هل ينضم المركزي الأوروبي إلى حفل التسهيل النقدي؟

نقاط الحوار:


-الين الياباني: يختبر مستوى 98.00
-الإسترليني: مراجعة الناتج الإجمالي المحلي.
-اليورو: الناتج الإجمالي المحلي و هبوط غير مسبوق منذ 30 سنة.
-الدولار الأمريكي: الإنفاق الشخصي و الدخل الشخصي.


هبط الإسترليني بواقع 100 تقطة بعد ظهور القراءة المراجعة للناتج الإجمالي المحلي البريطاني و التي أشار ت إلى هبوط الناتج إلى 1.6-% مقابل القراءة قبل المراجعة و التي أشارت إلى 1.5-% أي أدنى المستويات منذ 1980. كما ساهمت القراءة الضعيفة لإنفاق العائلات بنسبة 1.0% و هبوط الصادرات بنسبة 3.9% في ترك اقتصاد المملكة المتحدة بلا أي مصدر يمكن من خلاله تحقيق الحد الأدنى من النمو. نتيجة لذلك، يتوقع أن يهبط زوج (الإسترليني / دولار) بواقع 300 نقطة أي إلى مستوى 1.4300 أثناء تعاملات اليوم مما يشكل تهديداً للمتوسط الحسابي للـ (50 يوم) ليصل إلى 1.4266 حيث يتلقى الزوج الدعم عند هذا المستوى..

و على الرغم من تراجع قراءات النمو، تلقي هذه القراءات الضوء على حالة الانكماش التي يعاني منها الاقتصاد البريطاني علاوة على إلقاء الضوء على درجة التعافي التي يتطلبها الاقتصاد. كما يمكن أن تدفع هذه البيانات السيئة بنك إنجلترا نحو المزيد من إجراءات التسهيل النقدي من إجل إحراز قدر من التقدم في نشاط الإقراض من أجل تعزيز النمو الاقتصادي. و على الرغم من الجهود الحثيثة التي يقوم بها البنك المركزي، إلا أن عوائد سندات الخزانة البريطانية شهدت هي الأخرى هبوطاً حادا ً مما دفع المستثمرون إلى إعادة بيعها مرة أخرى للحكومة و هو ما يمكن أن يقوض محاولات البنك المركزي التي تستهدف توفير الكميات المطلوبة من السيولة في الأسواق لإنعاش الاقتصاد. و مع كل ذلك، بدا عضو لجنة السياسة النقدية "سبنسردايل" متفائلاً عندما صرح بما يلي: "أعتقد أن نهاية عام 2009 سوف تتزامن مع الإبطاء من سرعة التدهور الاقتصادي و انكماش الناتج الإجمالي المحلي مع ظهور الكثير من علامات التعافي على اقتصاد البلاد"..


كما يحتمل أن يصل اليورو إلى مستوى 1.3594 أثناء التعاملات الليلية حيث لا زالت العملة تلتمس الدعم في شهية المخاطرة، إلا أن الضعف العام الملازم للبيانات الاقتصادية الأوروبية مما يبدد القوة الدافعة للعملة لتهبط بواقع 140 نقطة. كما أظهرت قراءة الناتج الإجمالي المحلي الفرنسي انكماشاً بنسبة 1.1% للربع الرابع من 2008 و هو ما يشير إلى أدنى المستويات منذ 30 سنة. في غضون ذلك، هبط مؤشر أسعار الصادرات الألمانية بنسبة 0.5% مما وصل بالمعدل السنوي إلى 5.4-% و هو أدنى المستويات منذ 10 سنوات. و على الرغم من التحسن الطفيف الذي حققته البيانات الأوروبية إلا أن المؤشرات لا زالت تحت المستويات المتطلبة لإنعاش اقتصاد المنطقة علاوة على ضياع الأثر المأمول من التحسن وسط هجوم الدببة (بائعو اليورو) الذي ضغط اليورو بشده في اتجاه القاع. تجدر الإشارة إلى أن الوضع المتدهور للنمو البريطاني ساعد على زيادة سرعة قاطرة الهبوط التي تقل اليورو في رحلة الاتجاه الهابط و هو ما يرجح وصول العملة إلى مستوى1.3400.. كما تشير التكهنات إلى أن البنك المركزي الأوروبي سوف ينضم للحفل بإعلانه للمزيد من إجراءت التسهيل الائتماني حيث يتوقع أن يخفض الفائجة مرة أخرى مما يزيد من ضعف اليورو..

على الجانب الآخر، بدأ الدولار الأمريكي في استعادة ما تعرض له من خسائر أثناء تعاملات الفترة الأسيوية و من المرجح أن تستمر العملة على هذا النهج لباقي تعاملات اليوم حال تراجع شهية المخاطرة. في نفس الوقت تعرضت البورصة الأمريكية و الأوروبية لهبوط شديد مع تسحيل العقود الآحلة الأمريكية لمستويات أقل من المتوقع. و بالفعل حقق الالإنفاق الشخصي و الدخل الشخصي الأمريكي نتائج متناقضة للغاية حيث ارتفع إجمالي الإنفاق الشخصي بنسبة 0.2% في فبراير كما أشارت التوقعات، بينما تراجع المعدل السنوي بنسبة 0.4%. كما تمت مراجعة نتائج يناير لترتفع من 0.6% إلى 1.0%. والجدير بالذكر أن إجمالي الإنفاق الشخصي يمثل حوالي 70% من الناتج المحلي الإجمالي مما يشكل تهديداً كبيراً على الدولار. على الرغم من ذلك، وصل النازداك إلى منطقة إيجابية للمرة الأولى في العام الحالي مما يحفز أسواق الأسهم للارتفاع و يزيد من ضعف الدولار..









_______________________________

المصدر: Dailyfx

ترجمة قسم التحليلات و الاخبار بالمتداول العربي..