تقع أسواق العملات تحت ضغط ثلاث، وتفاؤل ثيران الدولار

ينتاب سوق العملات حالة من الذعر حيث ظهرت على الساحة العديد من المؤثرات على حركة العملات من اختبار الضغط و نشر بعض الصحف للنتائج الأولية للاختبار وردود أفعال البنوك تجاه ذلك، وتردد أقاويل حول ما إذا كان اختبار الضغط حركة سياسية من قبل إدارة أوباما أم لا؟، كما جاءت انفلونزا الخنازير لتزيد من وطأة الأمور حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية رفع حالة الطوارئ إلى الدرجة الرابعة، وفي غضون ذلك كله تترقب الأسواق نتائج اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي.

البيانات الأمريكية تحتل المرتبة الثانية بعد " انفلونزا الخنازير" و " اختبار الضغط "

جاءت البيانات الأمريكية لتخفف من وطأة ضغوط انفلونزا الخنازير والنتائج الأولية لاختبار الضغط على العملات. هذا وقد ارتفعت ثقة المستهلك بأكبر نسبة منذ 3 أعوام ونصف من 26.9 إلى 39.2. وحتى الآن أظهرت مسوح كل من كونفرنس بورد و جامعة ميشغان تحسن طفيف في مستويات الثقة والفضل يرجع إلى ارتداد أسواق الأسهم. كما تحسنت قراءة مؤشر ريتشموند التصنيعي، في حين تباطأت وتيرة انخفاض أسعار المنازل. وأدت هذه البيانات الإيجابية إلى ارتفاع الدولار مقابل الين الياباني والذي كان له رد فعل واضح تجاه البيانات الأمريكية. ومع ذلك، لا تزال هذه البيانات تحتل المرتبة الثانية بعد " اختبار الضغط وانفلونزا الطيور" ،حيث من المبكر جدا أن نصرخ مطالبين بالانتعاش.

العملات واختبار الضغط

يقترب إعلان نتائج اختبار الضغط، ولسوء الحظ أول من التفتت إليه نتائج الاختبار هم (بنك اوف أمريكا وسيتي جروب). وفي الوقت ذاته، تتنامى مخاوف العالم من مرض " انفلونزا الخنازير"، وأعتقد أن هذا الخوف مبالغ فيه، حيث سيتقلص تأثير هذا المرض على الدولار إذا أخذنا في الاعتبار رد فعل عملات مجموعة الدول العشر لمرض انفلونزا الطيور والسارس من قبل. ومع ذلك فأنا لا استبعد قوة الدولار، ولكن سيكون ذلك بسبب المشاكل المترتبة على الأزمة العالمية وليس بسبب انفلونزا الخنازير.

هذا وقد أحدث اختبار الضغط جلبة بالأسواق المالية حتى قبل إعلان النتائج رسمياً. ومبدئيا يعتقد الكثير من المستثمرين أن اختبار الضغط ما هو إلا حركة سياسية قامت بها إدارة أوباما من أجل تعزيز الثقة، مع توقع اجتياز جميع البنوك تقريبا لهذا الامتحان ولكن بدرجات متفاوتة.

إدارة أوباما لا تلعب أية ألاعيب

وبدلا من ذلك، لا يمكن القول بأن إدارة أوباما خططت ذلك لتكون مجرد ورقة في يدها، فهى تدرك تماما أن طرق التلاعب و الخداع لا تُجدي نفعا و أن البنوك بحاجة إلى سياسة مالية سليمة من أجل تحقيق الانتعاش بالاقتصاد. ومن المتوقع أن تقع مزيد من البنوك تحت حد السكين خلال الأيام المقبلة ولكن لا يعني اعتقاد المنظمين بحاجة كل من بنك اوف أمريكا و سيتي جروب إلى زيادة رأس المال أن هاذين البنكين على وشك الإفلاس. هذا وقد أوضحت إدارة أوباما بأنها لن تسمح بفشل أي من البنوك الـ 19. وأمام البنوك حتى منتصف الأسبوع لتفنيد تلك النتائج و تحرير الرد. ومن ثم سيكون أمامها 6 أشهر لزيادة رأس المال سواء من المستثمرين أو من الحكومة الأمريكية. وستستمر نتائج اختبار الضغط في التأثير على أسواق العملات هذا الأسبوع، مما يحد من أي حركة تصحيحة قوية للدولار الأمريكي.


بدء اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي

بدأ اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي بالولايات المتحدة والذي من المقرر أن يستمر يومين، وعلى الرغم من عدم توقع البنك المركزي خفض الفائدة، إلا أنه من المحتمل أن يترك البنك توقعات النمو دون تغيير مما يعتبر إيجابيا للدولار. ومن ناحية أخرى، إذا قرر البنك التوسع في برنامج شراء الأصول، فمن المحتمل أن يؤثر ذلك سلبيا على الدولار ولكن إذا أخذنا في الاعتبار استقرار أسواق الائتمان فمن غير المتوقع أن يحدث ذلك الأمر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

المصدر: FX360

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي