هل يصل الباوند إلى 1.5000 أم تتراجع المكاسب الأنجلوأوروبية؟

حركة السعر:
-(الدولار / ين): يرتفع إلى مستوى 9900 أثناء تعاملات الفترة الأوروبية.
-(الدولار الأسترالي / دولار): يشهد عمليات بيع تحت مستوى 7200 تأثراً بتدفقات تجنب المخاطرة و عودة إلى الاستقرار أثناء فترة التداول الاوروبية.
-(الإسترليني / دولار) أحسن العروض عند مستوى 1.5000.
-(اليورو / دولار): يتماسك عند مستوى 1.3200 حتى الآن.

استمر اليورو في معاناة كبيرة بسبب الضغوط الواقعة عليه و ذلك على مدار فترة التداول الأسيوية و هي الضغوط التي تمثلت في تدفقات هائلة لتجنب المخاطرة و تزايد مخاوف انكماش الـ 16 اقتصاد المكونة لاقتصاد منطقة اليورو. في نفس الوقت، بدأ الباوند مسيرة الارتفاع ليقترب من مستوى 1.5000. كما جاء في صحيفة "التيلجراف" البريطانية بعض الأخبار التي ترددت عن إمكانية تعثر عدد كبير من الشركات و المؤسسات الأوروبية في سداد مديونياتها بسبب حالة التراجع التي تعانيها صادرات منطقة اليورو و عدم ظهور ما يشير إلى تحسن الصادرات في المنطقة على المدى القريب و هوي الأنباء التي أضافت إلى الضغوط الواقعة على اليورو..

كما أظهر زوج (اليورو / دولار) قدراً من التماسك عند مستوى 1.3200 على مدار التعاملات الليلية، إلا أن مبيعات تجنب المخاطرة ضغطت على الزوج إلى أسفل. يذكر أن بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية التي صدرت أمس من المتوقع أن يكون لها أثر كبير على توجهات سوق العملات على المدى القريب و هو الأثر الذي أشرنا إليه في وقت سابق و المتمثل في إمكانية لجوء الكثير من المتداولين إلى تسييل أرصدتهم سواءً في إطار أسواق الأسهم أو العملات بهدف القيام بعمليات جني الأرباح..

تجدر الإشارة إلى أن الهبوط المروع لمبيعات التجزئة قد قضى على الجدل بشأن تعافي الاستهلاك بالولايات المتحدة و حسم الموقف تماماً فيما يتعلق بتحسن الطلب المحلي و ذلك ببساطة لأن تراجع مبيعات التجزئة يرجح أن الانكماش لا زال له مشوار طويل مع أكبر اقتصادات العالم. على الرغم من ذلك، لا زالت الأسواق في حاجة ماسة إلى المزيد من البيانات التي تؤكد لها أن شهية المخاطرة قد تراجعت بالفعل و هو ما يدفع مشتري عنلات المخاطرة و العملات مرتفعة العوائد نحو الاستمرار في شراء هذه العملات و الأصول حتى الآن حيث عادت هذه العملات إلى المنافسة بقوة حتى متصف الفترة الأوروبية التي شهدت ارتفاع أسواق الأسهم الأوروبية..

على النقيض من ذلك، أظهر كلاً من اليورو و الإسترليني ارتفاعاً ملحوظاً اعتماداً على الأداء الجيد لزوج (اليورو / إسترليني) الذي ارتفع إلى مستوى 8900 للمرة الأولي في 6 أسابيع. و على الرغم من التراجع الحاد في بيانات الإسكان البريطانية حيث لم يبد عليها أي من أمارات الاستقرار حيث سجل مؤشر أسعار المنازل البريطانية هبوطاً بنسبة 12.3-% مقابل 11.5-% سجلها المؤشر الشهر الماضي. و ترجح الانباء التي تناولتها الـ "نيو يورك تايمز" الأمريكية أن المملكة المتحدة على وشك الاقتراض من صندوق النقد الدولي نظراً لما تعانيه من اضطراب في الاقتصاديات المحلية و هي الأنباء التي أثرت على العملة الملكية، إلا أنه سرعان ما تجاهل الباوند هذه المخاوف ليمضي قُدماً نحو مستوى 1.4900. و من المحتمل حال وصول العملة إلى مستو 1.5000 أن يسرع مشتري الباوند إلى تفعيل أوامر وقف الصفقات حتى عند الوضع في الاعتبار أن هناك شعاع أمل في المزيد من الارتفاع إلى حدٍ أكبر من ذلك أثناء تعاملات الفترة الأمريكية حيث تنطوي المفكرة الاقتصادية على عدد من الأخبار الهامة في هذا الوقت..

و على صعيد الفترة الامريكية، نجد أن مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، مؤشر صافي مشتروات الاجنب من الأوراق المالية طويلة الأجل و و مؤشر نيو يورك للانتاج الصناعي جميعها تتنافس من أجل جذب انتباه المتداولين. و يرجح ألا يكون لمؤشر أسعار المستهلكين الأمريكيين أثر كبير على سوق العملات حيث يساعد الانخفاض الحاد في أسعار المنتجين على الحفاظ على الأسعار في نطاق محدود بصفة عامة. في نفس الوقت، ينصب اهتمام مشاركي السوق على مؤشر نيو يورك للانتاج الصناعي الذي يمكن حال ارتفاعه أن يشير إلى تحسن في معدلات الطلب. و أخيراً، من الممكن أن تمثل القراءة النهائية لهذا المؤشر واحدة من النقاط المحورية لأحداث اليوم في حالة ارتفاع معدل التفقات الخارجة ن الولايات المتحدة حيث تتوقع الأسواق ارتداداً بواقع 10 مليار دولار، بينما يشير هبوط المؤشر للشهر الرابع على التوالي في غضون 5 أشهر إلى حالة من التذبذب تنتاب الأسواق لما يتضمنه هذا الهبوط من إشارات إلى الحالة المتردية التي وصلت إليها القدرة الاقتصادية للولايات المتحدة و هو ما يضيف إلى ضعف الدولار بغضالنظر عن حالة أسواق الأسهم..







___________________________________
المصدر: Fx360
ترجمة قسم التحليلات و الاخبار بالمتداول العربي..









_____________________________
المصدر: