اليورو والإسترليني في مفترق طرق

حركة السعر :

· زوج (الدولار/ين) : تعليقات أوباما تدفعه إلى 98.10، ولكنه سرعان ما يعود إلى 99.0، مستهدفاً مستوى 100
· زوج (الأسترالي/دولار) : شهية المخاطرة تدفعه إلى 6900
· زوج (الإسترليني/دولار) : نتائج PMI تدفعه إلى 1.4400
· زوج (اليورو/دولار) : يستقر عند مستوى 1.3200

أصيبت أسواق العملات بحالة من الاضطراب في ظل عقد قمة العشرين العظمى، حيث بدت الأسواق اليوم مفتقدة للاتجاه الواضح. ففي اليابان، سجل مسح تانكان أسوأ قراءاته على الإطلاق، إلا أن زوج (الدولار/ين) لم يتأثر بشكل كبير من هذه النتائج. على النقيض، تأثر الزوج بما نقلته صحيفة بلومبرج حول أن إدارة أوباما كانت مدركة تماماً أزمة إفلاس عمالقة صناعة السيارات الأمريكية، مما أثر بدوره على الزوج ودفعه للهبوط بما يزيد عن 100 نقطة في دقائق. على الرغم من ذلك، لم يستمر هبوط الزوج وتمكن من العودة إلى مستوى 9900، في ظل محاولات المتداولون لاستهداف مستوى 100 من أجل تفعيل عوامل الوقف.

ومن المفارقات أن تفاؤل المتداولون الذي كان السبب الرئيسي وراء ارتفاع زوج (الدولار/ين) مؤخراً، من شأنه أن يحفز الاقتصاد الياباني. ففي حالة وصول الزوج إلى مستوى 100 واستقراره هناك لفترة كافية، فإن تحسن معدل أرباح الشركات اليابانية سوف يعمل على تهدئة الأزمة الاقتصادية الحالية في اليابان. على الرغم من ذلك، تقوم هذه الأمال على أساس ضعيف، حيث أن أدلة استقرار الاسواق بالإضافة إلى تحسن معدلات الطلب العالمي لم تتحقق بعد. فإذا تلاشى حماس المستثمرون، فمن المرجح أن تتراجع أسواق الأسهم ثانيةً، أما زوج (الدولار/ين) فسوف يعود إلى مستوى 9000، كما سوف تتلاشى أي أمال في تعافي الاقتصاد الياباني.

في غضون ذلك، استمر تباين البيانات الأوروبية والبريطانية، حيث انكمشت مبيعات التجزئة الألمانية بنسبة 0.2% مقابل التوقعات بارتفاعها بنسبة 0.2%، في الوقت الذي تحسنت فيه نتائج مؤشر PMI التصنيعي بالمملكة المتحدة ليسجل أفضل قراءةٍ له منذ أكتوبر الماضي حيث سجل 39.1 مقابل التوقعات بأن يسجل 34.9. هذا ولم تكن البيانات الألمانية القاتمة مفاجئة للسوق، فإن هذه النتائج التي اقترنت ببيانات البطالة المحبطة التي صدرت قبل ذاك، تؤكد إمكانية خفض الفائدة الأوروبية بمعدل 50 نقطة غداً. من ناحية أخرى، فإن تحسن نتائج PMI البريطاني يدعم مشتري الإسترليني بقوة.

هذا ويتضح تباين البيانات في أداء زوج (اليورو/إسترليني)، حيث تراجع بما يزيد عن 100 نقطة عن الارتفاع الذي افتتح عليه جلسة التداول الأوروبية. ففي ظل انتظار قرار المركزي الأوروبي المقرر صدوره غداً، يلقى زوج (اليورو/إسترليني) ضغوط عدة. كما أن الضغوط التي تلقي بها مخاوف الفائدة بالإضافة إلى احتمالات بدء سلسلة جديدة من التسهيلات النقدية في البنك المركزي الأوروبي من شأنها أن تضغط على اليورو في الوقت الراهن.

على الصعيد الأمريكي، تتوجه الأنظار نحو تقرير ADP لقياس معدل التغير في التوظيف في القطاع الغير زراعي والمقرر صدوره اليوم في تمام الساعة 12:15 بتوقيت جرينتش. فإن توقعات الأسواق تشير إلى تحسن طفيف في البيانات إلى 643 ألف، ولكن في حالة أن يفجر التقرير مفاجئة ويتجاوز الـ 700 ألف فإن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى عودة تجنب المخاطرة بعنف، حيث تتجه توقعات السوق نحو تفاقم انكماش الاقتصاد الأمريكي. كما أن الارتفاع الذي شهدته أسواق الأسهم مؤخراً أعتمد في الاصل على التنبؤات التي أشارت إلى أن الربع الأول من عام 2009 هو أسوأ فترة يمر بها الاقتصاد الأمريكي. على الرغم من ذلك، وفي ظل توقعات إفلاس جينيرال موتورز وكرايسلر، تتأكد الفكرة المحبطة بأن "الأسوأ لم يأت بعد" خاصة إذا ازداد تدهور بيانات التوظيف الأمريكية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

المصدر : FX 360

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي