الإسترليني و ضغوط جديدة يمثلها غرق القطاع المصرفي. هل من منقذ؟


حركة السعر:

-(الدولار / ين): عند مستوى 9850 تأثراً بضغط البيانات الكندية على الين.

-(الدولار الأسترالي / دولار أمريكي): يهبط إلى مستوى 6350 في أوائل تعاملات الفترة الأوروبية.

-(الإسترليني / دولار): يهبط تحت مستوى 1.4000 تأثراً بالأنباء التي ترددت حول أزمة القطاع المصرفي البريطاني.

-(اليورو / دولار): الارتفاع إلى مستوى 1.2700 و الفشل في التماسك عند هذا المستوى مما أدى إلى الهبوط إلى 1.2600.


بدأ الإسترليني تعملات هذا الأسبوع بهبوط بواقع 200 نقطة حيث ازدادت مخاوف المستثمرين حيال الضغوط التي يعانيها القطاع المصرفي بالمملكة المتحدة مما ألقى بظلاله على العملة لتنخفض إلى مستوى 1.4000 للمرة الثانية في شهر واحد. كما هبطت أسهم مجموعة "ليودز" المصرفية 14% في أعقاب الإعلان عن أن المجموعة قد ساهمت بأعلى نسبة في المخطط الحكومي لحماية الأصول و هو ما يشير إلى أن الحكومة بدورها سوف تعمل على تغطية الديون المعدومة الخاصة بالمجموعة و توفير ضمانات لها بقيمة 376 مليار إسترليني. يذكر أن هذه الأخبار قد أثرت سلباً على الإسترليني لينخفض بواقع 1% أثناء تعاملات الفترة الأوروبية..

كما تستمر إمكانية تعرض الباوند للمزيد من الضغوط استجابةً للمعاناة التي يخوض غمارها القطاع المصرفي البريطاني حيث تزداد مخاوف سوق العملات من أنه على الرغم من العمليات المكثفة لضخ رؤوس الأموال التي تقوم بها الحكومة و مع الكم الهائل من الضمانات التي تقدمها للبنوك و المؤسسات المصرفية الرئيسية، هناك احتمال لأن تفشل جميع هذه المحاولات في تجاوز الأزمة في الوقت الذي أضحت فيه خطط الإنقاذ تمثل أكثر الحلول تقيلدية و أكثر الأمثلة نمطية فيما يتعلق بمحاولات الخروج من الأزمة و القضاء على الأصول المتعثرة و الديون المعدومة..

و بهبوط الإسترليني اليوم إلى مستوى 1.4000 يرجح أن الارتفاع الأخير لم يكن سوى تصحيح مؤقت تستأنف بعده العملة مسيرة الهبوط تأثراً بالقناعة المتوافرة لدى السوق بأن اقتصاد المملكة المتحدة في طريقه إلى المزيد من التدهور مما يشكل المزيد من الضغوط على العملة. بهذا يظل مستوى الدعم الرئيسي للإسترليني عند مستوى 1.3900 و هو ما يشير إلى إعادة اختبار العملة لمستوى 1.3500 الذي اختبره في يناير الماضي..

في غضون ذلك، ارتفع عجز الحساب الجاري الياباني لأعلى المستويات منذ 13 سنة تأثراً بتراجع مؤشرات دخل الصادرات و أرباح الشركات و ضعف العوائد على الاستثمارات في يناير الماضي. كانت النتيجة المباشرة لذلك على سوق العملات أن ارتفع (الدولار / ين) أثناء تعاملات الفترة الأوروبية نتيجة لتجنب المخاطرة ليصل الزوج إلى مستوى 98.80 مما يجعل الحاجز النفسي للزوج عند مستوى 100 حال تحسن شهية المخاطرة بتطور أحداث اليوم..

و أخيراً و على صعيد الفترة الأمريكية، لا يوجد ما يلفت الانتباه في المفكرة الاقتصادية باستثناء تقرير بدايات الإسكان الكندية علاوة على إمكانية تأثر سوق العملات سلباً بدفقات أسواق الأسهم. علاوة على ذلك، ترددت الأنباء حول استحواذ "ميرك" على "شيرنج بلاف" مقابل 41 مليار دولار مما أدى إلى تعزيز عمليات الشراء المكثفة التي تشهدها أسواق الأسهم عند الأخذ في الاعتبار حالة التشبع البيعي التي تسيطر على هذه الأسواق. في نفس الوقت تطلق أسواق الأسهم صرخة الاستغاثة مطالبةً بعمليات تغطية الخسارة و هو ما يؤيد أن ظهور الحد الأدنى من البيانات الإيجابية من الممكن أن يشعل فتيل شهية المخاطرة من جديد و لو بشكل مؤقت..



____________________________

المصدر: Gftforex

ترجمة قسم التحليلات و الاخبار بالمتداول العربي..