النيوزلندي هو نجم العرض بين العملات منخفضة العوائد

كان الدولار النيوزلندي هو نجم الحفل في تعاملات الفترة الأسيوية اعتماداً على الانتعاشة التي تعرضت لها شهية المخاطرة لليوم الثاني على التوالي و التي أدت إلى ارتفاع مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 1.8% لتصل قراءة المؤشر إلى 8636 نقطة. كما كان من بين عوامل ارتفع العملة أن بنك الاحتياطي النيوزلندي نفى ما تردد عن عقد اجتماع طارئ لمناقشة أوشاع العملة المحلية علاوة تجاهل البنك المركزي للدعوة طالموجهة له من صندوق التقدي الدولي و التي توصي بتطبيق البنك لإجراءات التسهيل النقدي. و من المتوقع أن يستمر ارتفاع الدولار النيوزلندي مقابل الأسترالي باستمرار توقع الأسواق لمزيد من خفض الفائدة من جانب بنك الاحتياطي النيوزلندي في محاولة من المتداولين لضبط تعاملاتهم. و على الرغم من ارتفاع النيوزلندي مقابل الأسترالي، أكدت تصريحات من مجموعة "ريو تنتو"، ثالث أكبر شركة تعدين في العالم، أن أسواق المعادن سوف تشهد تع-افياً ملحوظاً في الفترة القادمة مما يدفع بالعمليتن إلى أعلى اعتماداً على الانتعاشة المتوقعة في سوق المعادن. على الجانب الآخر، نجد الين الياباني يتراجع عن المكاسب التي حققها بالأمس بسبب ارتفاع شهية المخاطرة بينما بقي الدولار الأمريكي في طاق تداول ضيق..

من وجهة النظر الفنية، اتسع نطاق التعافي الذي حققه (النيوزلندي / دولار) من مستوى 0.4890 كما هو متوقع و هو الارتفاع الذي من المتوقع استمراره حتى يصل الزوج إلى مستوى المقاومة الأساسية عند مستوى 0.6160 الذي يمثل 38.2% فيبوناتشي في إطار الموجة الممتدة من مستوى 0.8214 إلى 0.4890. بينما يشير كسر الدعم عند مستوى 0.5548 إلى توقف ارتفاع الزوج. في نفس الوقت هبط زوج (الأسترالي / نيوزلندي) من مستوى 1.2928 ليصل إلى مستوى 1.2097 و هو الهبوط الذي يرجح استمراره حتى نهاية تعاملات اليوم. و من المتوقع أن يستمر هبوط الزوج أيضاً وصولاً إلى مستوى 1.2049 الذي يمثل مستوى 38.2% فيبوناتشي التصحيحي في إطار الموجة الممتدة من 1.0628 إلى 1.2928 مع استمرار توقع المزيد من الهبوط إلى مستوى 1.1507 الذي يمثل مستوى 61.8% فيبوناتشي التصحيحي و هو ما يؤيد أن ارتفاع الدولار النيوزلندي أمام الدولار الأسترالي سوف يستمر على المدى القصير..



كما تأثر الدولار إلى حدٍ بعيد ليشهد المزيد من الهبوط تأثراً بتصريحات "جثنر" التي أدلى بها بالأمس و التي تنازل فيها تلك الدعوة التي أطلقتها الصين و روسيا و بعض الدول إلى إصدار عملة عالمية موحدة تستخدم كاحتياطي نقدي و تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي اقتصاد الولايات المتحدة كمعيار أساسي لحالة الاقتصاد العالمي. و بينما لم يقرأ مقترح "زهاو"، مستشار بنك الصين، أكد "جثنر" أنه يتفهم مخططات الصين جيداً و التي تستهدف استغلال موارد تمويل صندوق النقد الدولي بالشكل الأمثل. على كلٍ، أدت هذه التصريحات إلى بقاء مؤشر الدولار على نفس الحالة من الضعف مقابل العملات الرئيسية الأخرى..

و بالنظر إلى مؤشر الدولار، نجد أن المؤشر يعرض لحركة عرضية تتسم بالتذبذب الشديد و التي تبدأ من مستوى 82.63، إلا أنه لا وجود لأي إشارة إلى اكتمال نموذج الحركة العرضية. كما يتوقع أن يتعرض المؤشر للمزيد من الهبوط في حالة استمرار مواجهة المقاومة عند مستوى 84.61. و تجدر الإشارة إلى الأهمية البالغة لمستوى 81/82 بالنسبة للاتحاه الصاعد للمؤشر على المدى الطويل. و كما تطرقنا إلى ذلك من قبل، من المتوقع أن يتلقى المؤشر الدعم عند مستوى82.24 الذي يمثل مستوى 61.8% فيبوناتشي التصحيحي في إطار الموجة الممتدة بين مستويي 77,69 و 89.62 علاوة على إمكانية تلقي الدعم عند مستوى 82.39 الذي يمثل مستوى 38.2% فيبوناتشي التصحيحي في الموجة من 70.70 إلى 89.62. إضافة ً إلى ذلك، يقع خط الاتجاه الصاعد عند مستوى الدعم 81.44. كما يحتمل تعرض المؤشر لارتداد قوي المؤشر من هذا المستوى ليكسر المقاومة عند مستوى 84.61 و هو ما يزيد من إمكانية الاتجاه الصاعد على المدى الطويل. على الرغم من ذلك، يُعد تداول الدولار الأمريكي تحت مستوى 81/82 من العوامل التي ترجح اتباع المؤشر للاتجاه الصاعد مع إمكانية التعرض لانفراج هابط (bearish divergence) في إطار حسابات الـ "الماك دي" (MACD) و مؤشر القوة النسبية (RSI) اليومية و الأسبوعية. و سوف يتوجه الاهتمام إلى الإشارات الانعكاسية لحركة المؤشر بعد الهبوط القادم..



على الجانب الآخر، تعرض مؤشر أسعار خدمات الشركات الياباني (CSPI) إلى أسوأ هبوط منذ 7 سنوات بنسبة 2.6-% في قراءة فبراير و هو الهبوط الخامس على التوالي للمؤشر في أعقاب مراجعة القراءةالمنخفضة للشهر السابق و التي سجلت 2.4-%. كما هبط مؤشر Gfk الألماني لثقة المستهلك إلى 2.4 في مارس. و في إطار تقرير المراجعة نصف السنوي للاستقرار المالي، أكد بنك الاحتياطي الأسترالي أن الأوضاع المصرفية سجلت تحسناً ملحوظاً في الفترة الأخيرة مما جعلها في ظل التحديات الراهنة أفضل من غيرها من الأنظمة المالية في أنجاء أخرى من العالم على الرغم من تعرض القطاع المصرفي الأسترالي للعديد من المصاعب على مدار الفترة الأخيرة. و فيما يتعلق ببنك الاحتياطي الأسترالي و ما يتعرض له من مشكلات فيما يتعلق بعمليات الإقراض، أعلن البنك المركزي أن معدل الإقراض في زيادة ملحوظة..

و نتحول إلى منطقة اليورو لنجد المعروض النقدي الأوروبي يحقق زيادة بنسبة 5.6% وفقاً لقراءة فبراير غفي أعقاب الوزيادة التي حققها منذ شهر و البالغة 5.9%. بينما يتوقع أن تحقق مبيعات التجزئة البريطانية هبوطاً جديداً بنسبة 0.4-% في فبراير في أعقاب الزيادة اليت حققتها في الشهر السابق بنسبة 0.7% في يناير و الناتجة عن الخصومات التي طبقها تجار التجزئة و هو ما يرجح أن يكون انتهاء فترة التخفيضات هو السبب الرئيسي في الانخفاض المتوقع لمبيعات التجزئة البريطانية، بينما تشير حسابات المعدل السنوي لهذه المبيعات إلى هبوط معدل نموها إلى 2.5% مقابل القراءة الماضية للمعدل السنوي و التي سجلت 3.6%في يناير الماضي. و في وقت لاحق من اليوم يصدر بنك سويسرا النشرة ربهع السنوية التي من المتوقع أن تشير إلى أحدث التطورات على الساحة النقدية السويسرية في أعقاب تدخل البنك المركزي في سعر صرف العملة و تطبيق إجراءات التسهيل النقدي..

و على صعيد الفترة الأمريكية، يتوقع ارتفاع القراءة الأولية لإعانات البطالة الأمريكية للأسبوع المنتهي في 21 مارس إلى 650 ألف في أعقاب المفاجأة التي سجلتها القراءة الأسبوعية الماضية و التي وصلت إل 646 ألف. و يشير متوسط إعانات البطالة للأربع أسابيع الماضية إلى استمرار الارتفاع إلى 650 ألف لأسابيع قادمة. و بالنسبة لقراءة الناتج الإجمالي المحلي للولايات المتحدة، فمن المتوقع أن تتعرض للمراجعة لتسجل 6.6-% لتهبط بذلك عن القراءة الأولية التي سجلت 6.2-% بسبب انخفاض مخزونات و إنفاق البناء و التشييد. و في ضوء الحقيقة التي تشير إلى دخول اقتصاد الولايات المتحدة في ركود فعلي منذ الربع الثالث من 2008، يمكننا توقع استمرار انكماش الناتج الإجمالي المحلي ليتوقف عند نفس المستوى 0.5-%. بينما يمكن أن تسجل القراءة النهائية للاستهلاك الشخصي للربع الرابع من 2008هبوطاً ملحوظاً مقارنةً بالقراءة الأولية لتسجل 44-%/ بينما يتوقع استقرار المؤشر بقيمته الأساسية عند 5-%..






______________________________
المصدر: Actionforex
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..