استمرار التفاؤل بعد الإعلان عن تفاصيل خطة "جثنر" و الصين تدعو للتخلي عن الدولار الأمريكي و إصدار عملة معيارية جديدة

موضوعات للمتابعة – الفترة القادمة

  • الحساب الجاري لمنطقة اليورو.
  • مؤشر PMI التصنيعي / الخدمي لمنطقة اليورو.
  • مؤشر أسعار المستهلك للمملكة المتحدة.
  • مؤشر أسعر التجزئة للمملكة المتحدة.
  • حديث "إيفانز" عضو مجلس إدارة الاحتياطي الفيدرالي.
  • مؤشر أسعار المنازل الأمريكي.
  • مؤشر ريتشموند التصنيعي.
  • شهادة "برنينك" و "جثنر".
  • "حديث "بولارد" عضو مجلس إدارة الاحتياطي الفيدرالي.
  • مؤشر ABC الأمريكي لثقة المستهلك.




تعليق السوق

جاءت تفاصيل خطة تخليص قوائم الميزانية للبنوك و المؤسسات المصرفية الأمريكية من الأصول المتعثرة و الديون المعدومة و الي أعلنها "جثنر"، وزير الخزانة الأمريكي، بالأمس لتلقي ترحيباً من جانب الأسواق. كان من بين مراسم هذا الاحتفال الذي أعدته الأسواق لاستقبال التفاصيل المشار إليها أن حققت البورصة الأمريكية أعلى الارتفاعات لليوم الواحد على الإطلاق منذ أكتوبر 2008 و الذي بلغ 7%، كما جاءت شهية المخاطرة لتحتل مكانها مرة أخرى في سوق العملات. و مع نجاح الخطة في في الحصول على الموافقة على انضمام القطاع الخاص إلى قافلة المسعفين، تلقت الأسواق هذه الأخبار بفرح شديد حيث أعلن العديد من كبار مستثمري القطاع الخاص الاستعداد للمشاركة في الخطة، كما أعلنوا استعدادهم للالتزام بتقديم الدعم و المساندة بمجرد تبدد المخاوف ذات الصلة بالأجور و الحوافز التي يتقاضاها القسم التنفيذي من القطاع المالي المنفذ لخطة الإنقاذ الأمريكية علاوة على تبدد المخاوف بشأن القواعد الضريبية المطبقة على الشركات المشاركة و المستفيدة من الخطة، حيث جاء في إطار إحدى جلسات الكونغرس أن المشاركة في الخطة سوف تتم على أسس جديدة تم التوصل إليها بشأن المشاركين و المستفيدين من أجل تجنب المبالغة في الأجور أو الحوافز الخاصة بمنفذي الخطة..

و على الرغم من الاستجابة المذهلة لخطة "جثنر"، نتسائل، إلى متى يمكن أن يستمر الحماس الشديد لهذه الخطة؟ يمكن الإجابة على هذا التساؤل في ضوء استعراض بعض التطورات التي استجدت في السوق في أعقاب كشف النقاب عن تفاصيل الخطة حيث بدأت البورصات الأسيوية في رحلة الصعود، إلا أنها لم تتمكن من مواصلة الارتفاع إلى حدٍ بعيد حيث كان الارتفاع يتراوح ما بين 2% و 3% في افتتاح التعاملات الأسيوية لنشهد تقلص هذه النسبة إلى 1% في أثناء تعاملات الظهيرة. على الرغم من ذلك عاودت بورصات آسيا الارتفاع مرة ثانية وقت الإغلاق لتحقق زيادة بنسبة 3.32%. و رغم ارتفاع مؤشر نيكاي بنسبة 18% منذ 10 مارس و حتى الآن، إلا أن هذه النسبة لا تعتبر كافية وفقاً لتعليقات "يوسانو"، وزير المالية الياباني. كما صرح "يوسانو" بأن الحظر المفروض على عمليات بيع الأسهم، و المطبق منذ أواخر أكتوبر الماضي على العقود التي تنتهي بنهاية الشهر الحالي، من الممكن أن يمتد حتى نهاية يوليو القادم. و أضاف وزير المالية الياباني أن أسواق الأسهم لم تصل إلى درجة من التعافي تسمح لها بالعمل دون الاعتماد على الدعم الحكومي بعد. كما تعرضت العقود الآجلة لأسواق الأسهم الأمريكية أيضاً لعمليات جني أرباح عند مستويات الإغلاق المرتفعة التي حققتها بالأمس و هو ما يجعل المتداولين في حالة ترقب تحسباً لعدم تحقيق هذه العقود لأي من الارتفاعات أثناء تعاملات الفترة الأوروبية..

و فيما يتعلق بسوق العملات، كانت أزواج الين التقاطعية هي صاحبة اليد العليا أثناء التعاملات الأسيوية حيث كانت الأكثر ارتفاعاً بين أزواج العملات. يذكر أن معظم المشترين كانوا من بين المستفيدين من خدمات التأمين على الحياة و هو ما أدى إلى أن تتعرض هذه الأزواج التقاطعية إلى ضغط بيع مكثف مما عمل على ارتفاع كل واحد منها إلى مستويات قريبة من تلك التي حققتها الأزواج على مدار الأشهر الأربعة الماضية..

كما احتلت الصين بؤرة الاهتمام اليوم لما نشرته "وول ستريت جورنال" من أنباء عن فتح باب المناقشة بين مسئولي النقد و غيرها من دوائر المسئولية في الصين حول إمكانية إصدار عملة جديدة تحل محل الدولار الأمريكي لتحتل موقع العملة المعيارية العالمية التي تستخدمها الدول في الاحتفاظ بالاحتياطي النقدي الخاص بها، و هو ما أكد عليه مقال محافظ بنك الصين، "زهاو زيوتشيان"، و الذي تناول فيه إزالة المعاناة عن كاهل الاقتصاد العالمي من خلال اللجوء إلى منهجية أقل اعتماداً على الولايات المتحدة و الدولار الأمريكي و تحويل توجهات الطلب العالمي إلى دول أخرى. يذكر أن روسيا هي الأخرى قد تطرقت بالحديث إلى اتجاه مماثل ظهر في بعض التصريحات قبيل قمة مجموعة العشرين الماضية و هي التصريحات التي أشارت إلى إمكانية تخلص الاقتصاد العالمي من الاعتماد على الولايات المتحدة و الدولار الأمريكي و هو ما من شأنه التأثير سلباً على الدولارالأمريكي. على الرغم من الاعتراف بأن هناك الكثير من الحواجز و العقبات السياسية و الفنية التي على الدولار الأمريكي اجتيازها من أجل التخلص من حالة الضعف التي يعانيها في الوقت الراهن، إلا أن هذ الضغوط و العقبات الهائلة لا تؤثر كثيراً على اتجاهات العملة عل المدى القصير. على الجانب الآخر المعارض لفكرة استبدال الدولار الأمريكي بعملة معيارية جديدة، يعلق رئيس الوزراء الأسترالي، "راد"، بأن الدولار هو العملة المعيارية الأولى على مستوى العالم "بلا منازع"..

و على صعيد البيانات الاقتصادية العالمي، فمن الواضح أن بؤرة الاهتمام تتركز على أوروبا حيث ارتفع مؤشر PMI بمكونيه التصنيعي و الخدمي علاوة على ارتفاع قراءة مؤشر أسعار المستهلك البريطاني و هو ما يشير إلى إمكانية المزيد من الارتفاع لليورو مقابل الدولار الأمريكي. على الرغم من ذلك حذرت التايمز في إطار إحد المقالات المنشورة اليوم من أن المملكة المتحدة لا زالت خاضعة لبعض التهديدات التي تشير إلى اقتراب الاقتصاد البريطاني من مرحلة انكماش عميق..











_______________________________________
المصدر: Saxobank
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..