الاسترليني و اليورو يلقان دعماً على الرغم من خفض معدلات الفائدة ... و تدهور بيانات الوظائف الأمريكية

نقاط الحوار

· الين الياباني : يلقى اختباراً للدعم عند النقطة 96.50
· الاسترليني : مؤشر أسعار المنتجين يسجل أدنى مستوى له منذ العام 2007
· اليورو : يلقى دعماً على الرغم من قرار البنك المركزي الأوروبي بخفض معدل الفائدة
· الدولار الأمريكي : بيانات التوظيف الأمريكية على المحك

حقق الاسترليني أعلى مستوى له عند النقطة 1.4287 و ذلك قبل أن يجد مقاومة و يجد نفسه منتهجاً اتجاهاً عرضياً فوق المستوى 1.4200 ، و من ثم فإن الاسترليني جاء ليسجل أعلى مستوى له ـ منذ الانخفاض الذي مُنى به في الإسبوع الماضي حيث وصل إلى المستوى 1.3964 ـ على الرغم من قرار البنك المركزي الانجليزي يوم الأمس بخفض معدل سعر الفائدة بواقع 50 نقطة. حيث فضل المستثمرون تجاهل أسعار المصنع و التي تراجعت بواقع 3.1% مقابل 3.5% لتسجل أدنى مستوى لها منذ العام 2007 . كما قادت أسعار الوقود مسيرة التراجعات بواقع 4.5% في حين ارتفعت تكاليف النفط الخام، الأمر الذي قد يُعد علامة على أن الأسعار قد تسلك سبيلها في الاستقرار.

هذا و قد جاءت بيانات التضخم دون أدنى تغير ملحوظ في ظل إجراء خفض معدل الفائدة من قبل البنك المركزي الانجليزي . حيث قام البنك المركزي بخفض معدل سعر الفائدة بواقع 0.50% الأمر الذي يؤكد على أن البنك في طريقه لبدء تطبيق سياسة التخفيف الكمي .هذا و قد أعلن ميرفين كينغ محافظ البنك المركزي الانجليزي أن البنك قد يبدأ في طبع ما يتعدى الـ 1150 مليار استرليني و ذلك ليتم ضخهم في النظام المصرفي. أما عن لجنة السياسة النقدية فهي تراهن على أنها ستكون قادرة على إنعاش الاقتصاد و
أنها على أهبة الاستعداد لتوفير السيولة في أسواق الائتمان ، إلا أن هناك العديد من المخاطر التي تخيم بظلالها على الاقتصاد و منها : تزايد معدلات التضخم و خلق بيئة من الركود . و من ناحية أخرى فقد فشل الزوج ( استرليني / دولار ) في كسر الدعم دون المستوى 1.4000 . الأمر الذي يلوح بأن مستوى السعر سيكون بمثابة القاع بالنسبة للزوج و يعد هذا خطراً محدقاً بالنسبة له .

هذا و قد ارتفع اليورو بشكل مفاجئ خلال اليوم ليسجل أعلى ارتفعاً له عند المستوى 1.2725 على الرغم من قرار البنك المركزي الأوروبي بخفض معدل الفائدة بواقع 50 نقطة ، بالإضافة إلى عمليات البيع التي شهدتها سوق الأسهم الأمريكية و التي بلغت 4% . و من ثم فإن إجمالي خفض البنك المركزي الأوروبي لمعدل سعر الفائدة قد بلغ 1.50% الأمر الذي يلوح بإمكانية إجراء المزيد من سياسة التخفيف من قبل البنك نفسه . في الوقت نفسه ،صرح تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي، بأنه من غير الملائم أن يقوم بالمزيد من التسهيل الائتماني عقب قرار الفائدة. تم تدعيم هذه التعليقات اليوم بحديث لورونز بين عضو البنك المركزي عندما قال يجب أن يكون البنك مستعدا للتعامل مع مخاوف الانكماش المتزايدة، ولكنه حذر أيضا من الانخراط الكبير في خفض الفائدة والذي يتوافق مع التدابير التي أقرها الكونجرس الهندي

هذا وتراجع زوج (الدولار/ين) بمعدل 200 نقطة ليلة أمس ليبلغ مستوى 96.57 بسبب ازدياد حالة الضعف التي أصابت الدولار. فمن الممكن أن تعود جاذبية الين كملاذ أمن فقط في حالة استمرار ضعف الاقتصاد الأمريكي. وقد يرجع السبب الرئيسي وراء ضعف الدولار وعودة التدفقات إلى الين إلى الشائعات التي ترددت بشأن تقرير NFP للوظائف المتاحة بالقطاع الغير زراعي بأن يصل إلى المليون.

من ناحية أخرى، يُعد تقرير NFP هو الحدث الأكثر إثارة في المفكرة الاقتصادية اليوم أثناء جلسة التداول الأمريكية، والذي جاء ليكشف عن فقدان ما يقرب من 651 ألف وظيفة في فبراير. علاوة على ذلك، فنجد أن معدل البطالة الأمريكية قد ارتفع بنسبة 8.1%، الأمر الذي لا يشكل لنا أية مفاجئة حيث تعدت إعانات البطالة الأولية 600 ألف خلال الشهر. على الرغم من ذلك، لم تحفز هذه البيانات اتجاه المتداولون نحو الملاذ الأمن كما كان متوقعاً، حيث أظهر تقرير ADP للوظائف المتاحة بالقطاع الخاص فقد حوالي 692 ألف وظيفة. وبالفعل، تنبأت أسواق الأسهم الأمريكية بالنتائج أثناء جلسة التداول بالأمس والتي شهدت هبوط الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ 12 عام. رغم كل ذلك، من المحتمل أن نرى البيانات الاقتصادية وهي تقود حركة السعر، مما قد يدعم استمرار مسلسل ضعف الدولار الذي بدأ بالأمس.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
المصدر : dailyfx
ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي