مخاوف تنتاب بائعي الدولار والين في ظل المقاومة التي تلقاها مؤشرات الأسهم

على الرغم من قوة ارتفاع أسواق الأسهم الأسيوية، في ظل ارتفاع مؤشر نيكي لكبرى الشركات اليابانية بنسبة 3.18% ليصل إلى 7949، إلا أن أسواق العملات اتسمت بشئ من الاستقرار والثبات، حيث تردد المتداولون في بيع الدولار والين، اعتقاداً منهم أن نيكي مقبل على حاجز المقاومة النفسي عند مستوى 8000. أما مؤشر الداوجونز فقد أغلق على انخفاض بمعدل سبع نقاط، حيث أنه يواجه مستوى المقاومة عند 7400. أما أزواج الين التقاطعية فقد ارتفعت بوجه عام، مع الملاحظة أن أزواج (اليورو/ين) و (الإسترليني/ين) و (الدولار أسترالي/ ين) لا تزال محتفظة بالارتفاع الذي سجلته بالأمس. بوجه عام، ظلت أزواج الدولار والين عاجزة عن اختراق المستويات الحالية، لذا لا نتوقع حدوث أي تغير في حالة الهبوط التي تشهدها كلا العملتين. بل وهناك توقعات تشير إلى المزيد من الهبوط لكلاهما، ولكن يظل كل منهما على استعداد لارتداد قوي في حالة إخفاق مؤشرات الأسهم في اختراق مستويات المقاومة الحالية.


وفيما يتعلق بمؤشر الدولار، فنلاحظ أنه يحاول أن يستمد بعض الدعم من مستوى الدعم القوي عند 86.81 (والذي يعد ارتداداً بنسبة 23.6% للموجة من 77.69 إلى 89.62 عند 86.80). ولكن بوجه عام، من المرجح أن يواصل المؤشر الحركة التصحيحية التي بدأها من مستوى 89.62 طالما أن المقاومة عند مستوى 87.76 ليست قوية. ويظل مستوى الدعم الرئيسي عند 83.58 ( والذي يعد ارتداداً بنسبة 50% للموجة من 77.69 إلى 89.62 عند 86.65). ومن المتوقع أن تستمر سيطرة المشترين طالما لم تنكسر هذه المنطقة، كما أنه من المتوقع أن يواصل المؤشر الصعود من مستوى 77.69 بعد هذه الحركة التصحيحية. وفي حالة تعدي المؤشر لمستوى 87.76، فسوف تكون هذه أولى علامات انتهاء هذه الحركة التصحيحية وعودة المؤشر للصعود مرة أخرى بهدف اختبار مستوى 89.62.


وعلى الصعيد الأمريكي، فمن المقرر اليوم صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين والذي من المتوقع أن يرتفع للشهر الثاني على التوالي بنسبة 0.4% في فبراير، متأثراً بارتفاع أسعار البنزين. على الرغم من ذلك، من المتوقع أن يهبط المعدل السنوي لأسعار المنتجين إلى -1.4% بعد أن هبط بنسبة 1% في الشهر السابق. في الوقت ذاته، من المتوقع أن يتراجع مؤشر أسعار المنتجين بقيمته الأساسية (أي باستثناء أسعار السلع الغذائية والطاقة) في فبراير من 0.4% إلى 0.1%. وتشير التوقعات أيضاً إلى تراجع المعدل السنوي من 4.2% إلى 3.8%. كما تصدر اليوم أيضاً بيانات بدايات الإسكان والتي من المتوقع أن تسجل أدنى مستوياتها منذ 50 عام لتصل إلى 0.45 مليون وحدة سكنية، في الوقت الذي تشير فيه التوقعات إلى احتمالات هبوط تصاريح البناء إلى 0.51 مليون وحدة سكنية.

وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية الكندية التي من المقرر أن تصدر اليوم، فمن المتوقع أن يتحسن مؤشر السلع التصنيعية للشهر السادس على التوالي بنسبة -5.7%، بعد أن سجل أدنى مستوى له في يناير الماضي منذ عام 1990 عند -8%. وكذلك من المتوقع أن يظل مؤشر الإنتاجية مستقراً بدون تغير عن النتائج التي سجلها في الربع السابق من عام 2008عند 0.0%.

هذا وصدر صباح اليوم مؤشر الصناعة الياباني الذي ارتفع بنسبة 0.4% في يناير، حيث فاق التوقعات التي أشارت إلى أن يسجل -0.5%، كما جاء أفضل من نتائج شهر ديسمبر عند -1.6%. كما تمت مراجعة النتائج النهائية لطلبات معدات الماكينات السنوية لتنخفض إلى -84.4% في فبراير.

ووفقاً لبيان نتائج اجتماع البنك الإحتياطي الأسترالي لشهر مارس، ورد أن السبب وراء تثبيت سعر الفائدة وعدم خفضها في مارس يرجع إلى " ترك المزيد من المرونة والفرص لإقرار المزيد من التسهيلات على السياسة النقدية في الاجتماعات المقبلة." علاوة على ذلك، أعرب البنك الإحتياطي الأسترالي عن رغبته في تقييم الأثار التي ترتبت على خفض الفائدة بمعدل 400 نقطة على مدار الفترة السابقة، وكذلك أثار ضخ حوالي 42 مليار دولار أسترالي. على الرغم من ذلك، أظهرت البيانات الاقتصادية التي صدرت عقب الاجتماع أن الاقتصاد الأسترالي يواصل مسلسل التدهور. فلقد شهد الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع من عام 2008 هبوطاً مفاجئاً بنسبة 0.5%، وهو أول انكماش له في ثمانية أعوام. كما ارتفع معدل البطالة إلى أعلى مستوى له في أربعة أعوام إلى 5.2% في فبراير. هذا وتعد الفائدة الأسترالية التي بلغت أدنى مستوياتها في 45 عام عند 3.25% هي أعلى الفائدة مقابل معظم البنوك المركزية، مثل البنك الإحتياطي الفيدرالي الذي بلغت فائدته 0.25%، وبنك أنجلترا الذي بلغت فائدته 0.5%، وحتى البنك الإحتياطي النيوزيلندي الذي بلغت فائدته 3%. وفيما بعد، نتوقع أن يضطر البنك الإحتياطي الأسترالي إلى إقرار المزيد من التسهيلات، والتي من المحتمل أن تبلغ 25 نقطة في أبريل المقبل، و25 نقطة أخرى في مايو.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

المصدر : Action Forex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي