هل تبدأ منطقة اليورو رحلة القمة تاركةً الدولار الأمريكي تحت رحمة البيانات؟
نقاط الحوار:
-الين الياباني: يختبر مستوى 97.00.
-الباوند: انكماش الناتج الإجمالي المحلي.
-اليورو: ارتفاع IFO الألماني لمناخ الأعمال أكثر من المتوقع.
-الدولار الأمريكي: طلبات السلع المعمرة على الأبواب.

تعرضت حركة سعر الباوند لتذبذب شديد في أعقاب النتائج المتناقضة التي ظهرت فيما يتعلق بالناتج الإجمالي المحلي للمملكة المتحدة و تقارير مبيعات التجزئة البريطانية و هي البيانات التي هبطت بالإسترليني إلى مستوى 1.4600 قبل تلقي الدعم. جدير بالذكر أن النمو بالمملكة المتحدة تراجع بنسبة 1.9% و هو التراجع الأعنف على الإطلاق منذ 1979 علاوة على كونه الانكماش الذي يواصل مسيرته للربع الثالث على التوالي. كما ساهمت الأنباء التي ترددت عن هبوط قطاع الانتاج الصناعي بنسبة 6.2% و هبوط قطاع الخدمات على الجانب الآخر بنسبة 1.2% و هو القطاع الذي يمثل 70% من إجمالي الناتج المحلي. على الرغم من ذلك، ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.3% مقابل التوقعات التي أشارت إلى هبوط بنفس النسبة مما حد من التشاؤم الذي ولده تقرير إجمالي الناتج المحالي البريطاني. و عن حسابات الاستهلاك لشهر مارس، فمن الممكن أن تزيد من الأمل في الخروج من دوامة الهبوط و ذلك إذا ما أكدت هذه الحسابات أن الاقتصاد البريطاني قد وجد القاع الذي يمكنه الإنطلاق منه لأعلى..

و تشير المزيد من بيانات التفاؤل إلى أن ارتفاع مبيعات "بريتونز" للملابس كان من أهم العوامل التي سهامت في ارتفاع هذه الفئة من المبيعات بنسبة 1.5% في أعقاب الهبوط بنسبة 0.4% في فبراير الماضي. يذكر أن مكون الملابس (مكون الملابس) تعرض لتذبذب شديد على مدار الأشهر الماضية مما أثر على دقة نتائج مبيعات التجزئة بصفة عامة. مع ذلك، من الممكن أن يكون تحسن الطلب المحلي من المؤشرات الإيجابية التي ترجح إمكانية تحسن الطلب الأجنبي على الصادرات البريطانية و الرجوع عن الاتجاه الهابط الذي تسير فيه في الوقت الراهن. و في واقع الأمر يعتبر رالهبوط في قطاع التصنيع البريطاني خلال الربع الأول من 2009 هو أدنى المستويات التي وصل إليها أداء القطاع منذ 1948 على الأقل و هو الوضع الذي من الممكن أن يستمر حتى نهياة العام الجاري. كان الأثر المباشر على العملة أن اخترق زوج (الباوند / دولار) المقاومة عند مستوى المتوسط الحسابي للـ (20 يوم) عند 1.4687 و ذلك تأثراً بتحسن شهية المخاطرة، إلا أن البيانات اليت تنوعت بين انخفاض و ارتفاع جذبت الزوج لأسفل مرة ثانية تحت الميتويات الفنية مما يرجح تعرضه لمقاومة رئيسية اليوم..

على صعيد اليورو، تلقت العملة تعزيزاً حقيقياً من نتائج مؤشر ثقة الاعمال الألماني و ما حققه من ارتفاع دعم شهية المخاطرة التي أرسلت العملة إلى أعلى المستويات على مدار الأسبوع عند مستوى 1.3273. بينما ارتفع مسح IFO الألماني لمناخ الأعمال إلى 83.7 ليرتفع من أدنى المستويات منذ 26 سنة و هو ما جاء أعلى من التوقعات التي أشارت إلى 82.4. كما دعم موجة التفاؤل التي أثارتها هذه البيانات ما تردد عن إقدام بنك أوروبا على المزيد من التسهيل الائتماني و التجاه إلى التسهيل النقدي. يذكر أن هذه الموجة من التفاؤل تشير إلى أنها استكمال منطقة اليورو لمنظومة التحسن التي بدأها مؤشر PMI علاوة على ما قدمته بيانات الطلبات الصناعية الجديدة من أنباء جيدة فاقت التوقعات. على الرغم من ذلك، تشير حركة سعر اليورو إلى هبوط إلى مستوى المتوسط الحسابي للـ (100 يوم) عند 1.3217 و هو ما يزيد من مخاوف الاتجاه الهابط للعملة..

أما الدولار فقد لقي دعماً جديداً استناداً إلى تدهور البيانات البريطانية التي تصدرتها نتائج القراءة الأولية للناتج الإجمالي المحلي. لذا تعرض لضغوط شديدة تأثراً بموجة قودة دفع الاتجاه الصاعد لأسواق الأسهم حيث ارتفعت مؤشرات البورصات اأوروبية بسبب حالة الارتياح التي أثارتها البيانات الأوروبية و ذلك خلال الفترة الأسيوية بالأمس.



__________________________________
المصدر:
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..