تراجع التفاؤل،اليورو تحت ضغط،الأسواق تدعم الإسترليني والين نحوالارتفاع ومستقبل غامض للدولار


نقاط الحوار:

-الين الياباني: يلقى الدعم عند اعتماداً على تطلعات النمو العالمي.
-الإسترليني: يستمر في تلقي الدعم.
-اليورو: مقاومة تحت مستوى المتوسط الحسابي للـ (20 يوم).
-الدولار: هبوط مخيب للآمال لمبيعات التجزئة الامريكية.


تعرض اليورو لضغوط شديدة بسبب تزايد مخاوف الركود العالمي التي عملت على تبديد موجة التفاؤل التي حلت على الاسواق خلال الأيام القليلة الماضية اعتماداً على تقارير أرباح المؤسسات المصرفية الأمريكية التي جاءت أفضل من التوقعات إلى حدٍ بعيد يتصدرها تقرير أرباح "جولدمان ساكس". نتيجة لهذه الضغوط هبط زوج (اليورو / دولار) إلى مستوى 1.3266 خلال تعاملات فترة التداول الأوروبية في أعقاب مواجهة المقاومة عند مستوي 1.3392. و قد تركت المفكرة الاقتصادية التي تنطوي على قدر قليل من الأخبار لليوم الثالث على التوالي حركة سعر اليورو تحت رحمة الموضوعات الرئيسية التي تحتل قائمة اهتمامات السوق مثل اتجاهات المخاطرة و مخاوف الانكماش و هو الوضع الذي من الممكن أن يستمر حتى صدور البيانات الأوروبية التي تتصدرها بيانات تضخم منطقة اليورو التي من المقرر صدورها يوم الخميس القادم. و حتى ذلك ليس لدينا سوى الحساب الجاري الفرنسي حيث تقلص العجز بواقع 2.2 مليار يورو. كما يلاحظ تراجع شديد في التثريحات الصادرة عن أعضاء مجلس إدارة المركزي الأوروبي حيث لم يصدر عن البنك المركزي أي تصريحات منذ الجمعة الماضية التي شهدت تصريح العضو "نوت فيلنك" الذي أشار في إطاره إلى إمكانية توجه البنك المرطزي الأوروبي نحو المزيد من خفض الفائدة. بناءً على ذلك و عند الوضع في الاعتبار إمكانية خفض الفائدة و تطبيق إجراءات نقدية غير تقليدية، التسهيل النقدي، يمكن مشاهدة مخاطر متزايدة تضمن المزيد من الضعف في العملة الأوروبية الموحدة. و سوف نتابع سير اليورو في ضوء أن مستوى المتوسط الحسابي للـ (100 يوم) البالغ 1.3188هو مستوى المقاومة الرئيسية للعملة، من الممكن أن يمثل أي كسر للدعم عند المستويات الحالية فرصة كبيره لهبوط اليورو إلى مستوى 1.3000 و هو مستوى المتوسط الحسابي للـ (50 يوم)..

و على صعيد العملة الملكية، فقد تلقى الإسترليني الدعم ليلة أمس على الرغم من ازدياد مخاوف تراجع النمو العالمي التي دفعت بال (الإسترليني / دولار) إلى المؤخرة عند مستوى 1.4827 أثناء تعاملات اليلة الماضية. إلا أن الزوج تمكن من استعادة بعض التوازن ليصل إلى مستوى 1.4922 اعتماداً على زيادة التفاؤل حيال تحسن القطاع المصرفي، إلا أنه سرعان ما قامت التطلعات القانمة للنمو العالمي بهجمة عنيفة على الزوج لتصيب تداوله بقدر كبير من التذبذب. رغم ذلك تشي التوقعات إلى أن مستوى 1.5000 سوف يلعب دور المقاومة الأساسية للزوج مع تزايد مخاوف الاتجاه الهابط حال استمرار المقاومة عند هذا المستوى. مع ذلك، من الممكن أن يؤدي اختراق المقاومة عند المستوى المشار إليه يجعل الهدف التالي للزوج هو الارتفاع إلى مستوى 1.5375..

كما تلقى الين الياباني الدعم عند هو الآخر أثناء تعاملات ليلة التداول الماضية معتمداً على التطلعات السيئة للنمو العالمي وتردد الأنباء عن انكماش اقتصاد سنغافورة إلى أدنى المستويات منذ 1969 مع انكماش الناتج الإجمالي المحلي للبلاد إلى أدنى المستويات مسجلاً هبوط بلغت نسبته 19.7% عى أساس سنوي مقابل قراءة الربع الماضي التي سجلت هبوط بواقع 7.5% و هو ما توافق مع التوقعات. و على الرغم من بداية الين في تلقي الدعم، إلا أن استمرار تحقيق المؤسسات الأمريكية لتحسن ملموس في الأرباح الموسمية سوف يؤدي لا محالة إلى هبوط الين مرة ثانية بعد أن صعدعلى أكناف الجار الأسيوي، سنغافورة، و من المتوقع أن يظل مستوى 98.99 هو مستوى الدعم الرئيسي للعملة اليابانية مما يشير إلى إمكانية المزيد من الخبوط حال كسر الدعم عند هذا المستوى. على الرغم من ذلك، و في ضوء المتوسط الحسابي للعملة واعتماداً على اختراق الين لجميع المستويات التي حددتها التحليلات الفنية، يمكننا توقع اتخاذ الين الاتجاه الصاعد على المدى الطويل..


تعرض الدولار اليوم لنوبة من عزوف المتداولين عن تداوله انشغالهم في دراسة الآثار التي من الممكن أن تنتج عن ارتفاع أرباح "جولدمان ساكس" و هل يمثل هذا الارتفاع انعكاساً على تحسن أوضاع الشركة بشكل فردي، أم أنه يحمل بين طياته إشارة إلى تعافي الاقتصاد بصفة عامة. إضافةً إلى ذلك، هناك خلاف في وجهات النظر حيال أثر تعافي الاقتصاد الامريكي بعض الشيء و هل هو من مؤشرات الصعود أو إشارات الهبوط بالنسبة للدولار الأمريكي على المدى القصير. فبينما يؤيد الكثيرون أن تحسن بيانات القطاع المصرفي الأمريكي سوف يؤدي لا محالة إلى تراجع تدفقات الملاذ الآمن مما يؤدي إلى المزيد من الضعف للدولار، نجد على الجانب الآخر من يؤيد أن التدفقات الخارجة من الولايات المتحدة سوف يتم تعويضها من خلال الإقبال على أصول المخاطرة. و سوف تساعدنا مبيعات التجزئة الأمريكية على تحديد ما إذا كان التحسن الحالي إيجابي أم سلبي بالنسبة للدولار الأمريكي حيث ارتفع معدل الإنفاق بنسبة 0.3% في مارس، إلا أنه أبى أن يأخذ بيد مبيعات التجزئة الأمريكية لتسجل القراءة الأسوأ على الإطلاق في ثلاثة شهور بنسبة 1.1-% في أعقاب الارتفاع للشهر الثاني على التوالي و هو ما يتزامن مع الأرباح المرتفعة للبنوك و المؤسسات المصرفية الأمريكية مما قد يؤثر سلباً على شهية المخاطرة التي نجحت تقارير الأرباح الامريكية في إشعالها و الوصول بها إلى أعلى المستويات و هو ما يجعلنا نتشكك في إمكانية مواصلة الدولار مسيرة العبوط إلى القاع. دفعت القراءة المخيبة للآمال لمبيعات التجزئة الأسواق إلى الجزم بأن الطلب المحلي يعاني بالفعل من تراجع شديد يتزامن مع حالة التراجع الشديدة التي يعانيها قطاع التوظيف الأمريكي و ارتفاع معدل فقد الوظائف و هي العقبة الكبيرة التي يستعصي على الأمريكيين تجاوزها بسهولة و هو الأمر الذي انعكس على العقود الآجلة الأمريكية حيث تراجع تداولها اليوم إلى حدٍ يثير القلق مما يشير إلى عزوف المواطن الأمريكي عن تداول الأسهم بسبب ما يتعرض له من قلق على مستقبل وظيفته. و بالنظر إلى الجانب المضيء، نجد أن التوقعات كانت ترجح أنه في ضوء وصول معدل الادخار إلى 0.4% قد تكون هذه هي الإشارة الأولى لعودة أموال دافعي الضرائب الأمريكيين التي قامت الحكومة بضخها على مدار الفترة السابقة إلى حافظات نقود المستهلك و هو ما يؤيد ارتفاع مستويات الاسهتلاك، إلا أن مبيعات التجزئة قد أطاحت بجميع التكهنات الإيجابية..





__________________________________
المصدر: Dailyfx
ترجمة قسم التحليلات و الاخبار بالمتداول العربي..