تسارع معدل التضخم الألماني لأول مرة منذ يوليو 2008

تأكدت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين بألمانيا لشهر فبراير وكذلك مؤشر أسعار المستهلكين المتوافق مع الاتحاد الأوروبي عند 1% على أساس سنوي، فهى لم تتغيربذلك عن القراءات الأولية، كما ارتفعت بنسبة طفيفة من قراءات المؤشرين لشهر يناير. وارتفعت الأسعار بنسبة 0.6% في قراءة مؤشر أسعار المستهلكين، وبنسبة 0.7% في قراءة مؤشر أسعار المستهلكين المتوافق مع الاتحاد الأوروبي. وأظهر هذا الانهيار انخفاض حاد في أسعار البترول خلال الشهر، ولكنه أوضح صعود أسعار الوقود للشهر الثاني على التوالي. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار الخدمات وكذلك أسعار الفنادق والتعليم والترفيه في بداية العام. ولا يزال المعدل السنوي منخفض للغاية ومن المحتمل أن ينخفض إلى أبعد من ذلك نتيجة التأثيرات الأساسية خلال الأشهر القادمة، ولكننا لا نرى مخاطر حقيقية للانكماش في منطقة اليورو.

ومن ناحية أخرى، حققت ألمانيا فائض بالميزان التجاري يقدر بـ 8.4 مليار يورو، لينخفض عن الفائض المحقق الشهر الماضي عند 11 مليار يورو. حيث هبطت الصادرات بنسبة 4.4% في حين انخفضت الواردات بنسبة 0.8% فقط، مما أدى إلى انخفاض الميزان التجاري ككل ببداية العام. علاوة على ذلك، بلغت القراءات المعدلة لفائض الميزان التجاري 8.5 مليار يورو، لتنخفض عن 17.3 مليار المحققة في شهر يناير العام الماضي، ومقارنة بـ 7.3 مليار يورو في ديسمبر. ويشير الانخفاض الحاد في الصادرات ببداية العام إلى معاناة ألمانيا من انهيار معدلات النمو العالمي ومن تدهور دول شرق أوروبا.

وجدير بالذكر أن صادرات السيارات الألمانية تتدهور بشكل حاد، كما سيعمل صافي الصادرات على خفض معدلات النمو هذا العام. وفي ظل تقلص الفائض التجاري بشدة ، تقلص فائض الحساب الجاري ليصل إلى 4.2 في يناير، لينخفض عن الفائض المحقق في شهر يناير العام الماضي عند 15.6 مليار، وفي مقابل قراءات شهر ديسمبر عند 12.7 مليار يورو.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
المصدر: DailyFX

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي