نقاط الحوار :

· الين الياباني : بنك اليابان يثبت الفائدة ويرفع تكلفة شراء الديون
· الإسترليني : ارتفاع إعانات البطالة
· اليورو : تريشيه يتوقع النمو في 2010
· الدولار الأمريكي : انتظار قرار الفيدرالي


البيانات السلبية تدفع بنك إنجلترا نحو إجراءات نقدية متطرفة



تراجع الإسترليني إلى مستوى 1.3865، إثر صدور تقرير التوظيف بالمملكة المتحدة، والذي كشف عن ارتفاع إعانات البطالة بمعدل 138.400. فلقد أدى ارتفاع معدل البطالة إلى ارتفاع إعانات البطالة إلى أعلى مستوياتها منذ عام 1999 إلى 4.3%، في الوقت ذاته، أظهر بيان نتائج اجتماع بنك إنجلترا الأخير أن الأعضاء أجمعوا على خفض الفائدة بمعدل 50 نقطة لتصل إلى 0.50%. كما أجمع الأعضاء أيضاً على قرار طبع 75 مليار إسترليني بهدف شراء سندات الخزانة الحكومية. فلقد تنبأ السوق بهذه الأرقام بالفعل مما أدى إلى تراجع الإسترليني بمعدل 50 نقطة قبل صدور البيان، ولكنه لقي دعماً بعد رد الفعل الأول الذي تمثل في عمليات الشراء.

من ناحية أخرى ورد في البيان أن لجنة السياسة النقدية ببنك أنجلترا قالت أن معدل المشتريات لا بد أن يستهدف مؤشر أسعار المستهلكين، حيث أنه لا يزال معرضاً لخطر الانكماش دون مستوى 2%. كما يدعم ذلك أيضاً متوسط الأجور الذي تراجع إلى أدنى مستوياته منذ عام 1991. فلقد توقع بنك أنجلترا أيضاً أن النمو لن يتحسن في الربع الأول من عام 2009، ولكنه سوف يكون سئ مثل الربع الرابع من عام 2008، عندما انكمش بنسبة 1.5%. وفيما يتعلق بزوج (الإسترليني/دولار)، يظل المتوسط الحسابي لـ 20 يوم يوفر مقاومة قوية، حيث أخفق بالأمس في اختراقه، كما أن التطلعات القاتمة للنمو من شأنها أن تدفع الإسترليني إلى الهبوط. على الرغم من ذلك، إذا لم يثير تقرير التوظيف الضغوط على الإسترليني ويدفعه إلى المزيد من الهبوط، فمن المحتمل أن يحاول الإسترليني أن يرتفع مما قد يؤدي إلى استعادة الاتجاه الصاعد مرة أخرى.

على صعيد اليورو، فلقد بلغ مستوى 1.3068 أثناء جلسة التداول الأسيوية، عقب تعليقات تريشيه التي تنبأ فيها بانتعاش اقتصاد المنطقة الأوروبية في 2010. على الرغم من ذلك، فإن التوقعات القاتمة للبيانات الاقتصادية بالمملكة المتحدة وكذلك النظرة القاتمة للجنة الإحتياطي الفيدرالي بدأت أن تثير حالة تجنب المخاطرة مما أدى إلى تراجع اليورو دون مستوى 1.3000 قبل أن يلقى دعماً مرة أخرى. وفي حالة ازدياد مخاوف النمو، فمن الطبيعي أن يضعف اليورو، حتى يخترق المتوسط الحسابي البسيط لـ 100 يوم، حيث تزداد مخاطر الهبوط.

على صعيد أخر، ترك بنك اليابان معدل الفائدة كماهي دون تغيير عند مستوى 0.10% كما هو متوقع، علاوة على إعلان البنك لقرار شراء المزيد من الأوراق المالية و السندات بقيمة 1.8 تريليون ين ياباني. في غضون ذلك، يقوم رئيس الوزراء الياباني بالإعداد في الوقت الحالي لأكبر ثالث خطة تحفيز اقتصادي في تاريخ الاقتصاد الياباني الذي شهد انكماشاً من العيار الثقيل خلال الفترة الأخيرة و الذي يستمر حتى الآن في توجيه ضربات قاتلة للطلب الأجنبي على المنتجات اليابانية. بينما لم يستجب الين كثيراً إلى هذه الأخبار حيث قالت سوق العملات كلمتها بشأن الين حيث تعاني العملة بالفعل ضغط بيع شديد منذ إعلان تدخلات بنك سويسرا في سعر صرف الفرنك و هو ما أثار المخاوف حيال قيام بنك اليابان بنفس الشيء مما أبقى على الين في نفس الحالة من التدهور و هو ما ألقى بظلاله على زوج الدولار / ين الذي تعرض لحركة عرضية فوق مستوى 98.00 بينما يبدو المتوسط الحسابي للـ (200) عند مستوى 99.78.

و من المتوقع أن تبقى الفائدة الفيدرالية عند نفس المستوى، 0.25%، على المدى المتوسط جون إحداث أي تغيير يذكر حتى يتحقق النمو الاقتصادي أو تعود الضغوط التضخمية إلى سابق عهدها. على الرغم من ذلك، تتزايد التوقعات بإعلان لجنة السوق الفيدرايلة المفتوحة عن المزيد من الجهود الهادفة إلى تحفيز الاقتصاد الأمريكي بما فيها شراء المزديد من سندات الخزانة الأمريكية و غيرها من الرهون العقارية. كما دارت المناقشات فيإطاراجتماع مجلس إدارة البنك المركزي حول زيادة المعروض النقدي أو استهداف أسواق ائتمانية بعينها لتتلقى المزيد من الدعم و ذلك بغض النظر عن تصريحات "برنينك" التي قد تشير إلى إلى خفض توقعات النمو و زيادة توقعات معدل البطالة ليصل إلى 10%.. و من الممكن حال تركيز المتداولين على هذه الأخبار، أن نشاهد عودة جديدة لتجنب المخاطرة ليشهد الدولار صعوداً على المدى القريب. على الرغم من ذلك و في حالة استيعاب الأسواق للجهود المستقبلية للجنة بالشكل الملائم، من الممكن أن نرى تحسن في شهية المخاطرة مما يصيب الدولار بحالة من الضعف الشديد.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

المصدر : Daily Fx

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي