البيانات الأمريكية تؤيد وجهة نظر الفيدرالي و تبشر بالتخلص من إجراءات التسهيل النقدي
نقاط الحوار:

-الين الياباني: تثبيت معدل الفائدة الياباني.

-الباوند: ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك إلى أعلى المستويات منذ عام كامل.

-اليورو: البطالة الألمانية ترتفع إلى 8.3%.

-الدولار الأمريكي: الدخل الشخصي و إنفاق المستهلك يتراجعان.

وصل اليورو إلى مستوى 1.3388 قبيل إصدار تقرير البطالة الألمانية الذي أظهر أ البلاد تعرضت لفقد 58 ألف وظيفة مما رفع معدل البطالة إلى 8.3% أي أعلى المستويات منذ ديسمبر 2007. على الجانب الآخر، تعرضت تقديرات أسعار المستهلك الأوروبي لحالة من الثبات عند مستوى 0.6% مما أضاف إلى المعنويات السلبية حيث كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع معدل تضخم الأسعار بنسبة 07%. و على الرغم من أن استقرار الأسعار يهتبر من أهم العوامل التي تحد من مخاوف التضخم، إلا أن الأسواق كان لها رأي آخر يتمثل في أن ظهور بعض الضغوط التضخمية كان من الممكن أن يؤدي إلى القضاء على هذه المخاوف. لذلك يستمر الكثير من خبراء الاقتصاد في توقع لجوء البنك المركزي الأوروبي إلى إجراءات غير تقليدية و غير عادية، التسهيل النقدي، في إطار اجتماع لجنة السياسة النقدية القادم..

هذا و يشير واقع الأمور في الوقت الراهن إلى انقسام حاد في وجهات النظر بين أعضاء المركزي الأوروبي حول الطريق الذي ينبغي أن تسلكه السياسة النقدية في ظل الأوضاع الحالية التي تتسم بأكبر درجة من التدهور الاقتصادي في تاريخ الاتحاد الأوروبي. يذكر أن العضو "جورجين شتارك"، قد وضح الصورة بالأمس عندما صرح بما يلي؛ "سوف نتخذ القرار بشأن تطبيق سياسات و اتخاذ إجراءات غير تقليدية على الإطلاق و التي من المقرر أن نبدأ بتطبيقها بعد الوصول بمعدل الفائدة إلى الحد الأدنى". تشير تصريحات أعضاء مجلس إدارة المركزي الأوروبي إلى أن هناك عدد من الأمور تم الاتفاق عليها من جانب الاعضاء و التي يأتي على رأسها ضرورة تجنب الوصول بمعدل الفائدة إلى الصفر علاوة على عدم اللجوء إلى الإجراءات غير العادية فيمالا يتعلق بالسياسة النقدية إلا بعد استنفاذ جميع السبل و الأدوات و الإجراءات التقليدية المتاحة لدى البنك االمركزي. بناءً عل ما سبق تناوله من تصريحات انطلقت من البنك المركزي الأوروبي، نتوقع أن بخفض البنك معدل الفائدة الأساسي 25 نقطة في الاجتماع القادم المزمع انعقاده في 7 مايو 2009 مع إرجاء البت في إمكانية تطبيق إجراءات التسهيل النقدي للاجتماع التالي حتى يحافظ البنك على التوجه الذي يتبعه في الوقت الحالي الذي غيلب عليه رفض الهبوط إلى الصفر فائدة و إجراءت التسهيل النقدي، إضافة ً إلى ذلك، من المحتمل أن يرجئ البنك إجراءات التسهيل النقدي إلى اجتماع الشهر القادم أملاً في ظهور أي من النتائج الإيجابية لعمليات الخفض و الإجراءات التقليدية التي اتخذها البنك في إطار تحركات السياسة النقدية و جهود البنك في الفترة الأخيرة. نتيجةً لما سبق، من الممكن أن نرى اليورو يتلقى الدعم و التعزيز حال حدوث هذا السيناريو الذي يتضمن وصول اللجنة إلى خط النهاية في سباق الإجراءات و الجهود التقليدية و التحول إلى مسار غير تقليدي في معاللجة الامور. على الرغم من ذلك، إذا ما استوعبت السوق وتوافرت لديها القناعة بأن البنك المركزي الأوروبي عاجز عن التكيف مع التطلعات المتدهورة لاقتصاد منطقة اليورو، فمن المتوقع في هذه الحالة أن يتعرض اليورو لحالة من الضعف مرة ثانية..

على صعيد الإسترليني، شهدت العملة تحركات عكسية وواجهت حظ عثر أثناء تعاملات الأمس لتفقد 100 نقطة في أعقاب الارتفاع إلى مستوى 1.4949. و نتوقع مشاهددة عمليات جني الأبراح في أعقاب الإعلان رسمياً عن إفلاس "كرايسلر" و مخاوف إنفلونزا الخنازير الوبائية و الإعلان عن وصول درجة التأهب لمقاومة الوباء إلى الدرجة الخامسة. و بغض النظر عن كل ذلك، لا زالت أسواق الأسهم مرتفعة حيث تستمر العقود الآجلة الأمريكية و الأوروبية في الارتفاع موفرةً المزيد من الضعف للإسترليني. كما يكن أن تضيف البيانات الإيجابية المزيد الدعم للعملة حيث ارتفعت قراءة مؤشر Gfk لثقة المستهلك إلى 27- و هي القراءة الأعلى على الإطلاق منذ عام مضى. إضافةً إلى ذلك، كما جاء هبوط قراءة مؤشر "نيشن وايد" لأسعار المنازل أفضل من المتوقع حيث امتفي المؤشر بالهبوط بنسبة 1.2% في أعقاب الارتفاع بنسبة 0.9% في الشهر السابق. و من المتوقع أن يسير استقرار قطاع الإسكان في طريقه لدعم الاقتصاد و مساعدته على النهوض من جديد مما قد يمثل أحد المحفزات التي تضيف المزيد من الدعم للملكي..

تعمل المفكرة الاقتصادية المليئة بالأحداث على توفير نظرة شاملة للاقتصاد العالمي و هي الاحداث الهامة التي في تمثل مجملها إضافة إلى التفاؤل الذ ييعم الأسواق حيث أدى ارتفاع ثقة المستهلك و الاستهلاك الشخصي إلى حالة من الضعف يعانيها الدولار الأمريكي في الوقت الحالي. رغم ذلك، نرى أن هناك إمكانية لأن تحقق بيانات الدخل و الإنفاق الامريكية قفزة واسعة بالارتفاع بنسبة 2.2% و هي البيانات التي تمثل أحد المكونات الهامة لإجمالي الناتج المحلي، إلا أنه للأسف جاءت البيانات مخيبة للآمال بهبوط الإنفاق الشخصي بنسبة 0.2-% مقابل التوقعات التي أشارت إلى 0.1-% فقط، بينما هبط معدل الدخل الشخصي بنسبة 0.3-% مقابل التوقات بـ 0.2--%. بينما من الممكن أن تبقى قراءة إعانات البطالة الأمريكية عند نفس مستويات القراءة السابقة التي أشارت إلى 640 ألف حيث لا زال قطاع التوظيف يعاني من تدهور يؤثر بدوره على إنفاق المستهلك الأمريكي و يعمل على جعم التجاه الهابط للاقتصاد الأمريكي. كما تشير التوقعات إلى إمكانية تحسن قراءة مؤشرPMI لشيكاجو لتسجل 34.0 مقابل 31.4 و ذلك بسب تحسن الأوضاع الائتمانية مما قد يعمل على توفير فرص عمل جديدة. يشير ما سبق إلى أن أحداث اليوم تدعم نظرة الاحتايطي الفيدرالي في أن الانكماش قد بدأ يسير على وتيرة بطيئة و هو ما يمكن أن يحرر الفيدرالي من القيود المفروضة عليه من جانب إجراءات التسهيل النقدي..





________________________________
المصدر:Dailyfx
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..