هل تتخلى الصين عن دورها الداعم للاقتصاد الأمريكي - مخاوف تراجع مشتروات الصين من سندات الخزانة الأمريكية


موضوعات للمتابعة – الفترة القادمة:
-مؤشر أسعر المنتجين بالولايات المتحدة.
-حديث "إيفانز" عضو الفيدرالي.
-حديث "برنينك"رئيس الاحتياطي الفيدرالي.
-حديث "ستيرن" عضو الفيدرالي.
-مؤشر ABC لثقة المستهلك الأمريكي.

تعليق السوق:


في أعقاب العودة من نهاية أسبوع طويلة تبعتها عطلة عيد الفصح بدأت الأسواق الأوروبية في العودة إلى الملاعب لتجد سوق العملات في حالة ترقب من أجل الوقوف على ما إذا كان االدولار سوف يستمر على حالة الضعف الشديد التي تعرض لها أثناء تعاملات الفترة الأمريكية بالأمس أم أنه سوف يظهر اليوم قدراً معقولاً من التعافي. يذكر أن الدولار قد عانى بالأمس من ضغط بيع شديد حيث فضلت شهية المخاطرة، صاحبة الكلمة الأولى في أسواق المال بالأمس، باقي عملات و أصول المخاطرة على الدولار الامريكي ليهبط إلى قاع سحيق. كما كان هناك مجموعة من العوامل الأخرى التي ساهمت في تردي أوضاع العملة الأمريكية الأكثر سيولة و التي كان من بين أهمها الأخبار ذات الصلة بالصين و غيرها من البيانات التي دفعت بالمتداولين بعيداً عن الدولار حيث أعلنت الصين مخططات تحفيزية جديدة تستهدف تعزيز الاستهلاك و الإنفاق الصيني. إضافةً إلى ذلك، صرح "وين"، رئيس وزراء الصين، خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي بأن الاقتصاد الصيني يبدو بحالة أفضل من المتوقع بسبب التحسن غير العادي في نمو الناتج الصناعي الصيني الذي فاق التكهنات الاقتصادية، إلا أنه شدد على وجود الكثير من التحديات التي على الصين مجابهتها. علاوة على ما صدر من تقارير عن بنك الصين و التي تشير إلى أن البنك سوف يعمل على الاستمرار في تطبيق المزيد من التسهيل الائتماني و تبني سياسات أكثر مرونة و تخفيفا بالإضافة إلى ضخ الكميات المتطلبة من السيولة في النظام المصرفي. جاءت هذه التأكيدات الصينية التي تشير إلى تسحن منقطع النظير في قطاعات مختلفة من الاقتصاد في أعقاب الإعلان عن وصول إجمالي الإقراض باليوان الصيني إلى 1.89 تريلليون يوان صيني مما يشير إلى زيادة سنوية بواقع 29.8% في مارس و هو ما وصل بإجمالي الإقراض باليوان في نهاية الربع الأول من 2009 إلى 4.58 تريلليون يوان صيني. كما نشرت الـ"نيويورك تايمز" أحد المقالات التي ركزت على أن الصين قد بدأت في التراجع عن دورها كأكبر عميل لسندات الخزانة الأمريكية و السندات الأجنبية و هي الأخبار التي زادت من الضغوط الواقعة على الدولار الأمريكي الذي فقد ما يزيد على 1.7% مقابل مؤشر الدولار خلال عطلة عيد الفصح..

و على صعيد البيانات الإيجابية التي وردت في تقارير أرباح أكبر المؤسسات المصرفية و المالية في الولايات المتحدة و التي من بين أمها مؤسسة "ويلز فارجو"، فجرت مؤسسة "جولدمان ساك" مفاجأة بالإعلان عن ارتفاع الأرباح للربع الأول من 2009 مما ساعد على ارتفاع طفيف حققته العقود الآجلة الأمريكية، إلا أنه سرعان ما تبددت المعنويات الإيجابية. و عن البورصات الأسيوية فقد جاءت بأنباء و نتائج تتنوع ما بين صعود و9 هبوط حيث هبط "نيكاي" بواقع 1% (مع ملاحظة أن بورصة طوكيو كانت مفتوحة خلال عطلة عيد الفصح)، بينما ارتفع مؤشر البورصة الأسترالية بواقع 2.5% في أعقاب كسر المستوى المرتفع الاخير الذي حققه المؤشر منذ أربعة أيام..

و مع الهدوء الذي تتسم به التعاملات اليوم لا نجد أمامنا من الأخبار المؤثرة سوى مبيعات التجزئة الأمريكية التي تصدر في وقت لاحق من اليوم و التي من المتوقع أن تبدأ الأسبوع بقوة و هو ما يتضح من خلال الشهرين الماضيين و ما تحقق فيهما من ارتفاع ملحوظ. و عن أوجه الضعف اليت من الممكن أن يصاب بها الاقتصاد الأمريكي، فتتصدرها حالة الضعف التي يعانيها قطاع التوظيف و سوق العمالة الأمريكي و علاقة ذلك بمؤشر ثقة المستهلك. علاوة على ذلك، نجد أن كفة الإيجابية يتم ترجيحها بارتفع مؤشر "ريدبوك" للمبيعات و الذي أغلق على ارتفاع يتجاوز الهدف المحدد له في وقت سابق مع التباطؤ في وتيرة الهبوط في مبيعات المتاجر الامريكية و هو ما يشير إلى تحسن ملحوظ في مبيعات التجزئة الأمريكية و إمكانية تحقيقها لبداية قوية هذا الأسبوع وفقاً لما جاء في التقرير الأسبوعي لمبيعات التجزئة الأسبوعي الصادر عن المجلس الدولي لمراكز التسوق..





__________________________
المصدر: Saxobank
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..