في دائرة الضوء : عودة شهية المخاطرة إلى ساحات التداول

يبدو أن شهية المخاطرة في عادت من جديد إلى الأضواء، حيث ارتفع مؤشر نيكي بنسبة 3.74% ليصل إلى مستوى 8916، وهو على وشك بلوغ الحاجز النفسي عند 9000. هذا وتجاهل الدولار الأسترالي بيانات التوظيف الضعيفة. بينما ارتفعت أزواج الين بوجه عام. أما الإسترليني فقد شهد ارتفاعاً طفيفاً مقابل الدولار والين، كما استقر مقابل اليورو.

هذا وتوجهت الأنظار اليوم نحو قرارات لجنة السياسة النقدية ببنك أنجلترا، حيث قرر البنك عدم خفض الفائدة وبقاءها عند 0.50%. ومن المتوقع أن يؤكد كينج اليوم في بيان لجنة السياسة النقدية على تعهداته بالاجتماع السابق بإنفاق 75 مليار إسترليني لشراء سندات الخزانة على مدار ثلاثة أشهر، حيث ازدادت ظنون السوق بأن البنك لن يفي بعهوده. من ناحية أخرى، انخفض عجز ميزان التجارة البريطاني في مارس إلى -7.3 مليار مقابل التوقعات بانخفاضه إلى -7.6 مليار، كما تمت مراجعة نتائج شهر مارس لترتفع من -7.7 مليار إلى -7.8 مليار إسترليني.

وعلى صعيد اليورو، استقر مؤشر أسعار المستهلكين الألماني المتوافق مع الاتحاد الأوروبي عند -0.1% مثلما كان الشهر الماضي. كما تحسنت نتائج الانتاج الصناعي الألماني في فبراير، حيث وافقت التوقعات بأن تسجل -2.9% بعد أن شهدت تراجعاً حاداً بنسبة -7.5% في يناير والتي تمت مراجعتها لتصل إلى -6.1%. كما استقر معدل البطالة السويسري عند 3.4% في مارس، أى أفضل من التوقعات بأن تسجل 3.5%.

على صعيد أخر، ارتفع معدل البطالة بأستراليا حيث بلغ 5.7% في مارس، وهو أعلى مستوى منذ 18 عام، حيث تم تسريح حوالي 34.7 ألف عامل على مدار الشهر، كما تمت مراجعة نتائج شهر فبراير ليصل معدل تسريح العمالة 1.1 ألف. كما صدرت نتائج طلبات المصانع اليابانية، والتي ارتفعت بشك لمفاجئ بنسبة 1.4% في فبراير، مما دفع القراءة السنوية إلى الارتفاع من -39.5% إلى -36.7%.

جدير بالذكر أن الدولار فقد قوته مرة أخرى بعودة شهية المخاطرة. حيث صدرت بالأمس نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك الإحتياطي الفيدرالي لشهر مارس، حيث تعهد صناع السياسة أن الاقتصاد الأمريكي قد يواجه مزيداً من مخاطر الانكماش حيث أن "الأحوالر الإئتمانية أخذة في التدهور، والأسواق المالية لا زالت مضطربة، في ظل زيادة حدة الضغوط على المؤسسات المالية." وفيما يتعلق بالتسهيلات النقدية التي تضمنت شراء سندات بتكلفة 1.15 تريليون دولار، فقد صوت جميع أعضاء اللجنة بالإجماع على هذا الاقتراح لأهميته في توفير التمويل الكافي للأسواق.

من الناحية الفنية، من المرجح أن يستأنف مؤشر الدولار صعوده من مستوى 83.73، حيث أن كسر مستوى 86.13 من شأنه أن يؤكد استمرار الاتجاه الصاعد من مستوى 82.63. كما أنه يؤكد على اكتمال الحركة التصحيحية من مستوى 89.62 عند مستوى 82.63، أي قبل وصول المؤشر لمستوى الدعم الرئيسي عند 82. وفي هذه الحالة، من المفترض أن تزداد قوة الاتجاه الصاعد لاعادة اختبار مستوى 89.62. أما هبوط المؤشر دون مستوى 84.67 قد يؤدي إلى المزيد من الهبوط. ولكن بوجه عام، طالما أن المؤشر لم يكسر مستوى الدعم عند 82 (الذي يعد مستوى دعم قوي للمؤشر، والذي يمثل ارتداداً بنسبة 61.8% للموجة من 77.69 إلى 89.62 عند 82.24، وارتداداً بنسبة 38.2% للموجة من 70.70 إلى 89.62 عند 82.39) فإن الاتجاه الصاعد طويل المدى الذي بدأ من مستوى 70.70 لا يزال مستمراً.


على الصعيد الأمريكي، من المتوقع أن يزداد عجز ميزان التجارة الأمريكي ليبلغ 36.5 كمليار دولار في فبراير. هذا وتشير التوقعات إلى ارتفاع أسعار الواردات بنسبة 1% في مارس، بينما تتراجع أسعار الصادرات بنسبة 0.1%. هذا ومن المتوقع أن تتراجع إعانات البطالة الأسبوعية من 669 إلى 660. وعلى الرغم من أن إعانات البطالة الأولية بدت مستقرة منذ منتصف فبراير وحتى منتصف مارس إلا أنها شهدت الأسبوع الماضي ارتفاعاً مفاجئاً. لذلك، لا بد من مراقبة المؤشر بدقة في الأسابيع المقبلة من أجل تحديد انتهاء تدهور معدلات البطالة أم استمراره.

وفي كندا، من المتوقع أن يرتفع عدد الوظائف المفقودة بمعدل 57.5 ألف في مارس، بعد أن ارتفع في فبراير بمعدل 82.6 ألف، مما يدفع معدل البطالة إلى 8%. ونحن نعتقد أن معدل البطالة الكندي قد يصل إلى 9%، ولكن انخفاض معدل التوظيف لا بد من أن يصل إلى نهاية. من ناحية أخرى، من المتوقع أن يزداد عجز ميزان التجارة الكندي من 0.99 مليار إسرليني إلى 1.4 مليار إسترليني في فبراير. هذا ومن المتوقع أن يتراجع مؤشر أسعار المنازل الجديدة إلى -0.5% في فبراير.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

المصدر : Action Forex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي