تراجع تجنب المخاطرة و سقوط الدولار


موضوعات للمتابعة:

-البطالة السويسرية.

-مؤشر سينتكس لثقة المستثمرين بمنطقة اليورو.

-بدايات الإسكان الكندية.



تعليق السوق:

بدأت ملامح القطاع المالي بالمملكة المتحدة في الظهور في أعقاب إعلان "ليودز" المصرفية الموافقة على زيادة مساهمتها في المخطط الحكومي لحماية الأصول إلى 260 مليار إسترليني في صورة ديون معدومة. يذكر أن نسبة 80% من إجمالي الأصول كانت مملوكة لـ "HBOS" المصرفية التي استحوذت عليها "ليودز" في أكتوبر الماضي. و كانت المفاوضات المطولة التي قامت بها "ليودز" مع الحكومة الأسبوع الماضي قد ركزت على حجم الأصول الذي تريد "ليودز" وضعه تحت سيطرة الحكومة البريطانية و الذي وصل إلى نسبة 65% مع إمكانية زيادة هذه النسبة إلى 77%. لم يكن الثمن الذي دفعته المجموعة البريطانية، "ليودز"، قليلاً، حيث سددت "ليودز" ما يزيد على 15 مليار إسترليني في صورة رسوم المشاركة في مخطط حماية الأصول البر يطاني لنرى حجم الأصول التي خضعت لتصرف حكومة المملكة المتحدة يصل إلى 65% علاوة على ضرورة وفاء "ليودز" بالتزامها بزيادة برامج الإقراض التابعة لها بواقع 28 مليار إسترليني تقوم المجموعة بإقراضها للمستهلك على مدار العامين القادمين..

و بالتحول إلى مجموعة "باركليز" المصرفية نجد أن معظم التكهنات تشير إلى دخول البنك في مفاوضات مع الحكومة بشأن الانضمام إلى المخطط الحكومي لحماية الأصول من أجل الحصول على جزء من أموال دافعي الضرائب و ما تقدمه من ضمانات للديون المعدومة الكائنة بقوائم ميزانية البنك. و حتى الآن يبدي البنك مقاومة شديدة فكرة الحصول على تمويل حكومي مبرراً ذلك بأن ذلك من شأنه الوصول بالبنك إلى التأميم. يذكر أن بنك "باركليز" قد قام بأحد التحركات التي أثارت السوق الأسبوع الماضي عندما أعلن التوسع في قوائم الميزانية بواقع 900 مليار إسترليني عن عام 2008 علاوة على إعلان البنك عن أرباح بلغت 6.1 مليار إسترليني قبل محاسبة البنك ضريبياً عن نفس العام..

و بمتابعة آخر تطورات الأسبوع الماضي فيما يتعلق بالوضع المالي لمجموعة "GM" للسيارات، فقد أعلن مدير أعمال المجموعة في المملكة المتحدة، اللورد "ماندلسون"، أن "فاكسهول" تتعرض لمشكلات خطيرة نتجت عن اقتراب المجموعة الأم، "GM"، من التعثر. بينما أعرب نظيره في ألمانيا عن مخاوفه حيال "أوبل" و إمكانية تعرضها لمشكلات مماثلة. و يبدو أن الحكومة الأمريكية في انتظار تقدم "GM" بمقترحات حول إمكانية إعادة البناء من جديد علاوة على انتظارها لتقارير تفيد بحجم المساعدات التي تحتاجها الشركة. في غضون ذلك، هددت "أوبل" بإغلاق ثلاثة من مصانعها في أوروبا و هو ما من ِأنه تسريح 11 ألف من العمالة في محاولة 949 مليار يورو بهدف خفض تكلفة التشغيل مما يلقي بظلاله على اقتصاد منطقة اليورو..

على الصعيد الأمريكي، بدأ الرئيس أوباما في الإشارة إلى اتفاقية التجارة الحرة لدول الباسيفيك و إلقاء المزيد من الضوء على الاتفاقية قبل توقيعها بأسابيع عدة. و هي الاتفاقية التي يتم التفاوض بشأنها بين الولايات المتحدة، نيوزلندا، شيلي، سنغافورة و بريوني. يذكرأن الولايات المتحدة لم تحدد بعد مندوبها التجاري و لا الخط الرسمي الذي من المقرر أن تتبعه الإجراءات المتضمنة في الاتفاقية و هو ما يرجح أن الولايات المتحدة لا تريد البدء في مفاوضات الشكل النهائي للاتفاقية قبل تحديد نصيبها من التعاملات المتضمنة في الاتفاقية. على الرغم من ذلك، يلقي تأجيل الويلات المتحدة لاتخاذ القرار الحاسم بشأن ما سبقت الإشارة إليه بظلاله على الحديث الذي يتردد حول إمكانية دخول الدول المشاركة في الاتفاقية في دوامة الحماية و ما يتعلق بها من إجراءات بهدف مقاومة الركود الحالي، خاصةً و أن أوباما قد أحدث تحركات خطير في مؤشر الثقة و معنويات السوق عندما تطرق بالحديث إلى سياسة "اشتر الأمريكي" في أعقاب توليه الرئاسة..

و بالعودة إلى السوق، جاءت البيانات اليابانية أقل من التكهنات حيث اتسع العجز ميزان الحساب الجاري الياباني ليتجاوز التوقعات مسجلاً 172 مليار ين ياباني، و هو أدنى المستويات منذ 1996 و العجز الأكبر على الإطلاق منذ بداية التسجيل. و بينما تشي بيانات يناير الماضي إلى تأثر القراءات بتوقيت السنة القمرية الجديدة التي تأخرت شهر كامل، إلا أنه على الرغم من ذلك، يمكن القول بأن هذه العطلات لم تكن هي المتهم الأول في الحالة المتدهورة للاقتصاد الياباني حيث لعب تدهور الصادرات اليابانية دور البطولة في خلخلة القواعد التي يقوم عليها الاقتصاد الياباني التصديري في المقام الأول. و مع ذلك، لم تتأثر حركة سعر الين إلى حدٍ كبير بهذه البيانات باستثناء إسقاط الين من قائمة عملات الملاذ الآمن..









_________________________________

المصدر: Saxobank

ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..