مدفعية "جيثنر" تقصف أسواق الأسهم و التراجع هو السمة الأساسية لاقتصاد المملكة المتحدة

نقاط الحوار:

-الين الياباني: حركة عرضية فوق مستوى 98.00
-الإسترليني: مبيعات التجزئة تنخفض إلى أدنى المستويات منذ 1995.
-اليورو: هبوط قراءة مؤشر ثقة المستهلك الفرنسي و الإيطالي.
-الدولار الأمريكي: قراءة الناتج الإجمالي النمحلية سلبية و لكن أفضل من المتوقع.

هبط الباوند إلى مستوى 1.4538 في أعقاب صدور بيانات مبيعات التجزئة بالمملكة المتحدة التي أشارت إلى هبوط بنسبة 1.9 % في الاستهلاك البريطاني لشهر فبراير، مما يشير إلى الهبوط للشهر الثالث على التوالي. كانت النتيجة المباشرة للهبوط الحاد لمبيعات التجزئة البريطانية أن ارتفع المعدل السنوي بنسبة 2.5% و هو ما يشير إلى أقل ارتفاع في هذه المبيعات منذ 13 سنة. و بالنظر إلى هذا الانهيار الذي حل بقطاع التجزئة نجد أن مبيعات الملابس انخفضت بنسبة 3.7% بعد هبوط السلع العائلية بنسبة 1.9% و هو مل لم يشكل مفاجأة على الإطلاق لأن كلتا الفئتين من المبيعات تنتميان إلى نفس القطاعات التي شهدت ارتفاع في الأسعار مؤخراً. كان الإسترليني قد وصل إلى مستوى 1.4640 أثناء تعاملات الليلة الواحدة بالأمس و على الرغم من حالة الضعف التي تعرضت لها العملة بسبب نتائج مبيعات التجزئة، نجد أنه يتنقل بين مستويات مختلفة بين انخفاض و ارتفاع نتيجة للتذبذب الذي مثل السمة الأساسية لسوق العملات بالأمس..

كما شدد بنك إنجلترا على أن توقعات التضخم تشير إلى عدم تحقيق المعدل الذي يتمشى مع هدف البنك المركزي و هو الأمر الذي من المتوقع أن يتفاقم إلى حدٍ أبعد من ذلك في ظل تراجع الطلب المحلي المؤدي إلى انخفاض قراءات مبيعات التجزئة بالمملكة المتحدة و هو ما يدفع تجار التجزئة إلى خفض الأسعار لاجتذاب المشترين مما يزيد من تراجع قراءات التضخم. هذا وتؤيد حالة التراجع التي يعانيها الاستهلاك ما شدد عليه البنك المركزي من توقعات مما يعزز موقف البنك المركزي أثناء اتجاهه نحو المزيد من إجراءات التسهيل النقدي. و يستمر اقتصادى المملكة المتحدة في إظهار قدر أكبر من التدهور، تستمر الضغوط الواقعة على سوق العمالة البريطاني في التزايد تأثراً بالأوضاع المتأزمة التي يعانيها قطاع الائتمان علاوة على تراجع الطلب العالمي على المنتجات البريطانية مما يدفع البنك المركزي بكل قوة نحو المزيد من الجهود النقدية التي من شأنها تخفيف حدة اضغوط الاقتصادية و هو ما يقضي على أي أمل في ارتفاع الإسترليني على المدى القصير..

ننتقل إلى أوروبا، لنجد أن تداول اليورو قد استمر في نطاق ضيق ما بين مستويي 1.3540 و 1.3610 نظراً للبيانات الأساسية التي تعكس حالة من الهدؤ تسيطر على أسواق الأسهم. أما ثقة المستهلك الألماني، الفرنسي و الإيطالي، فقد تعرضت لانخفاضات حادة في مارس بسبب الركود العميق و تأزم الأوضاع الائتمانية بالمنطقة و هو ما يقضي على الأمل في تحسن القراءات المستقبلية للنمو. يذكر أن السبب في انخفاض قراءة ثقة المستهلك الفرنسي و الإيطالي يرجع بصفة أساسية إلى تواني البنك المركزي الأوروبي عن اتخاذ أي من الإجراءات التي من شأنها التخفيف من وطأة الضغووط الحالية مما أدى إلى تزايد المخاوف من أن يقود اقتصاد المنطقة قاطرة الاتجاه الهابط ليحتل هذا الاقتصاد المركز الأول في الهبوط بين الدول المتقدمة. و على الرغم من أن إقدام البنك المركزي على عمليات خفض الفائدة في الفترة الأخيرة و توافر النوايا داخل البنك لاتخاذ إجراءات التسهيل النقدي، لا زالت هناك حالة من الشك تنتاب الأسواق حيال اتخاذ هذه الإجراءت في المستقبل القريب..

و سوف يتابع السوق اليوم شهادة "جثنر" أمام مجلس النواب و التي من المتوقع أن تتناول الدعوة إلى إخضاع صناديق التحوط و المؤسسات المساهمة الخاصة و غيرها من أدوات سوق المال و المشتقات للإشراف الفيدرالي و الرقابة الصارمة من جانب الحكومة و هي المرة الأولي التي تشهد فيها الولايات المتحدة مثل هذه الدعوة. يذكر أن هناك الكثير من المخاوف التي من الممكن أن تحيط بأسواق الأسهم بسبب دعوة "جثنر" التي من الممكن أن تقوض موجة الارتفاع القادمة في البورصة الامريكية لعدم توافر القدر الكبير من الثقة في الضوابط الحكومية مما ينعكس على الأسواق بالمزيد من تجنب المخاطرة الذي يضيف قدراً من الدعم للدولار بتدفق الأموال إلى الولايات المتحدة. و عن سندات الخزانة الأمريكية، فمن الممكن أن يكون لها أثر كبير على الدولارهي الأخرى حيث يتم طرحها بكميات هائلة اليوم..











___________________________________
المصدر: Dailyfx
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..