السبب الرئيسي وراء هبوط الدولار

أدى ارتفاع مبيعات المنازل المعلقة بالولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى ارتفاع معدل الإنفاق بقطاع البناء إلى تراجع الدولار مقابل جميع العملات ذات العائد المرتفع. هذا وعاد الدولار إلى اتجاهه المعتاد الذي يتمثل في هبوطه أثناء البيانات الجيدة وصعوده أثناء البيانات السيئة. ففي الأسبوع الماضي، انحرف الدولار عن هذا المسار حيث دفعته تدفقات نهاية الشهر إلى الارتفاع فضلاً عن التراجع. هذا وأشارت حركة السعر في سوق العملات إلى أن اتجاه الدولار كعملة ملاذ أمن يتحدد وفقاً لشهية المخاطرة بالسوق.

ويعد هذا هو الشهر الثاني على التوالي الذي ترتفع فيه مبيعات المنازل المعلقة الأمريكية، مما يدعم الاعتقاد بأن هناك مؤشرات حقيقية باقتراب الاستقرار. هذا وكان قطاعي الإسكان والتصنيع بالولايات المتحدة الأمريكية أولى القطاعات التي انهارت والتي من المتوقع أن تكون أولى القطاعات التي تتعافى من الأزمة. في الوقت ذاته، ارتفع معدل الإنفاق في قطاع البناء للمرة الأولى في ستة أشهر. وفي الوقت الذي يتنبأ فيه البعض بتعافي قطاعي الإسكان والتصنيع، لا يمكن تجاهل الحقيقة القائلة أن بيانات كلا القطاعين كانت مفاجئة.

على الرغم من ذلك، ليست البيانات القوية هي السبب الوحيد وراء تراجع الدولار. فإن السبب الرئيسي يرجع إلى ما نقلته صحيفة فاينانشيال تايمز عن أن نتائج اختبار الضغط المقرر صدورها هذا الأسبوع سوف تفوق جميع التوقعات. حيث صرح أحد مسئولي الحكومة الأمريكية بعدم وجود حالات تعثر في أي من البنوك الخاضعة للاختبار وأن جميع الخسائر تحت السيطرة.

علاوة على ذلك، ساهم متداولو الدولار في دفعه إلى التراجع. حيث أشار تقرير معهد إدارة الأموال الأخير أن صافي عمليات شراء الدولار انخفضت بشكل مؤثر. إلا أن البيانات الأمريكية التي فاقت التوقعات أثارت الموقف في ظل يوم من التداول الهادئ بسبب إغلاق الأسواق البريطانية واليابانية.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

المصدر : FX 360

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي