نقاط الحوار :
· الين الياباني : يلقى دعماً رغم زيادة انكماش الناتج المحلي الإجمالي
· الإسترليني : تراجع توقعات التضخم إلى أدنى مستوياتها منذ 2005
· اليورو : تراجع مفاجئ في مؤشر أسعار المنتجين
· الدولار الأمريكي : مبيعات التجزئة الأمريكية على الأبواب

اليورو يتراجع تأثراً بازدياد مخاوف الركود، وإشارات بعودة الين كملاذ الأمن

تراجع اليورو إلى أدنى مستوى له خلال اليوم عند 1.2732، حيث افتتح التداول بأسواق العملات على انخفاض نتيجة لزيادة انكماش الناتج المحلي الإجمالي باليابان والذي أثار مخاوف النمو العالمي. فلقد توقع البنك المركزي الأوروبي أثناء اجتماعه الأخير أن التضخم سوف يظل دون 2% على مدار العامين القادمين. ولقد أكدت على ذلك نتائج أسعار تكلفة المصنع، والتي هبطت بشكل مفاجئ إلى 0.8% في يناير، مما دفع المعدل السنوي إلى التراجع إلى 0.5%. كما انخفضت تكاليف الطاقة بنسبة 1.5% ، حيث أن انخفاض تكاليف السلع لا تزال عائقاً للتضخم. هذا وقد اخترق زوج (اليورو/دولار) المتوسط الحسابي لـ20 يوم بالأمس، ولحين هبوطه إلى مستوى 1.2693 فمن المتوقع أن نرى احتمالات للصعود في ظل إمكانية اختبار مستوى 1.300.

على صعيد أخر، حقق الين مكاسب تتعدى 300 نقطة مقابل الدولار على مدار اليومين الماضيين، على الرغم من زيادة انكماش الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع من عام 2008. فلقد تراجع معدل النمو بنسبة 13.4% والذي يعد أدنى مستوى منذ عام 1974، حيث نتج ذلك عن التراجع الحاد في الصادرات ومعدل إنفاق الأعمال. وعلى الرغم من أن هذه النتائج أثارت حالة تجنب المخاطرة، إلا أن الين استأنف مكاسبه أمام الدولار مما يشير إلى أن الين يبدأ في استعادة حالته كعملة ملاذ أمن. هذا وازداد تباطؤ زوج (الدولار/ين) عند مستوى 96.21 وهو المتوسط الحسابي لـ 20 يوم مما قد يؤدي إلى هبوطه. على الرغم من ذلك، إذا حدث كسر واضح لهذا المستوى فإن المقاومة التالية سوف تكون عند مستوى 94.94 والذي يعد ارتداد بنسبة 38.2% من الموجة 87.13 – 99.96.


هذا و قد هوى الاسترليني ليبلغ المستوى 1.3727 حيث تراجع عن معظم الأرباح التي حققها يوم الأمس ، حيث تراجعه بسبب التوقعات العالمية القاتمة بالنسبة للاقتصاد . فقد سجل الاسترليني أعلى ارتفاعاً له عند المستوى 1.3925 في ظل مجهودات التخفيف الأولية من قبل البنك المركزي الانجليزي و التي باءت بنجاح كبير . حيث قام البنك المركزي بالتدخل في سندات الأسواق، الأمر الذي قاد إلى ارتفاع سندات الخزانة البريطانية و إلى الانخفاض الملحوظ للعائدات ، مما قد تسهم في ارتفاع معدلات الاقتراض .هذا و قد أدت شروط الإقراض الصارمة إلى تراجع سوق الإسكان و وقف حركة الاقتصاد. في الوقت نفسه ، تراجعت توقعات التضخم للإثنا عشر شهراً القادمة حيث بلغت نسبتها 2.1% مقابل 2.8% . لتسجل أدنى مستوى لها منذ العام 2005 ليأتي ذلك تزامناً مع توقعات البنك المركزي بأن أسعار المستهلكين سوف تنخفض دون النسبة المستهدفة و التي تبلغ 2%. فمنذ ان بدأ البنك المركزي الانجليزي في طبع النقود و أصبحت توقعات التضخم تشكل أحد المخاوف في ظل ارتفاع مخاطر ضغوط الأسعار و التي قد تزيد بشكل كبير نظراً لضخ الأموال في النظام المالي. ففي حالة كسر الزوج للدعم عند النقطة 1.3700 فإنه قد يكون هناك احتمالاً نحو الاتجاه الصعودي للزوج ليختبر المتوسط الحسابي البسيط لـ 20 يوم عند المستوى1.4166. و على الرغم من ذلك إلا أن هناك تدهوراً قد يقود الزوج إلى الانخفاض ليعاود الاختبار عند المستوى 1.3503 و الذي اختبره يوم 32 من يناير الماضي .


من ناحية أخرى، لقي الدولار الأمريكي دعماً ليلة أمس، حيث أدى ازدياد مخاوف الأسواق من عمق الركود العالمي إلى ارتفاع حالة تجنب المخاطرة. وفي حالة تراجع أسواق الأسهم الأمريكية عن الأرباح التي حققتها من قبل فمن المحتمل أن تتواصل موجة شراء الدولار. هذا ومن المقرر اليوم صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية والتي من المتوقع أن تكشف عن تراجع معدل الطلب بنسبة 0.5% بعد ارتفاعه المفاجئ في يناير الماضي بنسبة 1.0%، حيث أثر ضعف سوق العمالة على معدل الطلب بشكل حاد. ومن المؤكد أن توقعات ارتفاع أعانات البطالة إلى 644 ألف توحي باستمرار ارتفاع معدل فقد الوظائف مما يؤثر سلباً على معدل النمو المحلي على المدى القريب. وهذا من شأنه أن يقلل التوقعات بتحقيق الأرباح ويدفع متداولي الأسهم إلى الخروج من لعبة البورصة اليوم. على الرغم من ذلك، فإن تحسن معدل الإستهلاك هذا الشهر أيضاً من شأنه أن يحفز شهية المخاطرة مما يدفع بالدولار إلى الهبوط.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

المصدر : Daily Fx

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي