هبوط الأزواج التقاطعية للين، هل اكتملت الحركة التصحيحية متوسطة الأجل للاتجاه الهابط؟

أصيبت الأزواج التقاطعية للين بالضعف خلال الفترة الأسيوية اليوم ، وكان السبب وراء ذلك هو عمليات البيع لزوج (الدولار/ ين ياباني). هذا وقد سادت الأسواق أحاديث عن عودة تدفقات الأرباح ، وصفقات الشراء نتيجة للعزوف عن المخاطرة وكذلك ارتفاع القراءات المعدلة للناتج المحلي الإجمالي الياباني للربع الأخير. وعلى الرغم من أنه لا تعد أياً من هذه سببا وراء قوة الين الياباني، إلا أن كل منهم لعب دور في رفع الين الياباني والذي انتابته قبل سابق تدفقات بيع شديدة.


جدير بالذكر، أولاً أن هناك إمارات للاتجاه الصاعد لأزواج (الدولار/ين ياباني) و (الإسترليني/ين ياباني) و (الدولار الأسترالي/ ين ياباني). أما عن تطورات زوج (اليورو/ ين ياباني) فسوف تم مشاهدتها من خلال دلالات أخرى على القوة الدافعة للين الياباني.
ثانيا، مع عدم اختراق مستويات المقاومة على المدى المتوسط ، فليس هناك تغيير في وجهة النظر القائلة بأن صعود الأزواج التقاطعية للين الفترة السابقة لا يتعدى كونه مجرد تصحيح للاتجاه الهابط. ومن ثم سينصب الاهتمام على ما إذا كانت اكتملت هذه التصحيحات أم لا.

على صعيد آخر، لا يزال اتجاه مؤشر الدولار غير محدد اتجاه باستمرار الحركة العرضية للمؤشر. وانخفض المؤشر إلى 87.35 قبل أن ينتعش مرة أخرى. وتستمر الحركة العرضية من 89.62 ، مع وجود دعم قوي عند مستوى 86.81 والذي يعد ارتداد بـ 23.6% من الموجة من 77.69 إلى 89.62 عند 86.80 . و من المحتمل أن ينحصر الاتجاه الهابط في تلك المنطقة لينتج عنه ارتداد قوي. ومن هنا، نتوقع أن تكون القوة الدافعة للاتجاه الهابط محدودة عند هذه اللحظة. ومن المحتمل أن يحدث الارتداد المتوقع في مؤشر الدولار نتيجة ضعف زوج (اليورو/دولار) و( الدولار الأسترالي/ دولار).


على صعيد آخر، ارتد الدولار النيوزيلندي بقوة عقب قرار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي النيوزيلندي حيث قام بخفض سعر الفائدة بأقل من المتوقع بـ 50 نقطة أساس لتصل إلى 3% وذلك من أجل انعاش الاقتصاد النيوزيلندي. فمنذ يوليو 2008، خفض البنك المركزي معدل الفائدة بـ 525 نقطة أساس، كما أشار" ألان بولارد " محافظ البنك إلى أنه سيقوم بإبطاء وتيرة التخفيضات في سعر الفائدة خلال الأشهر المقبلة. وتعد هذه المرة الأولى منذ 2003 التي يخفض فيها البنك الاحتياطي النيوزيلندي سعر الفائدة الرسمي عن فائدة البنك الاحتياطي الأسترالي والذي أبقى على سعر الفائدة دون تغيير عند 3.25% الأسبوع الماضي.

وفي فبراير، ارتفع معدل البطالة بأستراليا ليصل إلى 5.2%، ليعد أعلى مستوى منذ 4 سنوات، من 4.8% في يناير، ومقابل توقعات بوصوله إلى 5%. بالإضافة إلى ذلك، تقلصت أعداد الوظائف ذات الدوام الكامل بـ 53.8 ألف وظيفة، في حين ارتفعت أعداد الوظائف ذات الدوام الجزئي بـ 55.6 ألف وظيفة خلال الشهر.

وفي اليابان، تمت مراجعة قراءات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأخير من سنة 2008 لترتفع قليلا لتصل إلى -12.1% من القرءات الأولية عند -12.7%. وعلى أساس ربع سنوي، انكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة -3.2%، مقارنة بتوقعات بوصوله إلى -3.5%، ومن التقديرات الأولية عند -3.3%، حيث ارتفعت المخزونات بأكثر مما كان متوقعاً. وعلى الرغم من مراجعة هذه القرءات لترتفع، إلا أن تدهور الصادرات والاستثمارات أدى إلى انكماش الناتج خلال الربع الأخير بأسرع وتيرة منذ عام 1974. وعلاوة على ذلك، انخفض مكمش الناتج المحلي الإجمالي للربع ليصل إلى 0.7% على أساس سنوي من 0.9% المقدرة مسبقاً.

على الصعيد الأوروبي، انخفضت أسعار المنتجين بالاتحاد الأوروبي بنسبة 0.8% في يناير وبنحو 0.5% على أساس سنوي، من المعدل السنوي عند 1.2 الشهر الماضي. هذا وقد كانت التوقعات بوصول المعدل السنوي إلى 0.4% ومن هنا نستطيع القول بأن البيانات جاءت أدنى من المتوقع. إن السبب وراء التباطؤ في معدلات نمو الأسعار منذ النصف الثاني من عام 2008 هو انخفاض أسعار السلع، كما أن الانخفاض في مؤشر أسعار المنتجين سوف يؤدي إلى مزيد من الاعتدال في قراءات مؤشر أسعار المستهلكين. وفي ألمانيا، انخفض الانتاج الصناعي في يناير بنسبة -7.5% من انكماش الشهر الماضي بـ -3.9%، لينخفض كثيرا عن التوقعات بهبوطه بنحو -3.3%، حيث انخفضت الطلبات المحلية والأجنبية معاً.

وفي الولايات المتحدة، من المتوقع أن ترتفع إعانات البطالة لتصل إلى 640 ألف بنهاية الأسبوع المنتهي في 7 مارس، مما سيؤدي إلى وصول متوسط الـ 4 أسابيع إلى 645 ألف. ومن ناحية أخرى، من المرجح أن تنخفض مبيعات التجزئة بنسبة -0.4% في فبراير، عقب ارتفاعها بنسبة 1% في الشهر الماضي، حيث لا تزال يعاني قطاع السيارات من اوضاع سيئة للغاية. وباستثناء قطاع السيارات، يُتوقع أن تنخفض المبيعات بنسبة -0.2% عقب ارتفاعها في يناير بنحو 0.9%. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تهبط المخزونات للشهر الخامس على التوالي، وأن تتكبد خسارة بنحو -1% في يناير عقب انكماشها في ديسمبر -1.3% بأسوأ من المتوقع.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
المصدر: ActionForex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي