مخاوف البطالة تسحق ثقة المستهلكين

تراجعت ثقة المستهلكين في ألمانيا للمرة الأولى منذ سبعة أشهر، حيث انتاب العاملين بعض المخاوف بشأن فقد وظائفهم في ظل أسوأ أزمة ركود مرت به المنطقة منذ الحرب العاملية الثانية. فلقد تراجع مؤشر GFK لثقة المستهلكين في أبريل إلى 2.4 ، وهو مسح يقوم على أساس استطلاع أراء حوالي ألفي شخص، مقابل التوقعات بأن يسجل 2.5. كما تمت مراجعة نتائج شهر مارس لتنخفض من 2.6 إلى 2.5.

هذا وقد أدى انخفاض معدل الطلب إلى قيام بعض الشركات بخفض إنتاجها وتسريح العمالة لديها. فلقد تراجعت ثقة المستهلكين إلى أدنى مستوياتها منذ 26 عام في مارس، في الوقت الذي ارتفع فيه معدل البطالة للشهر الرابع على التوالي في فبراير. كما خطتت الحكومة بأن تنفق حوالي 82 مليار يورو (110 مليار دولار) بهدف تعزيز أكبر اقتصاد أوروبي، والذي أشارت توقعات بنك كامرز إلى انكماشه بنسبة 7% هذا العام.

من ناحية أخرى، ورد في البيان أن "مخاوف العاملين من فقد وظائفهم فاقت المعنويات الإيجابية التي ترتبت على خطة التحفيز الاقتصادي. ففي حالة ارتفاع معدل البطالة عن المتوقع فإن ذلك من شأنه أن يسحق ثقة المستهلكين. فلقد ارتفعت العمالة المسرحة المعدلة موسمياً بمعدل 40.000 لتصل إلى 3.31 مليون في الشهر الماضي، مما دفع معدل البطالة إلى 7.9%. فعلى سبيل المثال أعلن أكبر متجر للسلع المعدينة في 19 مارس عن أول خسارة ربع سنوية له في ثلاثة أعوام كما صرح أنه سوف يقوم بتسريح ما يزيد عن 3.000 وظيفة.

هذا وتراجع مؤشر GFK لقياس التوقعات الاقتصادية من - 27.9 إلى - 32.8، بينما تراجعت توقعات الدخل من -11 إلى -11.4. كما تراجع مؤشر قياس رغبة المستهلكين في الشراء من 14.6 إلى 13.9.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

المصدر : Bloomberg

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي