نقاط الحوار:

· الين الياباني: اختبر مستوى 98.20 .
· الجنيه الإسترليني: تدهور الانتاج التصنيعي إلى أدنى مستوى منذ 9 أشهر.
· اليورو: انخفاض الصادرات الألمانية.
· الدولار الأمريكي: ترقب بيانات مخزونات مبيعات الجملة.

صعود اليورو والإسترليني رغم بيانات التصنيع

تراكمت مكاسب اليورو بنحو 100 نقطة خلال عمليات التداول الليلة الماضية، حيث يبدو وكأن أسواق الأسهم قد بدأت في الانتعاش في أعقاب أسبوع من العزوف عن المخاطرة. وجاءت أسعار المستهلكين بألمانيا لتقدم دليلاً على أن الأسعار بدأت في الاستقرار، حيث ارتفعت إلى أعلى مستوى منذ يوليو 2008. ومع ذلك، فإن ما تبقى من أحداث المفكرة الاقتصادية اليوم يعطي دليلاً واضحا على تعمق الكساد الأوروبي. وفي الواقع، هبطت الصادرات الألمانية بنسبة 4.4% ليعد انخفاضا للشهر الرابع على التوالي، مما أدى إلى انخفاض الفائض التجاري ليصل إلى 8.3 مليار يورو من 11 مليار. ومن ناحية أخرى، انخفض الانتاج التصنيعي بنسبة 4.1% مما دفع بمعدل الانخفاض السنوي ليصل إلى 16.5%. وهذا وقد كان السبب الرئيسي في هذا الانخفاض هو هبوط السلع الاستهلاكية بنسبة 15%، حيث يؤدي تعمق الركود الاقتصادي إلى قيام المستهلكين بتخفيض نفقاتهم.

كانت العلاقة القوية بين اليورو وشهية المخاطرة واضحة اليوم حيث حققت العملة الموحدة مكاسب على الرغم من البيانات الأساسية الضعيفة وتعليقات لورنزو سيماجي عضو البنك المركزي الأوروبي الحيادية. حيث صرح صانع القرار في حديث صحفي له بصحيفة Boersen-Zeitung الألمانية " إن البنك المركزي الأوروبي على استعداد للمزيد من الخفض في سعر الفائدة، إذا ازدادت الوضع سوءً ". وهذا يشكل خروجا عن النهج الذي انتهجه البنك المركزي باستحالة اللجوء إلى سياسة معدل الفائدة الصفري. كما أضاف قائلاً بأن زيادة ضغوط الانكماش هى السبب الرئيسي لمثل هذا التحرك العنيف. وعلى الرغم من اعتبار هذا السيناريو هو الأقل احتمالا بسبب ارتفاع أسعار المستهلكين الألمانية، إلا أنه من المحتمل أن يتوغل انخفاض الأسعار الصينية إلى باقي الاقتصاد العالمي، ومن ثم إثارة هذه المخاوف مرة أخرى. وفي الوقت نفسه، صرح أكسيل ويبر رئيس البنك المركزي الألماني بأسوأ تصريح حيث قال " من المتوقع أن يتضرر الاقتصاد الألماني بأسوأ مما هو متوقع بسبب التدهور العالمي والذي بدوره سيؤدي إلى انخفاض عمليات التداول على اليورو ". ويمثل المتوسط الحسابي البسيط لـ 20 يوم عند مستوى 1.2701 مقاومة لزوج (اليورو/ دولار) مما سيترك المجال مفتوحا للزوج ليتراجع خلال الفترة الأمريكية.

استعاد الجنيه الإسترليني عافيته على الرغم من بيانات الانتاج التصنيعي والتي انخفضت للشهر التاسع على التوالي. حيث تقلص النشاط بنسبة 2.9% في يناير لينخفض المعدل السنوي إلى -12.8%، مشيرا إلى احتمال أن تشهد المملكة المتحدة انكماشا أسوأ من المتوقع خلال الربع الأول من العام. هذا وقد كان السبب الرئيسي وراء هذا الانخفاض هو تدهور المعادن بنسبة 18%، حيث أدى الكساد العالمي إلى انخفاض معدلات الطلب على المواد الخام. علاوة على ذلك، يتطلع الإسترليني لاختبار مستوى 1.3900 ومن ثم سيؤدى الانتقال إلى مستوى 1.400 إلى اختبار المتوسط الحسابي لـ 20 يوم عند 1.4223. ومع ذلك، إذا تراجعت شهية المخاطرة ، فمن المحتمل أن تظهر البيانات الاقتصادية القاتمة عودة المعنويات السلبية للإسترليني.

في ظل خلو المفكرة الاقتصادية اليوم نسبيا من الأحداث الاقتصادية الأمريكية فسيظل الدولار تحت رحمة الاتجاهات الدولية. ارتفعت شهية المخاطرة بشكل طفيف مما أثر على الدولار خلال التداول الليلة الماضية. ومن المقرر صدور بيانات مخزونات مبيعات الجملة اليوم، ويُتوقع أن تنخفض بنسبة 1% في يناير عقب انخفاض قدره 1.4% الشهر الماضي. حيث أدت التوقعات بانخفاض معدلات الطلب إلى تراجع كبير في الانتاج وبالتالي انخفاض المعروض. وفي ظل انخفاض المعروض من السلع وزيادة المعروض من الدولار نتيجة ضخ الحكومة العديد من الأموال في النظام الاقتصادي، فمن المحتمل أن تزداد مخاطر نمو التضخم. وبناء على ذلك، سيكون البنك المركزي في حاجة إلى التراجع عن سياسة التسهيل بمجرد بدء معدلات النمو في الصعود لتجنب الزيادات التاريخية في الأسعار. و يتحدث بيرنانك اليوم عن تنظيم البنوك، وإذا لم تعجب الأسواق بما يقوله، فمن المحتمل أن يتأثر الطلب على الأسهم بالسلب وأن يضعف الدولار. على خلاف ذلك، إذا استمرت المعنويات الإيجابية الحالية فسيضعف الدولار، حيث تراجعت المكاسب التي حققها الدولار التي حققها مؤخراً.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
المصدر: DailyFX

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي