نقاط الحوار:

· الين الياباني: يختب مستوى الدعم عند 97.00
· الجنيه الإسترليني: انكماش القطاع التصنيعي
· اليورو: انخفاض مؤشر PMI بمنطقة اليورو.
· الدولار: ترقب بيانات مؤشر ISM التصنيعي.


اضطراب اليورو والإسترليني تأثرا بهبوط أسواق الأسهم


شهد اليورو تقلباً خلال عمليات التداول عقب انخفاضه إلى أدنى مستوى خلال اليوم عند 1.5545 بعد عمليات البيع الحادة في أسواق الأسهم الأسيوية. وعلى الرغم من معنويات العزوف عن المخاطرة والتي استمرت خلال الفترة الأوروبية، ارتفعت العملة الموحدة إلى مستوى 1.2623. وتجاهلت الأسواق القراءات النهائية لمؤشر PMI بمنطقة اليورو والتي تم مراجعتها لتنخفض إلى 33.5 من 33.6. وتعتبر فرنسا هى القائدة لهذا الانخفاض حيث انخفضت قراءاتها لتصل إلى 34.8 من 35.4، مما يشير إلى أن المنطقة ستواصل الضعف خلال الفترة المتبقية من العام. ومن ناحية أخرى، ارتفعت تقديرات مؤشر أسعار المستهلكين لمنطقة اليورو على غير المتوقع لتصل إلى 1.2% من 1.1% في يناير حيث بدأت الأسعار في الاستقرار.


على الرغم من ارتفاع معدل التضخم، إلا أنه لا يزال أدنى بكثير من معدل الفائدة المستهدف من قبل البنك المركزي الأوروبي عند 2%، وبالتالي لن يحول ذلك دون خفض البنك سعر الفائدة في اجتماعهم القادم يوم الخميس. ومع ذلك، يظل الاستفسار العالق في الأذهان يدور حول مدى عمق سياسة التسهيل الائتماني، والتي من المحتمل أن تدعم اليورو، حيث يتوقع السوق خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. بالإضافة إلى ذلك، رفض قادة الاتحاد الأوروبي حزمة التحفيز لإنقاذ دول شرق أوروبا مما يدعم المخاوف بشأن بدء عصر جديد للإجراءات الحمائية مما قد يودع بالاقتصاد الأوروبي لأسفل. لذلك، فمن المحتمل أن يظل التجار حذرين وهذا من شأنه أن يحد من الاتجاه الصاعد لليورو حيث تزداد المخاوف أيضا من أن يؤثر انهيار الدول النامية على البنوك الغربية. لا يزال مستوى 1.2500 يمثل مستوى أساسي للمشتريين طالما لم ينكسر مستوى الدعم الواقع في النطاق ما بين 1.2500- 1.3000. ومن المحتمل أن نشهد تحرك لاختبار هذا الحد الأعلى رغم المعنويات السائدة.

على صعيد آخر، انخفض الإسترليني بحدة ليصل إلى مستوى 1.4176 أثر تراجع أسواق الأسهم وصدور مجموعة من البيانات الأساسية القاتمة. ويستمر سوق الإسكان في المملكة المتحدة في التدهور حيث انخفضت قراءات مسح الإسكان بنسبة 0.8% في فبراير، مما أدى إلى تسجيل أكبر انخفاض سنوي بـ 10%. وتستمر البنوك في جعل معايير الإقراض محكمة حيث استقرت موافقات الرهن العقاري عند مستوى 31,000. من ناحية أخرى، نلاحظ تدهور النشاط التصنيعي حيث انخفض مؤشر PMI التصنيعي ليصل إلى 34.7 من 35.8 حيث سجل عنصر التوظيف بالمؤشر أدنى مستوى له. ويوحي عدم كسر الدعم عند 1.4100 إلى أن هناك بعض احتمالات الصعود. ولكن، مع ترقب قرار بنك إنجلترا بشأن الفائدة وعدم كسر المقاومة عند مستوى 1.4471- والتي تعد متوسط حسابي بسيط لـ 50 يوم – فمن المحتمل أن يبقى تداول الإسترليني في نطاق محدد وعلى التجار العقلاء اختيار الاستراتيجيات الملائمة.

ولا يزال الدولار يلقى دعم من تدفقات الملاذ الآمن على خلفية المخاوف من تعمق الكساد العالمي الحالي. وفي الواقع، قال المستثمر الموقر وارين بافيت" سيكون الاقتصاد الأمريكي في "خراب" لبقية عام 2009" عقب إعلان شركته بيركشاير هاثاواي عن أسوأ عام منذ 44 سنة. وسوف يقدم تقرير ISM التصنيعي - المزمع صدوره لاحقا خلال اليوم – فكرة عن مستقبل النشاط في الأسواق، حيث يتوقع أن يظل مؤشرISM في حالة انكماش للشهر الـ 13 على التوالي , وأن ينخفض إلى 34.0 من 35.9. وسوف ينصب اهتمام التجار على عنصر التوظيف بالمؤشر مما قد يساعدهم على توقع ما ستكون عليه بيانات الوظائف المتوافرة في القطاع غير الزراعي التي ستصدر يوم الجمعة. وتشير التقديرات الأولية إلى فقدان 600,000 وظيفة خلال الشهر، مما سيكون له تأثير كبير على أسواق الأسهم خلال الأسبوع. علاوة على ذلك، بلغ مؤشر الدولار أعلى مستوى له منذ 3 أعوام الليلة الماضية كما تدعم تدفقات العزوف عن المخاطرة الدولار الأمريكي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
المصدر:DailyFX

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي