نقاط الحوار :

· الين الياباني : يتراجع دون المتوسط الحسابي البسيط لـ200 يوم
· الإسترليني : يرتفع رغم نتائج مؤشر أسعار المنازل
· اليورو : يلقى دعماً عند المتوسط الحسابي لـ 100 يوم
· الدولار الأمريكي : سلسلة من البيانات الأمريكية على وشك الصدور

هل تثير البيانات الأمريكية حالة تجنب المخاطرة؟

ارتد الإسترليني بحدة بعد أن انتابته حالة من الضعف الشديد أثناء جلسة التداول الأسيوية، حيث هبط إلى مستوى 1.4822 ثم ارتد بعد ذلك بحوالي 140 نقطة. فلقد ارتفعت المعنويات الإيجابية للمتداولين على الرغم من نتائج مؤشر DCLG لأسعار المنازل والذي تراجع بنسبة 12.3%. هذا ويبدو مستوى 1.4988 وكأنه مستوى مقاومة، مما قد يحد من فرص ارتفاع الإسترليني. على الرغم من ذلك، فإن اختراق هذا المستوى من شأنه أن يدعم احتمالات استهداف مستوى 1.5375 الذي سجله في يناير الماضي. هذا وقد يستمر دعم الإسترليني، بعد أن بدأ بنك أنجلترا يحصد ثمار نجاح مجهوداته في التسهيلات النقدية. فبعد أن اتسمت بداية هذه التسهيلات بشئ من التباطؤ إلا أن البنك أعلن أن الجهود المبذولة لتفعيل برنامج شراء الأصول هذا الأسبوع بدأت أن تجني ثمارها حيث ارتفع معدل الشراء بحوالي ثلاثة أضعاف ما سبق. وفي ظل ما يقوم به البنك من ضخ السيولة في النظام المالي، من المفترض أن يستمر تراجع تكاليف الإقتراض مما قد يساهم في القضاء على أسوأ أزمة إسكان مرت بها المملكة المتحدة منذ أزمة الكساد الكبير.

على صعيد أخر، لا يزال اليورو يتأثر من جراء تجنب المخاطرة التي سادت الأسواق، وكذلك من اضطراب التوقعات بشأن القرارات المستقبلية للبنك المركزي الأوروبي. فلقد تراجع اليورو إلى مستوى 1.3203 قبل أن يلقى دعماً عند المتوسط الحسابي لـ 100 يوم، حيث استقر عنده مما يحد من مخاطر الهبوط. على الرغم من ذلك، لا تزال قوة الشراء محدودة، حيث لا زالت المخاوف تسيطر على المستثمرين بشأن قرارات البنك المركزي المستقبلية التي قد تتضمن خفض سعر الفائدة أو البدء في سلسلة التسهيلات النقدية. وبالفعل انخفض مؤشر أسعار مبيعات الجملة الألماني بنسبة 0.9%، مما يضيف إلى مخاوف الانكماش. وعلى عكس بنك أنجلترا الذي أكد على أن معدل التضخم سوف يظل دون مستوى 2% و اتخذ جميع الإجراءات اللازمة لمواجهة مخاوف الانكماش، لا يزال البنك المركزي الأوروبي مصراً على أن الانكماش لا يمثل أي خطورة. هذا وأكد "أكسيل فيبر" عضو المركزي الأوروبي على موقف لجنة السياسة النقدية قائلاً " أنا ضد قرار خفض الفائدة دون 1%" حيث أنه من شأنه أن يؤثر سلباً على معدل الإقراض بين البنوك. فلقد لقي اليورو دعماً جراء هذه التصريحات مما دفع زوج (اليورو/دولار) إلى مستوى 1.3267.

على صعيد أخر، تراجع الين إلى مستوى 98.155 مقترباً من المتوسط الحسابي البسيط لـ 200 يوم عند 98.91 قبل أن تتغير معنويات السوق وتدفعه إلى الحاجز النفسي عند 99.15. فإن كسر هذا المستوى من شأنه أن يدفع زوج (الدولار/ين) إلى التراجع بقوة وهذا في حالة أن تدعم البيانات الاقتصادية بالإضافة إلى تقرير أرباح الشركات حالة تجنب المخاطرة. لذا تعد فرص ارتفاع الزوج محدودة لحين إعلان الحكومة عن نتائج اختبار الضغوط للبنوك. فإن المخاوف التي تحيط بنتائج هذا التقرير بدأت تؤثر على الأسهم لتدفع متداولي الأسهم إلى تجنب المخاطرة مما يمثل عامل دعم قوي للين.

هذا ومن المتوقع أن ينخفض معدل التضخم بالولايات المتحدة إلى أدنى مستوى منذ 1954، حيث تستمر موجة الكساد الحالية في دفع أسعار المستهلكين إلى الأسفل. هذا ويتوقع السوق انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين ليصل إلى -0.1% في مارس من 0.2% الشهر الماضي، مما سيثير مخاوف الانكماش والنمو. وإذا أخذنا في الاعتبار الانخفاض الحاد لقراءات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكية بالأمس والذي هبط بنسبة 1.2% في مارس، فمن المحتمل أن نشهد انخفاضا لمؤشر أسعار المستهلكين بأسوأ من المتوقع مما سيدعم وضع الدولار. فقد أدت مخاوف النمو المحلي والعالمي إلى زيادة شهية المخاطرة والتي من المحتمل أن تستمر اليوم في أعقاب ظهور تقرير الأرباح لشركة " انتل" والذي رسم صورة قاتمة لوضع الشركة. ومع ذلك، فقد بدأت تنتاب الأسواق حالة من الارتداد في المعنويات خلال الفترة الأوروبية، كما بدأت العقود الآجلة الأمريكية في تسجيل قراءات إيجابية مما يؤثر على الدولار. ومن المؤشرات الأخرى التي يجب متابعتها اليوم لما لها من أهمية في تأثيرها على شهية المخاطرة، مؤشر صافي مشتريات الأجانب من الأوراق المالية طويلة الأجل و مؤشر بيج بوك الفيدرالي.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

المصدر : Daily Fx

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي