تقرير منتصف اليوم : الدولار ينخفض و الأسهم ترتفع على ضوء الارتفاع المفاجئ لمبيعات المنازل الجديدة و السلع المعمرة

مُنى الدولار الأمريكي بتراجعاً في بدء فترة التداول الأمريكية و التي جاءت في أعقاب البيانات التي جاءت أفضل من التوقعات مما دفع الأسهم إلى الارتفاع . فالعلاقة السلبية بين الدولار و الأسهم تتواصل ، تزامناً مع مؤشر الدولار الذي ارتفع خلال اليوم عند المستوى 84.36 ثم عاد لينخفض من جديد عند المستوى 83.23 حتى الآن ، في حين ارتفع مؤشر الداوجونز في المعاملات المبكرة بنسبة بلغت 2% . و على الرغم من ذلك نلاحظ أن الدولار ما زال مستقراً فوق أدنى مستوى حققه خلال هذا الإسبوع مقابل العملات الرئيسية الأخرى ، حيث أنه لا يوجد حتى الآن ما يكفي من عمليات البيع لاستئناف الاتجاه الهابط و الذي شهده المؤشر مؤخراً . هذا و قد ارتفعت مبيعات المنازل الجديدة على غير المتوقع بواقع 4.7% لشهر فبراير لتصل إلى 337 ألف مقابل التوقعات التي بلغت نسبتها -2.9% أى بتراجع يُقدر بنحو 300 ألف . أما عن مؤشر طلبات السلع المعمرة فقد ارتفع أيضاً و لأول مرة في سبعة أشهر في فبراير الماضي ليسجل 3.4% ، لتكون تلك القراءة أفضل كثيراً من توقعات الانخفاض و التي بلغت نسبتها -2.0% . أما عن طلبات السلع باستثناء النقل فقد ارتفعت بواقع 3.9% مقابل التوقعات التي أجمعت على تقلص المؤشر بواقع -2.0%. و مع ذلك فلا يزال الاقتصاديون غير مقتنعين بأن ذلك التحسن سوف يطول بقاؤه خلال الأشهر المقبلة .

هذا و قد تراجعت عطاءات سندات الخزانة البريطانية لأول مرة ، في ظل فشل وزارة الخزانة البريطانية في جذب المزيد من عروض البيع و ذلك لأول مرة في 14 عاماً . كما صرح مكتب إدارة الديون أنه تم بيع 1.63 مليار استرليني بفائدة تبلغ 4.25% و مستحقة عام 2049 ، بمعدل تغطية يبلغ 0.93 و ذلك من المبلغ الأساسي التي فشلت الحكومة في بيعه و هو 1.75 مليار استرليني . كما ارتفعت عائدات الخزانة البريطانية ذات العشر سنوات بواقع 10 نقاط أى بنسبة تبلغ 3.43% ، و التي ارتفعت بواقع 6 نقاط خلال عامين أى بنسبة بلغت 1.30% .هذا و قد مُنى مؤشر CBI للمبيعات بتراجعاً بلغ -44 في مارس الحالي ( مقابل التوقعات التي أجمعت على تراجع المؤشر بواقع -35 ) و ذلك في أعقاب الارتداد الذي طرأ على المؤشر في شهر فبراير الماضي ليسجل -25 ، حيث ظلت معدلات مبيعات التجزئة ضعيفة نتيجة تراجع سوق العمل . هذا و قد شهد الاسترليني تراجعاً حاداً مقابل اليورو في جلسة التداول الاوروبية حيث لا يزال تحت وطأة ضغط كبير .

و على صعيد آخر ، مُنى مؤشر ثقة الأعمال الألماني IFO بتراجعاً ليسجل انخفاضاً جديداً بواقع 82.1 لشهر مارس الحالي مقابل 82.6 للشهر المنصرم ، حيث تقلصت أنشطة الشركات بشكل كبير . في الوقت نفسه ، لا تزال قراءة مؤشر ثقة الأعمال للقطاع التصنيعي أشبه بقراءة الشهر السابق ، حيث كشفت شركات التصدير عن تخوفاتها التي ازدادت بشكل كبير في ظل الظروف الاقتصادية العالمية و التي تدهورت بشكل سريع .

و على الصعيد الياباني ، جاء ميزان التجارة الياباني ليسجل نتيجة إيجابية لأول مرة في 5 أشهر ، يأتي ذلك تزامناً مع الفائض التجاري و الذي بلغ 82.4 مليار ين ياباني ، ليكون بذلك أفضل من توقعات السوق بأن يصل العجز التجاري إلى -297 مليار ين ياباني ، حيث تم تعديل العجز التجاري لشهر يناير الماضي ليسجل856.9 مليار استرليني . و على الرغم من تراجع الواردات بواقع – 43% على أساس سنوي خلال الشهر الحالي إلا أن التراجع في معدل الصادرات جاء بشكل أكثر حدة تزامناً مع التقلص الذي بلغت نسبته -49.4% على أساس سنوي و ( مقابل توقعات التقلص التي بلغت نسبتها -47.1% ، و قراءة يناير الماضي و التي بلغت نسبتها 45.7% ) ، لتسجل بذلك أدنى تراجعاً لها منذ العام 1980 . هذا و قد نفى شيراكوا محافظ بنك اليابان أن تكون بلاده على شفا جرف الانكماش الاقتصادي إلا أنه أكد على أن هناك اهتماماً منقطع النظير يجري للحيلولة دون وقوع هذا الانكماش.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
المصدر:Action Forex
ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي