البيانات الضعيفة و تدخلات البنوك المركزية تسلمان اليورو و الين إلى الاتجاه الهابط

نقاط الحوار:

-الين الياباني: مهدد بالوصول إلى مستوى 99.0 تأثراً بالتكهنات التي تشير إلى إمكانية تدخل بنك اليابان في العملة.
-الإسترليني: تصريحات أعضاء لجنة السياسة النقدية لبنك إنجلترا تستمر في الدعوة إلى المزيد من إجراءت التسهيل المكثفة.
-اليورو: قراءة منخفضة لمبيعات التجزئة الأوروبية.
-مؤشر جامعة ميتشيجان لثقة المستهلك على وشك الإصدار.

في أعقاب الارتفاع إلى مستوى 1.2959 في بداية التعاملات الأوروبية، بدأ تداول اليورو في إظهار حالة من التباطؤ تأثراً بتقرير مبيعات التجزئة لمنطقة اليورو حيث ارتفع الاستهلاك بالمنطقة بواقع 0.1% و هي القراءة التي جاءت أقل من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بواقع 0.2%. إضافةً إلى ذلك، هبط المعدل السنوي للاستهلاك للشهر الثامن على التوالي بنسبة 2.2-% مقابل 2.4-% قبل مراجعة قراءة الشهر السابق حيث تستمر اتجاهات المستهلكين على نفس النهج من التوفير و خفض الإنفاق الاستهلاكي نتيجة للآثار التي خلفها الركود على ثقة المستهلك الأوروبي. و كانت النتيجة المباشرة أن هبط اليورو إلى مستوى دعم عند 1.2890. و يشير المتوسط الحسابي للـ (50) يوم إلى تواجد العملة عند مستوى 1.2947 مما قد يقوض اليورو عن اتخاذ الاتجاه الصاعد. علاوة على ذلك، من المتوقع أن تفشل قمة مجموعة العشرين في التوصل إلى حلول ملموسة لتنضم إلى قمة مجموعة السبعة التي فشلت عي الأخرى في تقديم أي شيء للاقتصاد العالمي و هو ما يمكن أن يشعل فتيل تجنب المخاطرة مما يضر باليورو إلى حدٍ بعيد..

في نفس الوقت بدأ الين الياباني في رحلة الهبووط بتزايد التكهنات التي تشير إلى استعداد بنك سويسرا لشراء عملات أخرى من أجل إضعاف الفرنك و المخاوف التي تنتاب الأسواق من يسير بنك اليابان على نفس النهج حيث أن الاقتصادات القائمة على الصادرات تستفيد من ضعف عملاتها و هو ما يدفع الكثيرين إلى القول باحتمال إقدام البنوك المركزية لهذه الاقتصادات على إجراءت مشابهة. على ذلك، نرجح رؤية حالة من الضعف المستمر تنتاب الين الياباني ليستهدف مستوى 99.69 الذي حققه في 5 مارس الجاري. أما المتوسط الحسابي للـ (200) فيرجح استهداف الين لمستوى 99.91 و هو ما يشير إلى أعلى المستويات منذ أكتوبر 2008 أي اختراق المقاومة و اتخاذ الاتجاه الصاعد. في غضون ذلك، تراجع الفرنك السويسري من المستوى المرتفع الذي وصل إليه بالأمس، 1.19168 بسبب عمليات جني الأرباح..


أما الباوند فقد واصل مسيرة الارتفاع ليصل إلى مستوى 1.4071 تأثراً بارتفاع أسواق الأسهم الذي أدى إلى تعزيز الطلب على العملة. و يشير المتوسط الحسابي للـ (20) إلى أن المقاومة تبدو قريبة من مستوى 1.4158 و هو ما يرجح اختبار العملة لهذا المستوى حال ارتفاع أسواق الأسهم الأمريكية الذي يعطي العملة المزيد من القوة الدافعة نحو الارتفاع. على الرغم من ذلك، من الممكنم أن يشهد الباوند حالة من الضعف و التراجع عما حققه من مكاسب تأثراً بالتعليقات السلبية التي يطلقها أعضاء لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا و هي التعليقات التي من بين أهمها ما صرحت به "كيت باركر" عضو اللجنة و التي تضمنت "ثبت من خلال ملاحظة الأوضاع الاقتصادية الشهر الماضي أنه لا زالت هناك حاجة ماسة إلى طباعة المزيد من النقد البريطاني ولمواجهة حالة التردي التي تستمر في إصابة الاقتصاد العالمي و التصدي للهشاشة التي تنتاب أسواق المال" و هي التصريحات التي من الممكن أن تمسك بزمام الإسترليني موجهةً إياه إلى أسفل..

كما استمر الدولار في المعاناة من خسائر كبيرة تأثراً بتوقعات الرئيس التنفيذي لبنك أمريكا باتخاذ اليابان و الصين للمزيد من إجراءات التحفيز الاقتصادي. كما يتوقع رئيس بنك أمريكا، الذي يعاني من تعثر شديد في الوقت الراهن، وصول أرباح البنك إلى 50 مليار دولار بنهاية 2009 و هو ما يؤيد ما أعلنته "سيتي جروب" من أنها سوف تحقق أرباح جديرة بالاهتمام بنهاية الربع الحالي من 2009. بينما تتلقى أسواق الأسهم المزيد من الدعم اعتماداً إلى اقتراب مشكلات تعثر البنوك و المؤسسات المصرفية من خط النهاية. على النقيض من ذلك، من المحتمل أن تتسبب قرءاة مؤشر جامعة ميتشيجان لثقة المستهلك في تقويض التفاؤل الذي عم الأسواق منذ ليلة أمس حيث تشير معظم التكهنات إلى إمكانية هبوط المؤشر إلى أدنى المستويات على الإطلاق ليسجل 55.0. و إذا ما استمر الأمريكيون قي في اتباع سياسة خفض الإنفاق اليت يتبعونها في الوقت الحالي، فمن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى انخفاض القراءات المستقبلية للناتج المحلي للولايات المتحدة و خفض توقعات النمو. كما يتوقع أن يتقلص عجز ميزان التجارة الأمريكي إلى 38.0 مليار دولار مقابل 38.9 مليار دولار و هو أدنى المستويات منذ 6 سنوات. كما يحتمل أن يؤدي انكماش معدلات الاستهلاك إلى التأثير سلباً على الطلب على الواردات على الرغم من القوة التي اكتسبها الدولار مؤخراً..




_______________________________
المصدر: Dailyfx
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..