تعافي الدولار والين في أعقاب تراجع أسواق الأسهم

شهدت بداية جلسة التداول الأمريكية محاولات عدة لكلٍ من الدولار والين الياباني من أجل الانطلاق مرة أخرى، حيث انخفض مؤشر الداوجونز دون مستوى 8000 على خلفية الأنباء بقيام شركةIBM بسحب عرضها المتعلق بشراء " Sun Microsystems " في المرحلة النهائية من المفاوضات. علاوة على ذلك، انخفضت معظم المؤشرات الأوروبية، بما يقرب من 1%. كما تنتاب اليورو حالة من الهدوء في أعقاب البيانات المختلطة التي ظهرت في المنطقة الأوروبية. ومن ناحية أخرى، انحفض الدولار الكندي بحدة بعد ظهور بيانات الإسكان المحبطة. وفي ظل خلو المفكرة الاقتصادية من البيانات الاقتصادية الأمريكية الهامة، فمن المحتمل أن تخضع أسواق العملات لشهية المخاطرة، وأن تشهد حركة عرضية قبيل قرارات الفائدة لكل من بنك اليابان والبنك الاحتياطي الأسترالي المزمع صدورهما غدا.

هذا وصدرت بيانات تصاريح البناء الكندية أثناء جلسة التداول الأمريكية، حيث انخفضت بحدة بنسبة -15.9% في فبراير، في مقابل التوقعات بهبوطها بواقع -5%، ومقارنة بانخفاض الشهر الماضي بواقع -4.6%. بالإضافة إلى ذلك، انخفض مؤشر PMI الصادر عن مدرسة أيفي للأعمال من 45.2 ليصل إلى 43.2 في مارس، وهو أسوأ من توقعات السوق بأن يسجل 46.2. علاوة على ذلك، تعرض الدولار الكندي لضغط شديد حيث لم يتمكن النفط الخام من اختراق أعلى مستوى حققه الأسبوع الماضي عند 54.66، وتراجع مرة أخرى اليوم. كما ارتد زوج (الدولار/ الدولار الكندي) عقب اصطدامه بدعم خط الاتجاه الصاعد. ومع وجود مقاومة عند 1.2453 ، فسنظل نرجح الاتجاه الهابط للزوج.

من ناحية أخرى، تراجعت القراءة السنوية لمؤشر أسعار المنتجين بالمنطقة الأوروبية إلى -1.8% في فبراير، وهو أسوأ من التوقعات بأن تتراجع إلى -1.5%، كما تمت مراجعة نتائج شهر يناير لتنخفض إلى -0.7%. ويرجع هذا التراجع في الأساس إلى الهبوط الحاد لأسعار الطاقة، بالإضافة إلى هبوط أسعار السلع الغير معمرة والسلع الوسطية. هذا وتراجع المؤشر للشهر السابع على التوالي في فبراير بنسبة 0.5%، بعد أن تمت مراجعة نتائج شهر يناير لتنخفض إلى -1.1%. في الوقت ذاته، انكمشت مبيعات التجزئة الأوروبية في فبراير من -0.5% إلى -0.6%. كما انخفضت القراءة السنوية لمبيعات التجزئة بنسبة 4% مقابل التوقعات بأن تنكمش بنسبة 2.5%. ويرجع السبب وراء هذا التراجع إلى أن المستهلكين خفضوا نفقاتهم بسبب انخفاض الأجور واضطراب توقعات الاقتصاد العالمي. على صعيد أخر، تحسنت نتائج مؤشر سينتكس الأوروبي للثقة في أبريل من -42.67 إلى -35.26 وهو أفضل من توقعات السوق بارتفاعها إلى -40.7%.

من ناحية أخرى استجاب وزيرالمالية الياباني " يوسانو" لمطالب رئيس الوزراء "أسو"، حيث قال أنه سوف يعلن عن خطة تحفيز جديدة في العاشر من أبريل الحالي، والتي من المتوقع أن تبلغ نسبتها 2% من الناتج المحلي الإجمالي لليابان. كما أن هناك بعض التوقعات بأن الحكومة اليابانية سوف تطيل مدة انخفاض الفائدة على القروض لمالكي العقارات. جدير بالذكر أن المؤشرات الرائدة باليابان تراجعت في مارس من 77.2 إلى 75.2.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

المصدر : Action Forex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي