الدولار يواصل ارتداده عقب هبوط أسواق الأسهم ليوم آخر

لا تزال اتجاهات المخاطرة ( شهية المخاطرة وتجنبها) هى صاحبة الكلمة الأولى في أسواق العملات. هذا وقد واصل الدولار ارتفاعه منذ الأمس حيث افتتحت أسواق الأسهم الأمريكية على انخفاض ليوم آخر واخترقت مستوى 7800 في بداية المعاملات. حيث تنتاب الأسواق عمليات جني أرباح من قبل المستثمرين بناء على مخاوف ظهور تقارير أرباح القطاع المصرفي للربع الأول سلبية. بالإضافة إلى ذلك، صرح صندوق النقد الدولي باحتمال وصول الأصول المتعثرة إلى 4 تريليون دولار، من التوقعات المسبقة عند 2.2 تريليون دولار. وفي مقابلة مع جورج سورس، أطلق على ارتفاع أسواق الأسهم " ارتفاع مؤقت" وذلك لأن الاقتصادات لم تنتعش بعد.

واصل مؤشر الدولار ارتفاعه بالأمس ليصل إلى 85.50 في بداية الفترة الأمريكية اليوم. ولا يزال التحيز خلال الجلسة إلى الاتجاه الصاعد، ولكن سيظل كسر المقاومة عند 86.13 ضروريا للتأكيد على هذا الاتجاه. ولم تتغير التطلعات بوجه عام. طالما لم ينكسر مستوى الدعم عند 82 ( والذي يشكل ارتداد بنسبة 61.8% لموجة من 77.69 إلى 89.62 عند 82.24، وكذلك ارتداد بنسبة 38.2% لموجة من 70.70 إلى 89.62 عند 82.39، وكذلك دعم خط الاتجاه الصاعد عند 82.03)، فسيستمر الاتجاه الصاعد من 70.70. كما ستتأكد هذه الحالة بوصول المؤشر إلى مستوى 86.13، ومن ثم مواصلة الارتفاع لاختبار مستوى 89.62. ولكن إذا تداول المؤشر دون مستوى 84.67 سوف يؤدى ذلك إلى تطلعات محايدة خلال اليوم، ومن ثم خطورة حدوث انخفاض آخر. جدير بالذكر أن كسر مستوى 82 سوف يؤكد على انتهاء الاتجاه الصاعد، وسيفتح المجال لمزيد من الانخفاض دون مستوى الدعم القوي عنند 77.78.



ويعتبر اليورو هو أضعف العملات اليوم، حيث انخفضت العملة مقابل الدولار والين وحتى أمام الإسترليني. حيث انكمش الناتج المحلي الإجمالي بمنطقة اليورو بنسبة -1.6% على أساس ربع سنوي وبنحو -1.5% خلال الربع الأخير من عام 2008، مما يشير إلى تدهو اقتصاد منطقة اليورو بأكثر من المتوقع خلال الثلاثة أشهر الماضية. هذا وقد كان السبب وراء هذا التدهور هو انخفاض الصادرات و انكماش الطلب المحلي، في حين شهدت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا شهدت أسوأ انكماش خلال الفترة.


علاوة على ذلك، انكمش الانتاج الصناعي بالمملكة المتحدة بنسبة -1% في فبراير، ليفوق توقعات السوق بانخفاضه بنحو -1.2%، وفي مقابل القراءات المراجعة الشهرالماضي عند -2.7%. بالإضافة إلى ذلك، وصل المعدل السنوي إلى -12.5% متماشيا مع توقعات السوق، في حين تم مراجعة بيانات شهر يناير لتنخفض إلى -11.6%. وبالتطلع إلى المستقبل ، لا تزال قراءات الانتاج الصناعي محبطة حيث انخفضت معدلات الطلب المحلي والخارجي. كما انزلق الانتاج التصنيعي بنسبة -0.9% في فبراير، بأفضل من توقعات السوق بانخفاضه بنسبة -1.5%، ومن القراءات المراجعة مسبقا عند -3%. وفي العام الماضي، انخفض الانتاج التصنيعي بنحو 13.8%، في مقابل التوقعات بانخفاضه بنحو -14.2%، و من القراءة المحققة في فبراير عند -12.9%.

وفي وقت سابق من اليوم، فجر البنك الاحتياطي الأسترالي مفاجاة اليوم، حيث قام بخفض الفائدة بـ 25 نقطة لتصل إلى 3%، حيث يرى صناعي السياسة بأن الأوضاع ستزداد تدهورا بأكثر من المتوقع. ولا يزال يتم تداول الدولار الأسترالي في نطاق محدد.

على صعيد آخر، قرر بنك اليابان الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير عند 0.10% كما كان متوقعاً. كما سيقوم البنك بتوسيع نطاق الأصول التي تستخدم كضمانات للقروض لتعزيز مستويات السيولة. كما صرح شيراكاوا محافظ بنك اليابان " إن الاقتصاد الياباني قد تدهور منذ إعلان البنك المركزي توقعاته للنمو في شهر يناير" . كما صرح يوسانو وزير المالية الياباني قائلاً " يعتبر إصدار العديد من السندات الجديدة لتمويل خطة التحفيز أمر حتمي ".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
المصدر: ActionForex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي