تصريحات وزير المالية الألماني ترسل اليورو إلى الجحيم

حركة السعر

· الزوج ( دولار / ين) : يتراجع للمستوى 9770 في نهاية السنة المالية اليابانية
·الزوج ( دولار استرالي / دولار أمريكي ) : يتراجع دون المستوى 7000 في ظل الدولار المنتعش
·الزوج ( استرليني / دولار ) : قراءة الناتج الإجمالي المحلي تواصل ضغطها على الاسترليني ليبلغ المستوى 1.4325
·الزوج ( يورو/ دولار ) : يتراجع دون المستوى 1.3400 و يلقى موجه بيع على ضوء تصريحات وزير المالية الألماني .



تقضي العملات أخر يوم لها من أيام العمل الإسبوعي في حالة من الفتور على ضوء تصريحات وزير المالية الألماني بير ستنبريك التي قلبت السوق رأساً على عقب لترسل بالزوج ( يورو / دولار ) إلى التراجع الحاد في بدء جلسة التداول بفرنكفورت . حيث أشار السيد ستنبريك إلى أن اليورو يعاني من خطر محدقاً إذا لم تؤخذ الاتفاقية المقترحة بشأن الاستقرار و النمو الاقتصادي على محمل الجد.
فألمانيا كأحد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لديها اهتمام واسع بمصداقية تلك الاتفاقية ، و التي لم تؤخذ على محمل الجد من قبل بعض اعضاء الاتحاد الأوروبي " و أضاف ستنبريك في كلمته أمام البرلمان أنه " إذا لم تؤخذ الاتفاقية على محمل الجد ، فأنا أؤكد لكم أن اليورو سوف يعاني يوماً من اضطرابات بنود هذه الاتفاقية ".

و على النقيض من الخطة المالية الأمريكية ، فإن الألمان يرفضون زيادة معدل الإنفاق و ذلك بغية التخفيف من تداعيات الركود الاقتصادي العالمي ، يأتي ذلك وفقاً لانتقادات العديد من المحللين الاقتصاديين لألمانيا ( أكبر اقتصاديات أوروبا) لكون أداؤها الاقتصادي دون المستوى .

و على الرغم من الانكماش الكبير في كلاً من الناتج الإجمالي المحلي الألماني و الأوروبي ، فإن التكاليف الاجتماعية للركود لم تتضرر بشكل كبير مقارنة بما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث ارتفع معدل البطالة الأمريكي مسجلاً 3 % مقارنة بمعدل البطالة في منطقة اليورو و الذي ارتفع بواقع 1% فقط . بالإضافة إلى ذلك ، فإن مستهلكوا منطقة اليورو يتمتعون بكامل التغطية الصحية و إعانات البطالة ، كما أن السلطات النقدية في المنطقة لم يفقدوا رابطة جأشهم تجاه إعادة إحياء اقتصادهم مقارنة بنظرائهم بالولايات المتحدة و الذي يواجهون خطراً اجتماعياً كبيراً حيث ملايين العاطلين في الولايات المتحدة الأمريكية .

و هناك تساؤلاً صغيراً يطرح نفسه على الساحة الآن ، و هو ما إذا كان في استطاعة صانعو السياسة النقدية الألمانية أن يتحملوا المزيد من الديون عن التركيز على تحفيز اقتصادهم مهما يتكلف الأمر ؟ إن تعليقات السيد ستنبريك تعكس الاختلاف الجوهري بين اليورو و الدولار ، حيث يستمد الثاني قوته بصفة أساسية من الهيكلة العليا لقوائم الميزانية الخاصة بمنطقة اليورو . في حين أن التداول في أى نظام اقتصادي آخر خارج الولايات المتحدة الأمريكية يكون أكثر انتعاشاً و مرونة .

و من ثم فإن التراجع الذي مُنى به اليورو اليوم جاء ليعكس تخوفات السيد ستنبريك حيال خسارة اليورو لموقعه باعتباره مستودى كبير للقيمة كما هو الحال مع الدولار . كما أضاف أن في حالة أن انتهج الأوروبيون نفس سبيل الأمريكيين في تخفيض قيمة عملتهم ، فإن اليورو سوف يفقد المزيد من جاذبيته و من ثم فإنه قد لا يستطيع وحده أن ينازل الدولار الأمريكي في النشاط التنموي.

هذا و قد انخفض الزوج ( يورو /دولار) و ذلك قبل أن أن يدخل صائدي الصفقات ليقومون بتغطية بيع الزوج .و مع الكثير من الضرر الفني الذي مُنى به الزوج ( يورو / دولار ) فمن المرجح أن يسير الزوج في اتجاه عرضي باقي فترة التداول ليقترب الآن من المستوى 1.3500 باعتباره مستوى مقاومة أكثر منه مستوى دعم . و على الرغم من الكثير من التصريحات الانفعالية من الجانبين الأمريكي و الأوروبي إلا أن العوامل الأساسية المؤثرة في الزوج لم تتغير بعد خلال هذا الإسبوع كما أننا لا نزال نؤمن بأن الزوج سوف يرتد ليكون ما بين المستويين 1.3000 و 1.3500 في الوقت الراهن ، في ظل السوق الذي يسعى للحصول على صورة واضحة بالنسبة لتوقعات النمو الاقتصادي العالمي للربع الثاني من السنة المالية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: GFT Forex
ترجمة قسم التحليلات والأخباربالمتداول العربي