الدولار يتماثل للتعافي بعد الانهيار الذي شهده أمس

انهار الدولار بالأمس فور إعلان البنك الإحتياطي الفيدرالي عن زيادة المعروض النقدي بشراء ما يقرب من 300 مليار دولار من سندات الخزانة طويلة الأجل، وكذلك شراء حوالي 750 مليار دولار من الأوراق المالية المدعومة بالرهون العقارية بالإضافة إلى شراء حوالي 100 مليار دولار من سندات الهيئات المقرضة. فإن عمليات البيع التي شهدها الدولار بالأمس انخفضت حدتها إلى حد ما أثناء جلسة التداول الأسيوية، ولكن بوجه عام لا يزال الدولار واقعاً تحت ضغوط عدة مقابل العملات الرئيسية الأخرى. من ناحية أخرى، انخفضت أزواج الين التقاطعية بشكل عام نتيجة لعمليات جني الأرباح وما تردد بأن البنك المركزي الأوروبي قد يلحق بالفيدرالي وبنك أنجلترا وبنك اليابان فيما يتعلق بالتسهيلات النقدية. بينما لا تزال مخاطر الهبوط قائمة أمام الدولار على المدى القريب.

ففي بيان بنك اليابان الذي صدر اليوم، قال البنك أن الأحوال الاقتصادية ازدادت تدهوراً وأن هناك احتمالات بتفاقم الأزمة، نتيجة لما تعانيه الصادرات بسبب تدهور الظروف الاقتصادية الخارجية ورفع قيمة الين. وكذلك من المحتمل أن تظل الأحوال المالية على ما هي عليه في ظل عدم فعالية التسهيلات الإئتمانية في زيادة المعروض النقدي.

على صعيد البيانات، صدرت صباح اليوم نتائج مؤشر الصناعة الياباني والذي هبط إلى -1.7% في يناير مقابل توقعات السوق بأن يتراجع إلى -2.1%. كما صدرت نتائج الفائض التجاري السويسري إلى 0.73 مليار فرنك سويسري في فبراير.


وعلى الصعيد الأمريكي، توقع الاقتصاديون ارتفاع إعانات البطالة الأمريكية بمعدل 654 ألف للأسبوع الذي ينتهي في 14 مارس. مما يرفع متوسط إعانات البطالة لأربعة أسابيع إلى 656 ألف. وهذا هو الأسبوع الرابع التي تفوق فيها النتائج 600 ألف. هذا وقد تم مراقبة إعانات البطالة لأن لها علاقة وثيقة بمعدل البطالة. وفي الوقت الراهن، يتوقع السوق أن ترتفع البطالة الأمريكية بمعدل 20 نقطة ليصل إلى 8.3% في مارس. فبعد أن شهدت المؤشرات الرائدة بالولايات المتحدة الأمريكية نتائج إيجابية بلغت 0.4% في يناير، إلا أن هناك احتمالات بأن تسجل نتائج سلبية تبلغ -0.4% في فبراير، نتيجة لتدهور سوق العمالة وكذلك ضعف ثقة المستهلكين.هذا ومن المتوقع أن ترتفع نتائج مؤشر التصنيع بوالية فيلادلفيا إلى -39 في مارس بعد أن سجلت -41.3 في فبراير. على الرغم مما أشارت إليه نتائج مؤشر التصنيع بولاية نيويورك من تدهور قطاع التصنيع في مارس، وبعد أن هبط مؤشر التصنيع بولاية فيلادلفيا إلى أدنى مستوياته في فبراير، إلا أننا نتوقع أن يزداد هبوطه في المستقبل القريب.

من الناحية الفنية، ارتد مؤشر الدولار بعد أن هوى إلى مستوى 84.17، إلا أن هناك احتمالات بمزيد من الهبوط طالما لم يخترق المقاومة عند مستوى 84.85، مستهدفاً بذلك مستوى 83.58 الذي يمثل مستوى دعم قوي (والذي يعد ارتداداً بنسبة 50% للموجة من 77.69 إلى 89.62 عند 86.65). وكما ذكرنا من قبل، فإننا نرى أن الهبوط من مستوى 89.62 ليس إلا حركة تصحيحية، إلا أنها الحادة وعميقة. ولا زلنا نتوقع أن تتوقف هذه الحركة عند مستوى الدعم عند 83.58. علاوة على ذلك، يعد كسر مستوى 86.45 مؤكداً على انتهاء الهبوط وتحول الاتجاه نحو الصعود. على الرغم من ذلك، فإن كسر مستوى 83.58 سوف يقلل من احتمالات الصعود، كما يرجح استمرار هبوط المؤشر إلى منطقة الدعم عند 79.63 و 81.62 قبل اكتمال حركة التصحيح.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

المصدر : Action Forex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي