تريشيه يؤكد وجود تطورات إيجابية في الأسواق المالية

صرح "جان كلود تريشيه" رئيس البنك المركزي الأوروبي بأن هناك علامات على تحسن الثقة، حيث يتضح ذلك في أداء سوق المال. وقال تريشيه في نيويورك أن الإجراءات التي تم اتخاذها من أجل حماية قدرة القطاع المصرفي للحصول على التمويل أسفرت عن توسع واضح في ميزانية النظام الأوروبي، والتي بلغت 19% من الناتج المحلي الإجمالي في ظل قمة الأزمة المالية في بداية العام. وأضاف تريشيه قائلاً "منذ بدء تفعيل هذه الإجراءات رأينا بالفعل عودة تدفقات السيولة إلى سوق المال. وتعد هذه إشارة واضحة على تحسن الثقة والأوضاع بالأسواق المالية. وكذلك نرى بعض المؤشرات عن تحسن أداء سوق المال. على الرغم من هذا التحسن، لا يزال تريشيه يؤكد أن عام 2009 سوف يكون عاماً سيئاً في تاريخ الاقتصاد الأوروبي، حيث من المتوقع أن يستمر ارتفاع البطالة، كما أكد أن الانتعاش لن يتحقق حتى حلول العام المقبل.

وعلى صعيد الإجراءات السياسية غير التقليدية قال تريشيه "لا بد من تفعيل هذه الإجراءات في ظل المشاركة الفعالة من قبل البنوك." كما كرر تريشيه على رسالته التي أرسلها أثناء اجتماع البنك السابق قائلاً "أنه لن يتم الإعلان عن أية قرارات مستقبلية بشأن الإجراءات غير التقليدية إلا بعد قرار الفائدة المقرر صدوره في السابع من مايو المقبل. وأنه في هذه المرحلة اتفقنا على ألا ندلي بأية تفاصيل حول هذا الشأن، ولكننا سوف نكتفي بالإعلان عن جميع المعلومات الضرورية بخصوص أية قرارات قد يتخذها البنك.

وأضاف تريشيه أن الثقة تعد المصدر الأساسي والذي يصعب مناله لتعافي الاقتصاد في الوقت الحالي وأنها هي الهدف الرئيسي الذي نحن بحاجة إلى استعادته من جديد. وقال أيضاً أن "الثقة تنادي بمحاربة نظام الحماية وخاصة الحماية المالية والتي من شأنها أن تؤخر الانتعاش كما تؤثر على توقعات نمو الاقتصاد العالمي. كما تدعونا الثقة أيضاً إلى بدء تنفيذ القرارات التي اتخذهها كل من لجنة الاستقرار المالي وصندوق النقد والبنك الدولي والتي وافقت عليها مجموعة العشرين بمزيد من الفعالية والكفاءة والسرعة.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ


المصدر : CEP News


ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي