مبيعات التجزئة الأمريكية تخيب الأمال، هل اقتربت نهاية شهية المخاطرة ؟

ظهرت اليوم أرقام مبيعات التجزئة الأمريكية بأسوأ من المتوقع، حيث سجلت مبيعات التجزئة -1.1% مقابل التوقعات بارتفاع قدره 0.3%. وباستثناء مبيعات السيارات، وصلت المبيعات إلى -0.9%، مقابل التوقعات بوصول المؤشر إلى 0.1%. وكانت هذه الأنباء بمثابة صدمة للمشترين المدعمين للرأي القائل باستقرار الطلب الاستهلاكي الأمريكي، حيث يبدو أن الاقتصاد الأمريكي في مرحلة الانعطاف الإيجابي.

هذا وقد أدت هذه البيانات السلبية المفاجئة إلى تعثر أسواق الأسهم، في حين شهدت عملات العائد المرتفع مثل اليورو و الدولار الأسترالي والإسترليني عمليات بيع بناء على تدفقات تجنب المخاطرة. وكما ذكرنا مسبقا، تعتبر مبيعات التجزئة الأمريكية هى الحدث الأكثر إثارة هذا اليوم، حيث أشارنا إلى أنه من المحتمل أن يؤدي ظهور بيانات التجزئة على نحو قاتم إلى موجات من التسييل، حيث يقوم المتدالون في أسواق الأسهم والعملات بجنى أرباحهم.

وسنظل نرى ما إذا كان المستثمرون بأسواق الأسهم قد استسلموا أو تجاهلوا ببساطة انخفاض مبيعات التجزئة باعتباره قمة الانكماش. ولا يزال يقتنع مشترى الدولار بأن التأثير الإيجابي لخطط التحفيز المالية لم يظهر بعد، وأنه حتما سيؤدي إلى تحسن الانفاق الاستهلاكي بمرور ربع السنة.

وفي أعقاب رد الفعل المتوقع لهذه البيانات من انخفاض العملات ذات العائد المرتفع، استقرت هذه العملات ، ولكن سيتوقف مصيرها لبقية اليوم على اتجاه أسواق الأسهم. وإذا خسر مؤشر الداو جونز الصناعي 3 نقاط، من المحتمل أن يختبر زوج (اليورو/ دولار) مستوى1.3200. ومن ناحية أخرى، استمرت عملات السلع – الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي – في أدائها المتميز بشكل نسبي، وإذا عادت شهية المخاطرة فمن المحتمل أن تكون تلك العملات هى أول من سيرتفع ردا على أي ارتداد في أسواق الأسهم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
المصدر: FX360

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي