هبوط الإسترليني يهدد أيرلندا و ضربة قاصمة لأزواج الين التقاطعية

موضوعات للمتابعة - الفترة القادمة:
-حديث "فيشر" عضو الفيدرالي.
-نتائج اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة.

تعليق السوق:

نشرت الـ "تيليجراف" البريطانية مقالاً يشير إلى أن أيرلندا أقدمت على أكثر الإجراءات تطرفاً في تاريخ البلاد و هو المقال الذي احتل دائرة الاهتمام أثناء تعاملات الفترة الأسيوية. تضمن المقال أيضاً بعض التفاصيل التي تشير إلى إعلان وزير المالية الأيرلندي، "براين لينيهان"، خطة حكومية تتسهدف خفض الإنفاق بما في ذلك الإعانات المقدمة إلى الأطفال و الباحثين عن الوظائف. إضافةً إلى ذلك، أعلن وزير المالية الأيرلندية وقف العمل بالعديد من مشروعات البنى التحتية علاوة على إلغاء عدد من المناصب الوزارية الثانوية. كما أقر "لينيهان" رفع الضرائب المستحقة و زيادة الضريبة المطبقة على المعاشات في محاولة جاهدة لتجنب وصول عجز الميزانية الأيرلندية إلى 13% من الناتج الإجمالي المحلي. بالإضافة إل ذلك، أشارت تصريحات وزير المالية إلى أن الحكومة تعتزم إنشاء بنك للأصول المتعثرة و دعمه بما يتراوح ما بين 80 و 90 مليار إسترليني بهدف شراء الأصول المتعثرة و الديون المعدومة لتتهلص منها قوائم ميزانية البنوك و المؤسسات المصرفية الأيرلندية. كما يؤيد ذلك أن المشكلات التي تواجهها أيرلندا في الوقت الحالي تعتبر من المشكلات المتأصلة في الإطار النقدي المرن للاتحاد الأوروبي حيث تعتبر أيرلندا بالوصول إلى هذا الحد اخترقت الضوابط الخاصة بعجز الميزانية التي تفرضها الاتحاد النقدي الأوروبي فيما يتعلق بعجز الميزانية مما يعرضها لاتخاذ الاتحاد الأوروبي إجراءت ضدها في وقت قريب. كان أثر ذلك واضحاً على اليورو الذي اتخذ موقفاً دفاعياً أثناء تعاملات هذا الصباح لينخفض إلى مستوى 1.3185..
كما عاد موضوع المنافسة في خفض قيمة العملات إلى العناوين الرئيسية من جديد حيث اشارت الـ "فاينانشال تايمز" إلى أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لديها مخاوف شديدة حيال انخفاض الإسترليني مقابل اليورو حيث ردد "سماجي"، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي ما ذكره في وقت سابق من ضرورة ضبط دول أوروبا التي لا تستخدم اليورو لمعدلات الفائدة بحيث لا تضر باليورو لما في ذلك من تحقيقالصالح العام الأوروبي و هو ما تؤيده المادة رقم 124 من اتفاقية اليورو. كما أرجع وزير المالية الأيرلندي معظم المشكلات التي تتعرض لها بلاده في الوقت الحالي إلى انخفاض الإسترليني معللاً ذلك بأن ما يزيد على نصف الصادرات الأيرلندية تذهب إلى المملكة المتحدة و الولايات المتحدة..
و على صعيد البيانات الأسترالية فقد جاءت متنوعة إلى حدٍ كبير حيث حقق مؤشر ثقة المستهلك الأسترالي ارتداداً إيجابياً في إبريل مسجلاً 92.7% و هو ما يشير إلى زيادة بواقع 8.3% في أعقاب تسجيل القراءة الماضية لـهبوط بواقع 0.2% كما أظهر المسح تطلعات إيجابية للاقتصاد الأسترالي و هو ما يثير الدهشة عند الأخذ في الاعتبار تلك البيانات السيئة التي صدرت عن الحكومة و بنك الاحتياطي الأسترالي بالأمس. على الجانب الآخر، جاءت قراءة قروض المنازل الأسترالية أقل من التوقعات مسجلةً زيادة طفيفة بواقع 0.4% مقارنةً بالشهر الماضي.
و عن الحساب الجاري الياباني فقد عاد من رحلة العجز المتسع الذي حققه في يناير ليسجل فائض الحساب الجاري وفقاً لقراءة فبراير 1.169 تريلليون ين ياباني مقابل العجز البالغ 172.8 مليار. على الرغم من ذلك، لا زال طرف معادلة التجارة اليابانية المتمثل في الصادرات مخيباً للآمال إلى حدٍ بعيد حيث هبط بواقع 4.9% وفقاً للقراءة الشهرية، بينما شهدت الواردات انهياراً أكثر حدة ليتوقف الفائض التجاري عند الـ 202.1 مليار ين التي سجلها في فبراير الماضي..
يذكر أن تجنب المخاطرة ابتلع الأسواق الأسيوية موجهاً بذلك ضربة قاصمة لأزواج الين التقاطعية حيث هبطت معظم البورصات الأسيوية بواقع 2% أثناء التعاملات اليومية لتسير بذلك على نهج أسواق الأسهم الأمريكية التي تعرضت لخسائر فادحة جاءت في أعقابها انخفاض حاد في سوق العملات. كما يتوقع أن يتعرض اليورو لعكيلات بيع مكثفة و هو ما يمكن أن يؤدي إلى هبوط زوج (اليورو / ين) تجت مستوى المتوسط الحسابي للـ (200 يوم) وفقاً لما تشير إليه رسوم المدى القصير..
علاوة على ما سبق، نتابع سوياً نتائج اجتماع لجة السوق الفيدرالية المفتوحة المتعقد في 18 مارس الماضي. بهذا الصدد نسترجع بعض ما أقدم عليه الاحتياطي الفيدرالي في هذا الوقت عندما فجر مفاجأة من العيار الثقيل بالإعلان عن شراء سندات خزانة بقيمة 300 مليار دولار و سندات و أوراق تجارية بقيمة 580 مليار دولار. و من المرجح أن تلقي النتائج المزيد من الضوء على المناقشات الاكثر عمقاً حول هذا الموضوع و مدى ما نجح في إحداثه من آثار. و هناك احتمال قائم لأن تؤدي مناقشة شراء سندات الخزانة و سندات الشركات إلى هبوط عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 2.5% مقابل 3% حققتها أثناء تعاملات اليوم..




________________________________
المصدر: Saxobank
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..