نقاط الحوار :

· الين الياباني : يختبر مستوى الدعم عند 99.50
· الإسترليني : انخفاض تقديرات النمو في الربع الأول من العام
· اليورو : تراجع طلبات المصانع الألمانية للشهر السادس على التوالي
· الدولار الأمريكي : السوق ينتظر إعلان نتائج اجتماع البنك الفيدرالي

ضعف البيانات الاقتصادية وتقرير أرباح الشركات يثير حالة تجنب المخاطرة

تراجع اليورو إلى مستوى 1.3147 بعد صدور تقرير أرباح شركة "ألكوا" لصناعة الألومنيوم، والذي أشار إلى أن تراجع معدل الطلب العالمي وهبوط أسعار السلع هي الأسباب الرئيسية وراء خسارتها التي بلغت 0.59 دولار. كما ساهمت البيانات الاقتصادية بالمنطقة على زيادة بث حالة من التشاؤم في الأسواق، حيث تراجعت الصادرات الألمانية للشهر الخامس على التوالي بنسبة 0.7%. على الرغم من ذلك، فاق معدل الطلب الخارجي التوقعات بتراجعه بنسبة 3.3%. على الرغم من ذلك، أشار انخفاض معدل الواردات الذي فاق التوقعات وبلغ -4.2% إلى مدى ضعف معدل الطلب المحلي، مما دفع فائض الميزان التجاري بألمانيا إلى 8.7 مليار دولار. علاوة على ذلك، تراجعت طلبات المصانع الألمانية في فبراير بنسبة 3.5%، مما دفع المعدل السنوي إلى أن يسجل أدنى مستوياته عند -38.2%. هذا ويشير تراجع معدل الطلب المحلي بنسبة 5.7% وتراجع الطلبات بنسبة 3.7% في المنطقة الأوروبية إلى أن المنطقة تواصل انزلاقها في الركود المتزايد. جدير بالذكر أن زوج (اليورو/دولار) ارتد إلى مستوى 1.3229 قبل صدور البيانات الاقتصادية الضعيفة التي أثرت على القوة الدافعة للزوج.

على صعيد أخر، تراجع الإسترليني إلى أدنى مستوى له خلال اليوم عند 1.4634 تأثراً بتقرير المعهد القومي للبحوث الاقتصادية والاجتماعية والذي أشار إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي بالمملكة المتحدة بنسبة 1.5% في الربع الأول من عام 2009. ويبدو أن الركود الحالي يشبه إلى حد كبير الركود الذي شهدته المملكة المتحدة في عام 1979. وعلى الرغم من ظهور بعض علامات الانتعاش في الاقتصاد البريطاني، فإن تدهور سوق العمالة من شأنه أن يؤثر على التفاؤل كما يؤثر على توقعات النمو المحلي. وبالفعل واصل مؤشر ثقة المستهلكين تراجعه حيث سجل 41، رغم توقعات السوق بأن يتحسن إلى 45، مما يلقي بالضوء على الأثار السلبية المترتبة على فقد الوظائف. وعلى الرغم من زيادة عمق الركود، إلا أن التوقعات تشير إلى أن بنك أنجلترا سوف يقرر غداً عدم تغيير سعر الفائدة وبقاءها عند مستواها الحالي والذي بلغ 0.50%، حيث لا تزال هناك فرص أمام البنك للمناورة. على الرغم من ذلك، إذا أعلن البنك غداً عن اتخاذ المزيد من إجراءات التسهيل النقدي، إذن فسوف يزداد ضعف الإسترليني. كما أن المتوسط الحسابي لـ100 يوم عند 1.4559 يوفر دعماً قويا للزوج، لذا لا بد من مراقبة هذا المستوى بدقة.

وقع زوج (الدولار/ ين ياباني) تحت ضغط مرة أخرى، بعد أن لقي دعماً خلال الفترة الأسيوية، حيث أثرت تدفقات تجنب المخاطرة سلباً على الزوج. هذا وقد انخفض زوج (الدولار/ ين) إلى مستوى 99.45 قبل أن يلقى دعماً، حيث تقلصت شهية المخاطرة من جراء تدهور نتائج تقارير أرباح الشركات. ويمثل مستوى 99.10 مستوى دعم رئيسي حيث يعد المتوسط الحسابي البسيط لـ 200 يوم، الذي يؤدي كسره إلى انخفاض الزوج دون ذلك. ولكن إذا جاءت بيانات الأرباح أفضل من المتوقع وكذلك لم ينكسر هذا المستوى، فمن المرجح أن يشهد الزوج ارتفاعا ليختبر المستوى المرتفع الذي حققه في 14 أكتوبر عند 103.08.

هذا وقد لقى الدولار دعماً من تدفقات تجنب المخاطرة نتيجة لمخاوف تعرض المزيد من الشركات لخسائر والتي سوف تكشف عنها تقارير الأرباح للربع الأول كما حدث مع شركة " ألوكا " لانتاج الألومينوم. واليوم تخلو المفكرة الاقتصادية من الأحداث المثيرة، حيث من المقرر أن تصدر نتائج مؤشرات تعتبر من الدرجة الثانية مثل بيانات الرهن العقاري الصادرة عن جمعية المصرفيين العقاريين و مخزونات تجار الجملة. وإذا أظهر التقرير زيادة معدلات الإقراض فمن المحتمل أن يساعد ذلك على زيادة مستويات الثقة حيث يُرجح أن تستمر سلسلة التحسنات في قطاع الإسكان، مما يشير إلى احتمال توقف البيانات عن الانهيار. ويرى بعض المستثمرون أن انتعاش قطاع الإسكان الأمريكي هو البداية لتوقف الاقتصاد الأمريكي عن الانهيار ككل. ومن المرجح أن تلتفت الأسواق اليوم لنتائج اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي لتستشف منه حال الأوضاع الاقتصادية بالدولة، وكذلك تحركات البنك المركزي في المستقبل. وإذا أظهرت النتائج تطلعات قاتمة للاقتصاد الأمريكي ، فمن المحتمل أن يزداد حالة التشاؤم بين المستثمرين ومن ثم مزيد من الدعم للدولار.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

المصدر : Daily Fx

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي