الإسترليني والأسترالي يخطفان الأضواء قبيل قرار المركزي الأوروبي

جميع المؤشرات تؤكد خفض الفائدة الأوروبية بمعدل 50 نقطة


اختطفت عملات السلع والإسترليني أنظار واهتمام الأسواق في انتظار صدور قرار المركزي الأوروبي ونتائج قمة العشرين. فلقد شهد الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي ارتفاعاً ملحوظاً بسبب تحسن شهية المخاطرة بعد ارتفاع مؤشر نيكي بنسبة 4.4%. علاوة على ذلك، ارتفع الدولار الأسترالي تأثراً بمفاجئة ارتفاع الفائض التجاري في فبراير. من ناحية أخرى، ارتفع الإسترليني في بداية جلسة التداول الأوروبية بسبب الارتفاع المفاجئ لمؤشر أسعار المنازل في مارس للمرة الأولى منذ أكتوبر 2007. بينما اضطرب اليورو قبيل صدور قرار الفائدة الأوروبية، حيث تحرك كل من (اليورو/دولار) و (اليورو/ين) في نطاق ضيق، بينما تحسن أداء (اليورو/فرنك سويسري) في الوقت الذي هوى فيه (اليورو/إسترليني).

هذا وتشير جميع التوقعات بل وتؤكد أن البنك المركزي الأوروبي سوف يقر خفض سعر الفائدة الرئيسية لديه بمعدل 50 نقطة لتصل إلى أدنى مستوياتها عند 1%. وكذلك من المتوقع أن تنخفض فائدة الإيداع بمعدل 25 نقطة لتبلغ 0.25%. على الرغم من ذلك، من الضروري أن تنتبه الأسواق إلى الإعلان أو التلميح عن إمكانية تطبيق إجراءات غير تقلييدية في البنك. لذا فإن الأسواق سوف تهتم بمتابعة المؤتمر الصحفي المقرر عقده بعد اجتماع اللجنة.


من ناحية أخرى، تعلق الأسواق أمال كبيرة على قمة العشرين التي تنعقد في لندن حالياً بأن تتوصل إلى خطط عملية صارمة تهدف إلى انتعاش الاقتصاد العالمي بما في ذلك زيادة تمويل الخطط التحفيزية. وكذلك من المتوقع أن يتم التوصل إلى قرار بشأن اقتراحات صندوق النقد الدولي. كما ستتم مناقشة الفكرة التي أثارتها الصين مؤخراً بشأن استبدال الدولار الأمريكي كعملة احتياطي نقدي. والجدير بالاهتمام أيضاً هو مناقشة أي إجراءات أخرى من شأنها أن تساعد في دعم النظام المالي في الأسواق.

على صعيد أخر، صدرت بالأمس نتائج الفائض التجاري الأسترالي، والذي ازداد بشكل حاد ومفاجئ ليبلغ 2110 مليون دولار أسترالي في فبراير، حيث تجاوز توقعات السوق بأن يبلغ 700 مليون فقط. ويرجع ارتفاع الفائض التجاري إلى ارتفاع صادرات الذهب واستمرار تراجع الورادات. كما ارتفعت الشحنات الخارجية بنسبة 4%، حيث ارتفعت صادرات الذهب بنسبة 55% على مدار الشهر. بينما انخفضت الواردات بنسبة 1% بسبب تراجع معدل طلبات السلع الاستهلاكية بنسبة 13%.

هذا وارتفع مؤشر أسعار المنازل في المملكة المتحدة بنسبة 0.9% في مارس للمرة الأولى منذ أكتوبر 2007، حيث عمل خفض الفائدة على دعم معدلات الطلب. كما ارتفع المعدل السنوي للمؤشر في مارس من -17.6% إلى -15.7%. في الوقت ذاته ارتفع مؤشر PMI للبناء في مارس من 27.8 إلى 30.9.

من ناحية أخرى، من المقرر اليوم صدور بيانات إعانات البطالة المبدئية للأسبوع من 22 مارس إلى 28 مارس والتي من المتوقع أن ترتفع من 652 ألف إلى 653 ألف، مما يدفع متوسط أربعة أسابيع إلى 652 ألف. والجدير بالذكر أن إعانات البطالة أرتفعت بشكل كبير ومؤثر حيث تتراوح بين 643 ألف و 657 ألف. من ناحية أخرى، تشير التوقعات إلى ارتفاع طلبات المصانع بنسبة 1.5% في فبراير بعد انكماشها إلى -1.9% في يناير، حيث تستند هذه التوقعات إلى ارتفاع طلبات السلع التصنيعية والسلع المعمرة.

من الناحية الفنية، تراجع مؤشر الدولار بشكل طفيف حيث أن الحركة العرضية التي بدأها من مستوى 86.13 لا زالت مستمرة. على الرغم من ذلك، لا تزال هناك احتمالات باستئناف الصعود من مستوى 82.63 عاجلاً أو أجلاً. كما أن اختراق مستوى 86.13 من شأنه أن يدفع المؤشر للارتفاع بنسة 61.8% للموجة من 89.62 إلى 82.63 عند 86.94. والجدير بالذكر أن الهبوط من مستوى 89.62 توقف عند مستوى 82.63، أي قبل منطقة الدعم الرئيسية عند 81/82 (والتي تعد ارتداداً بنسبة 61.8% للموجة من 77.69 إلى 89.62 عند 82.24 / ارتداداً بنسبة 38.2% للموجة من 70.70 إلى 89.62 عند 82.39، طالما أن مستوى 81.83 يمثل نقطة الدعم في الاتجاه الصاعد). هذا ولا يزال الاتجاه الصاعد متواصلاً، كما أن الصعود من مستوى 82.63 قد يستمر بهدف إعادة اختبار مستوى 89.62 بعد اختراق المقاومة عند مستوى 86.94.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

المصدر : Action Forex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي