بنك أنجلترا يطلق برنامج شراء سندات الخزانة اليوم

نقاط الحوار :
· الين الياباني : يختبر مستوى 98.20
· الإسترليني : زيادة العجز التجاري على غير المتوقع
· اليورو : انخفاض معدل الصادرات الألمانية
· الدولار الأمريكي : تراجع طلبات القروض العقارية

ظل الإسترليني في مواجهة مع الضغوط طوال ليلة أمس، حيث تراجع إلى مستوى 1.3655 بعد تقرير ميزان التجارة الصيني الذي أشار إلى هبوط الصادرات بنسبة 25.7% منذ عام مضى. ثم بعد ذلك بدأ الإسترليني يلقى بعض الدعم رغم تقرير ميزان التجارة البريطاني والذي أشار إلى ضعف مماثل، حيث ازداد العجز التجاري من -7.500 إلى -7.754 مليار إسترليني. هذا واستمر تدهور النشاط التصنيعي في الدولة تأثراً بأزمة الركود العالمي الذي اتضح بتراجع الصادرات بنسبة 4% في يناير. هذا وقد تزامن انخفاض الطلب على السلع البريطانية بهبوط حاد في الطلب المحلي نتيجة لاستمرار انكماش المستهلكين مما يشير إلى استمرار زيادة عمق الركود بالدولة.

وبالفعل، لا تزال التوقعات الاقتصادية للمملكة المتحدة قاتمة مما جعل الإسترليني رهينة للضغوط. فلقد شهد ارتفاع الأسهم يوم أمس فقدان الدولار لقوته أمام معظم العملات الأخرى ما عدا الإسترليني، الذي سجل أدنى مستوى له لليوم الرابع على التوالي. من ناحية أخرى من المقرر أن يطلق بنك أنجلترا برنامج شراء سندات الخزانة اليوم في إطار الجهود المبذولة لخفض سعر الإقراض بين البنوك الأوروبية. ويأمل البنك المركزي أن يعمل خفض الفائدة على تحفيز الإقتراض والنمو الاقتصادي. فمن المحتمل أن نرى الإسترليني وهو يختبر مستوى 1.3503، وهو أدنى مستوى سجله في 23 يناير الماضي. على الرغم من ذلك، هناك مخاطر تواجه صعود الإسترليني حيث أن المقاومة القادمة تقع عند المتوسط الحسابي لـ20 يوم عند 1.4184.

على صعيد أخر، بدأ اليورو في تعويض بعض خسائره بعد الضعف الذي أصابه إثر صدور بيانات ميزان التجارة الصيني والتي دفعته إلى الهبوط إلى مستوى 1.2616. هذا وقد واجه اليورو ضغوط بسبب تراجع مؤشر أسعار المنتجين الألماني للشهر الرابع على التوالي بنسبة 1.2% في يناير. وتعد مخاطر الانكماش هي الحافز الوحيد الذي يدفع البنك المركزي الأوروبي لمناقشة إقرار المزيد من التسهيلات، وفي حالة استمرار انخفاض الأسعار فإن ذلك من شأنه أن يتسبب في ضعف اليورو. على الرغم من ذلك، حذر "ميرش" أحد أعضاء البنك المركزي الأوروبي من أن خفض الفائدة قد لا يكون إيجابياً، حيث أنه قد لا يحفز البنوك على إعادة التوازن لقوائم الميزانية لديها. من ناحية أخرى، قد يمثل المتوسط الحسابي لـ 20 يوم عند مستوى 1.2690 عائقاً لصعود اليورو، ولكن إذا نجح اليورو في اختراقه فمن المتوقع أن يتم اختبار مستوى 1.300.

في غضون ذلك، من المحتمل أن يلقى الدولار دعماً بسبب البيانات المحبطة لميزان التجارة الصيني، والتي أثارت المخاوف من ازدياد عمق الركود العالمي، كما أدت إلى عودة حالة تجنب المخاطرة. فلقد افتتحت جلسة التداول الأسيوية بقوة شديدة بعد ارتفاع وول ستريت إلى أعلى مستوى على مدار ثلاثة أشهر، وقبل أن تنخفض معنويات السوق. فلقد بدأ الدولار أن يتراجع عن بعض أرباحه التي حققها قبل ذلك، فإذا قرر المتداولون بالولايات المتحدة الأمريكية تجاهل مخاوف النمو العالمي والتركيز على الأنباء الإيجابية للبنوك التي صدرت بالأمس، فإننا سوف نرى المزيد من الخسائر للدولار. إلا أن انخفاض معدل طلبات القروض العقارية من شأنه أن يعوق تفاؤل السوق، لأنه يشير إلى ازدياد تدهور سوق العقارات الأمريكية، مما يؤثر بشكل قوي على الاقتصاد الأمريكي. وفي حالة تراجع أسواق الأسهم عن مكاسبها التي حققتها بالأمس، فسوف يؤدي ذلك إلى تثبيط معنويات المشترين وزيادة خسائر أسواق الأسهم، مما يزيد من دعم للدولار.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

المصدر : Daily Fx

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي