواق الأسهم، وبالتالي تأثر عملات الملاذ الأمن بالسلب.

وعلى صعيد آخر، تتطلع الأسواق إلى شهادة بيرنانك رئيس الاحتياطي الفيدرالي أمام اللجنة الاقتصادية المشتركة، وسوف يبحث التجار عن أي نوع من أنواع التحيز بحديثه. وبشكل عام قدم البنك المركزي حتى الآن تصريحات متفائلة تنم عن استقرار الاقتصاد والأسواق الأمريكية، وتكرار هذا النمط من الكلام سوف يقدم دفعه لأصول المخاطرة.


استهداف الأسترالي 0.7500 عقب قرار الفائدة الليلة

بدء الأسترالي هذا الأسبوع بداية قوية، حيث ارتفع 1% في مقابل الدولار والين، حيث تدعم هذا الارتفاع من قبل شهية المخاطرة. ومن المحتمل أن تتعرض تلك العملة لمخاطرة اليوم، حيث تترقب الأسواق قرار الفائدة ، ومن المتوقع أن يُبقي البنك المركزي على سعرالفائدة دون تغيير عند 3% في أعقاب الخفض المفاجئ للفائدة بـ 25 نقطة الشهر الماضي. ومع ذلك، من المحتمل أن يستجيب الدولار الأسترالي فقط إلى الخفض المفاجئ للفائدة أو بيان متحيز للجنة السياسة النقدية.

وفي أعقاب الاجتماع الأخير للبنك الاحتياطي الأسترالي، صرح " ستيفنس " محافظ البنك الاحتياطي الأسترالي قائلاً " سيؤدي الموقف الحالي للسياسة النقدية للبنك بالإضافة إلى التدابير المالية التحفيزية، إلى دعم الطلب المحلي خلال الفترة المقبلة "، مشيرا إلى أن خفض المزيد من سعر الفائدة سيكون غير ضروري. وبناء على ذلك، من الضروري متابعة بيان ستيفنس حتى يتثنى لنا أن نستشف موقف البنك الاحتياطي الأسترالي خلال الفترة المقبلة، فإذا تعرض البيان لاحتمال خفض الفائدة، فمن المحتمل أن يؤثر ذلك بالسلب على الدولار الأسترالي، في حين إذا أظهرت الدلائل تحيز حيادي فمن المحتمل أن يتدعم الدولار الأسترالي.

وبالنظر إلى زوج (الدولار الأسترالي/ دولار)، يشكل مستوى 0.7400 مقاومة هامة، وإذا قرر البنك الأسترالي الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير عند 3%، وأصدر بيان يتسم بالحيادية، فمن المحتمل أن تستهدف حركة السعر مستوى 0.7500 أو ارتداد فيبوناتشي بنسبة 61.8% لموجة من 0.8524-0.6007 عند 0.7562. ومن ناحية أخرى، إذا خفض البنك المركزي سعر الفائدة بـ 25 نقطة أساس، فمن المرجح أن يتراجع زوج (الأسترالي/ دولار) نحو المستويات المنخفضة المتحققة يوم الاثنين عند 0.7242 والذي يمثل متوسط حسابي بسيط لـ 200 يوم عند 0.7177.


اختراق اليورو مستوى 1.3400 والهدف التالي المتوسط الحسابي البسيط لـ 200 يوم

تقدم اليورو مقابل معظم العملات الرئيسية، باستثناء عملات السلع، حيث اخترق زوج (اليورو/ دولار) مستوى 1.3400. ولن تشهد العملة أحداث مثيرة حتى يوم الخميس، مما يترك المجال مفتوحا أمام الزوج للصعود نحو المتوسط الحسابي البسيط لـ 200 يوم عند 1.3507. وعلى الرغم من ذلك، من المحتمل أن يشهد اليورو تذبذبات كثيرة يوم الخميس، وهو موعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي. ووفقا لاستطلاعات بلومبرج وكريدت سويس، من المتوقع أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بخفض الفائدة بـ 25 نقطة لتصل إلى 1% صباح يوم الخميس. وإذا تحققت تلك التوقعات فسيتضرر اليورو، ولكن ستتوقف اتجاهات العملة لبقية اليوم على حديث تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي في المؤتمر الصحفي عقب إعلان القرار الساعة 8:30 بتوقيت الولايات الشرقية. علاوة على ذلك، أشار كثير من أعضاء البنك المركزي الأوروبي إلى الإعلان عن التدابير غير التقليدية للبنك في أعقاب الاجتماع، والتي من المحتمل أن تعني تدابير تسهيل ائتماني، وإذا نوهه تريشيه في حديثة عن أيَن من تلك الإعلانات فمن المرجح أن يتعثر اليورو. ومن ناحية أخرى، إذا قرر البنك الإبقاء على سعرالفائدة دون تغيير، مشيرا إلى عدم وجود نوايا لخفض الفائدة دون ذلك المستوى، أو الابتعاد عن التسهيل الائتماني، فمن المحتمل أن يرتفع اليورو.


تداول الإسترليني دون مقاومة هامة مقابل الدولار والين

انخفض الإسترليني مقابل عملات السلع و العملات الأوروبية يوم الاثنين. وعلى الرغم من تحقيق أزواج (الإسترليني/ دولار) و (الإسترليني/ ين) لمكاسب، إلا انها لم تستطع اختراق المقاومة الهامة عند 1.5070 و 149.00/90 . والإسترليني مثله كمثل اليورو لن يشهد أحداث مثيرة حتى يوم الخميس موعد اجتماع بنك إنجلترا، حيث من المتوقع أن يقوم البنك بالإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير للشهر الثاني على التوالي. وبالنظر إلى نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية، فقد أظهرت التصويت بالإجماع في صالح الإبقاء على سعرالفائدة عند 0.50% و استكمال برنامج التسهيل النقدي. كما قال الأعضاء لقد كانت هناك " درجة كبيرة من عدم التأكد" بشأن حجم الأموال اللازمة لشراء الأصول واللازمة لوصول معدل التضخم إلى المعدل المستهدف، وإذا ظهر دليل واضح، فمن المحتمل أن تُوسع أو تقلص اللجنة من حجم البرنامج. علاوة على ذلك، سيتوقف رد فعل الإسترليني على موقف بنك إنجلترا. حيث إذا ظهرت دلائل على احتمال زيادة مشتريات البنك لسندات الخزانة البريطانية فمن المحتمل أن يتأثر الإسترليني بالسلب خاصة في مقابل اليورو، أما في الحالة العكسية (استقرار أسعار الفائدة، عدم توسع في التسهيل النقدي) فيُحتمل أن ينتعش الإسترليني.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

المصدر: DailyFX

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي