فيلدشتاين: الكساد الامريكي يستمر في عام 2010

بكين (رويترز) - قال الاقتصادي البارز مارتن فيلدشتاين يوم الثلاثاء ان الكساد في الولايات المتحدة سيمتد الى العام المقبل مما قد يزيد الحاجة لخطة تحفيز مالي جديدة بحجم الخطة الاولى على الاقل.

وقال فيلدشتاين الاستاذ بجامعة هارفرد وعضو المجلس الاستشاري للرئيس الامريكي باراك أوباما المختص بالانعاش الاقتصادي لرويترز ان خطة التحفيز ستعوض جزءا صغيرا نسبيا من الانخفاض في الانفاق والصادرات والبناء.
وأضاف فيلدشتاين الرئيس السابق للمكتب القومي للبحوث الاقتصادية في حديث في بكين حيث يحضر مؤتمرا "اخشى ان الاقتصاد سيواصل تراجعه في العام المقبل."
وقال عن الكساد "لا أعرف متى سينتهي لكني اعتقد ان التوقعات التي تشير الى انه سينتهي في وقت لاحق هذا العام مغالية في التفاؤل."
وصدق أوباما على قانون خطة تحفيز مالي قيمتها 787 مليار دولار الشهر الماضي تشمل 287 مليار دولار من الاعفاءات الضريبية المؤقتة و500 مليار دولار من الانفاق العام.
ويضاف ذلك الى تريليونات تعهدت الحكومة بتخصيصها لدعم القطاع المالي تشمل خطة يساهم فيها القطاعين العام والخاص أعلن عنها يوم الاثنين لمساعدة البنوك على التخلص من اصول تنطوي على مخاطر تقدر قيمتها بنحو تريليون دولار.
وقال فيلدشتاين "خطة التحفيز المالي ليست كافية لتعويض الضغوط النزولية التي تأتي من انخفاض انفاق المستهلكين. لذلك فانه ما لم يتم اصلاح أسواق المال بشكل ما -وهو ما اشك في تحققه- ستكون هناك حاجة لخطة تحفيز أخرى في وقت ما."
وأشار الى انه ليس من الواضح كيف سيستجيب الكونجرس لاي اقتراح بخطة تحفيز جديدة لكنه قال ان أي خطة مستقبلية يتعين ان تكون بنفس حجم الخطة الراهنة ان لم تكن أكبر."
وتجاهل فيلدشتاين شكوك بعض المحللين ووصف الخطة التي كشف عنها وزير الخزانة تيموثي جايتنر لشراء أصول تنطوي على مخاطر من البنوك بانها "مبتكرة".
وقال "اعتقد ان امامها فرصة جيدة لشراء كم كبير من الاصول الخطرة من البنوك وبقدر نجاحها في ذلك ستنجح في استعادة قدرة البنوك على الاقراض."
لكنه أشار الى ان الشكوك تظل قائمة بشأن ما اذا كان مبلغ تريليون دولار كافيا لتطهير كشوف حسابات البنوك وجعلها تشعر بالارتياح لتقديم القروض.
واضاف ان السلطات يجب ان تقوم في الوقت نفسه بضخ رؤوس اموال في البنوك حتى لا تترك ضعيفة بسبب شطب خسائر عن الاصول المباعة