صمود الدولار نتيجة تجنب المخاطرة و كسر الداو حاجز 7000


ارتفع الدولار على خلفية موجة أخرى من الأنباء السيئة عن القطاع المالي. حيث تكبدت مجموعة AIG خسائر تقدر بـ 61.7 مليار دولار في الربع الأخير. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت أرباح بنك HSBC في عام 2008 بنسبة 70% وأعلن البنك خطة لزيادة رأس المال بـ 17.7 مليار دولار. كما انخفضت المؤشرات الأوروبية الرئيسية بنسبة 2-3% في حين افتتحت البورصة الأمريكية على انخفاض مع كسر مؤشر الداو الحاجز النفسي عند 7000. هذا ويعد الإسترليني الخاسر الأكبر اليوم بسبب مخاوف تدهور القطاع البنكي.

وففي وقت مبكر من الفترة الأمريكية، صدرت بيانات الانفاق الشخصي والتي جاءت في صورة أفضل مما كان متوقعا، حيث ارتفع الانفاق بنسبة 0.6% في يناير مقارنة بتوقعات ارتفاعه بنحو 0.4%، مما يشير إلى الارتفاع الأول منذ 7 أشهر. علاوة على ذلك، ارتفع الدخل الشخصي بنسبة 0.4% وهو أيضا أفضل من المتوقع بانخفاض قدره -0.2%. كما ارتفع الانفاق الاستهلاكي الشخصي بنسبة 0.7% على أساس سنوي بما يفوق توقعات السوق بـ 0.5%. علاوة على ذلك، تحسن مؤشر ISM التصنيعي على غير متوقع، حيث ارتفع من 35.6 إلى 35.8 في فبراير. وانخفض الانفاق على الإنشاءات بأكثر مما كان متوقعا بنسبة -3.3% في يناير. وفيما يتعلق بكندا سجلت كندا في الربع الرابع أسوأ انخفاض ربع سنوي لقراءات الناتج المحلي الإجمالي منذ عام 1991، حيث انكمشت بنسبة -3.4%، ولكنها أقل من توقعات السوق بانخفاضها بنسبة -3.6%.

وعلى الجانب الأوروبي، ارتفعت القراءات الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين لشهر فبراير في منطقة اليورو بشكل مفاجئ بنسبة 1.2% على أساس سنوي، مما يعد أفضل من توقعات السوق بارتفاع قدره 1%، وفي مقابل ارتفاعة بـ 1.1% في يناير. ومع ذلك، لا تمثل هذه البيانات عقبة في طريق البنك المركزي الأوروبي لخفض سعر الفائدة في الاجتماع القادم يوم الخميس حيث لا تزال تطلعات الاقتصاد قاتمة. علاوة على ذلك، شهدنا اليوم مزيد من الضعف في القطاع الصناعي، حيث تم مراجعة قراءات مؤشر PMI التصنيعي لتنخفض إلى 33.5 في فبراير، لتمثل انكماشا للشهر التاسع على التوالي، عقب تحسن تلك القراءات الشهر الماضي لتصل إلى 34.4. كما انخفض مكون التوظيف والطلبات الجديدة وأسعار المدخلات والمخرجات إلى أدنى مستوى منذ بدء تسجيل قراءات المؤشر. ومن بين الدول الأوروبية ، تعد كل من ألمانيا وإسبانيا الدول الأضعف، حيث انخفضت القراءات النهائية لألمانيا بعد المراجعة لتصل إلى 32.1 في فبراير، مقارنة بالقراءة المحققة في شهر يناير عند 32.

على صعيد آخر، انخفض مؤشر PMI للرابطة السويسرية لإدارة المواد والمشتريات ليصل إلى 32.6 في فبراير، وهو بذلك أسوأ من التوقعات بوصوله إلى 34.5 ومن قراءة شهر يناير عند 35. ويعد هذا الانخفاض انخفاضا للشهر السادس على التوالي، مما يشير إلى تسارع وتيرة تدهور القطاع الصناعي.

وفي المملكة المتحدة، هبط مؤشر PMI التصنيعي ليصل إلى 34.7 في فبراير من القراءة المحققة في يناير عند 35.8. ومن المؤكد أن تجبر هذه البيانات- التي ظهرت بأسوأ مما كان متوقعا – بنك إنجلترا على خفض سعر الفائدة إلى أبعد من ذلك في اجتماعهم يوم الخميس المقبل.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
المصدر:ActionForex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي