(الإسترليني/دولار) إلى أين؟

هبط زوج (الإسترليني/دولار) بمعدل 400 نقطة في بداية التداول هذا الأسبوع، حيث بلغ مستويات منخفضة لم يشهدها منذ نهاية يناير الماضي. والسؤال الذي يطرح نفسه الأن هو ماذا وراء عمليات البيع التي يشهدها الزوج؟ وإلى متى تستمر هذه العمليات؟ فلقد ازداد تراجع الإسترليني بسبب الأنباء السيئة التي ترددت حول القطاع المصرفي بالمملكة المتحدة. فلقد هبطت أسهم مجموعة ليودز بنسبة 14% بعد أن قررت أكبر مؤسسة بنكية للإقراض العقاري بالمملكة المتحدة ترك مسئولية مراقبة الشركات للحكومة مقابل ضمان تغطية ما يزيد عن 367 مليار دولار من الأصول.

وكما ذكرنا من قبل "لا يزال الإسترليني خاضعاً للأزمة التي يواجهها القطاع المصرفي، حيث تحيط المخاوف بأسواق الأوراق المالية من سقوط العديد المؤسسات المصرفية الرئيسية في ظل هذه الأزمة على الرغم من الجهود الهائلة التي تبذلها الحكومة في شكل خطط إنقاذ ومساعدات مالية ضخمة. فإن جميع خطط الإنقاذ أصبحت طرق تقليدية للتخلص من الديون المعدومة."


ومما لا شك فيه، أن المخاطر التي تواجه كبرى المؤسسات المصرفية بالمملكة المتحدة سوف تتولى قيادة حركة سعر الإسترليني. ففي ظل التسهيلات المتعددة التي أضحت هي الخيار الوحيد أمام بنك أنجلترا، فمن المتوقع أن تستمر المخاوف التي تحيط بقوة الإسترليني. على الرغم من ذلك، أظهرت البيانات الاقتصادية بالمملكة المتحدة بعض التحسن مما يرجح احتمال انتهاء أسوأ أزمة يواجهها القطاع المالي. علاوة على ذلك، من الممكن تفسير ضعف الإسترليني إلى زيادة في معدل النمو حيث أنه يثير التنافس بين القطاعين الخدمي والتصنيعي.

على الرغم من ذلك، يظل الاقتصاد البريطاني مرتبطاً بالقطاع المالي. ففي حالة استمرار تفاقم الأزمات التي تواجهها كبرى المؤسسات المصرفية بالمملكة المتحدة فمن المؤكد أن يستمر تأثر الإسترليني. في الوقت الراهن، شهد الإسترليني ارتفاعاً طفيفاً عن أدنى انخفاض له أثناء اليوم نتيجة لتحسن شهية المخاطرة في سوق الأسهم. رغم ذلك وفي ظل اقتراب الزوج من مستوى 1.3500 الذي سجله في منتصف يناير، تزداد احتمالات اندفاعه لإعادة اختبار هذا المستوى مرة أخرى خلال الأسبوع.

هذا ويظل مستوى 1.3500 المستوى الرئيسي لزوج (الإسترليني/دولار)، وترك الزوج لهذا المستوى يشير إلى ازدياد سوء الأوضاع بالقطاع المالي بالمملكة المتحدة مما يزيد احتمالات انخفاض التصنيف الإئتماني للمملكة المتحدة. ففي ظل كل هذه الظروف لا يمكننا استبعاد وصول زوج (الإسترليني/دولار) إلى مستوى 1.2000 كما لا يمكننا استبعاد حدوث تكافؤ في زوج (اليورو/إسترليني).


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

المصدر : FX 360

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي