المستهلك الأوروبي يُحكم غلق حافظة النقود

بعد أن سجلت تحسناً طفيفاً في الأشهر الماضية، عادت مبيعات التجزئة بالمنطقة الأوروبية ثانيةً لتسجل نتائج سلبية في مارس، وهو ما يشير إلى الانخفاض الثاني على التوالي هذا العام. هذا وانكمشت مبيعات التجزئة بالمنطقة الأوروبية بنسبة 0.6% مقابل التوقعات بتراجعها بنسبة 0.3%، وهي أسوأ قراءة منذ ديسمبر 2008. ويرجع السبب الرئيسي وراء هذا التراجع إلى مخاوف المستهلكين من ارتفاع معدل البطالة بالمنطقة الذي بدوره أثر على معدل الإنفاق.

من ناحية أخرى، بددت هذه البيانات جميع الأمال بحدوث انتعاش طفيف بحلول النصف الثاني من عام 2009. فلا يزال المستهلكون بالمنطقة يخفضون نفقاتهم على الرغم من انخفاض معدل التضخم الذي من المفترض أن يدعم القوة الشرائية. هذا ومن المرجح أن الشعب الأوروبي يتصرف مثل الشعب الياباني أثناء عقود الانكماش الذي مرت به اليابان في التسعينات. في الوقت ذاته، من المحتمل أن يؤدي تدهور معدلات الطلب بالمنطقة الأوروبية إلى زيادة فترة الركود الذي تمر به دول الاتحاد الأوروبي، التي تمتلك الزخيرة الكافية لتمويل أي خطط تحفيز نقدية أو مالية. جدير بالذكر، أنه في حالة عدم تحسن نتائج مبيعات التجزئة قريباً، فمن المحتمل أن تواجه المنطقة تزايد مخاطر الانكماش والذي من شأنه أن يبدد جميع الأمال بحدوث انتعاش اقتصادي في المستقبل القريب.

على صعيد أخر، تراجع زوج (اليورو/دولار) نحو مستوى 1.3500 بسبب عودة تجنب المخاطرة وعمليات جني الأرباح، بعد أن استقر الزوج لبضع دقائق فور إعلان النتائج. على الرغم من أن مبيعات التجزئة ليس لها تأثير قوي، إلا أنها قد تقلل من فرص ارتفاع الزوج اليوم في الوقت الذي تواصل فيه أسواق الأسهم ارتفاعها أثناء جلسة التداول الأمريكية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

المصدر : FX 360

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي