حالة من الاستقرار رغم انخفاض اليورو و الإسترليني

هل من أمل في التمسك بدعم قوي


حركة السعر:

-(الدولار / ين): انخفاض إلى مستوى 9700 بسبب تجنب المخاطرة مع التوقف عن الهبوط.

-(الدولار الأسترالي / دولار أمريكي ): يتماسك عند مستوى 6300 قبيل اجتماع لجنة السياسة النقدية ببنك الاحتياطي الأسترالي.

-(الإسترليني / دولار): أهداف منخفضة بافتتاح التعاملات، و التماسك عند مستوى 1.4200 رغم هبوط مؤشر PMI التصنيعي.

-(اليورو / دولار): يختبر مستوى 1.2555 تأثراً بالمخاوف الأوروبية مع إمكانية الوصول إلى مستوى 1.2600 في أوائل الفترة الأوروبية.




انخفض اليورو و الإسترليني أثناء تعاملات الفترة الأسيوية في أعقاب ظهور النتائج المخيبة للآمال للقمة الأوروبية المنعقدة بنهاية الأسبوع الماضي و التي فشلت في التوصل إلى حلول ملموسة لمشكلات المديونية التي تعانيها دول شرق أوروبا في الوقت الراهن و هي المشكلة التي تهدد القطاع المصرفي في دول غرب أوروبا حيث بلغت مديونية المستهلكين و الشركات بدول شرق أوروبا ما يزيد على 400 مليار أغلبها تم استدانته باليورو و الفرنك السويسري، و نظراً لتأجيل سداد هذا المبلغ الضخم للعام القادم، تتوقع المؤسسات المالية التي تتابع الموقف عن كثب أعداد هائلة من حالات التعثر في سداد المدينوية المشار إليها لبنوك الغرب ما لم يبادر أحد الطرفين، الجهات المقرضة و الأطراف المدينة، أو غيرهما من الجهات الأوروبية في صورة مشاركات فردية أو جماعية من خلال الاتحاد النقدي الأوروبي بالتقدم بحلول ملموسة للأزمة من خلال إعادة جدولة الديون الحالية..

و كما أشرنا من قبل، "مع استمرار هبوط عملات شرق أوروبا في الانخفاض بنسبة 50% مقابل (اليورو / دولار) لا يمكن القول بأن المقترضين في هذه الدول سوف يفلحون في سداد ما يستحق عليهم من ديون". لذلك، نؤيد أن الفشل في التوصل إلى حلول ملموسة أو فتح باب التفاوض في هذه المشكلة كان أمراً حتمياً لابد من الوصل إليه في النهاية. و من الطبيعي في ظل هذا الوضع من الطبيعي أن يصل معدل التعثر في سداد هذه المديونيات إلى الحد الأقصى مما ينتج عنه استمرار الضغوط الواقعة على كاهل القطاع المصرفي بدول الغرب و هو ما ينعكس سلباً على اقتصاد المنطقة ككل..

على الرغم مما تقدم، ففي أعقاب اختبار الحركة العرضية عند مستوى 1.2555، تمكن (اليورو / دولار) من تحقيق الاستقرار أثناء تعاملات الفترة الأوروبية في إطار تحرك دفاعي استهدف التغلب على حواجز عقود الخيارات عند مستوى 1.2500 و هو المستوى الذي يتم تداول الزوج عند في الوقت الحالي. و على صعيد البيانات الاقتصادية، حقق مؤشر أسعار المستهلك لمنطقة اليورو تقدماً طفيفاً لتسجل القراءة الحالية 1.2% مقابل 1.1% أشارت إليها التوقعات، إلا أن هذا التحسن الطفيف لن يعترض طريق التوقعات المتزايدة بخفض الفائدة الأوروبية، في نفس الوقت يتوقع أن تحول السياسة النقدية المتطرفة لبنك أوروبا دون تجاوز الخفض للـ 50 نقطة التي تشير إليها توقعات سوق العملات. و مع التوقع بانكماش الناتج الإجمالي المحلي لمنطقة اليورو بنسبة 3%، يرجح بعض المحللون اتخاذ "تريشيه" و شركاه لبعض الإجراءات غير التقليدية اعتماداً على رؤية أعضاء مجلس إدارة المركزي الأوروبي للتحسن الطفيف الذي شهدته الأسعار و هو ما قد يعود بهم إلى منهجية الخفض التدريجي للفائدة التي تغلب على سياسة البنك..

بينما في المملكة المتحدة شهد مؤشر PMI التصنيعي انخفاضاً حاداً ليصل إلى 34.7 مقابل 35 متوقع و 35.8 سجلتها القراءة الماضية. كما انخفضت موافقات الرهن العقاري لتصل إلى 31 ألف موافقة في مقابل 33 ألف سجلتها التوقعات. و على الرغم من الانكماش المستمر الذي تظهره البيانات، ترجح الأخبار أن معدل الهبوط قد بات أبطأ من ذي قبل. و بينما لا تشير البيانات المتضمنة في التقارير اليومية إلى ما يدعو للاحتفال، تشير هذه البيانات في نفس الوقت ضمنياً إلى حالة من الاستقرار يعيشها اقتصاد المملكة المتحدة في الوقت الراهن رغم المستويات المنخفضة التي يعانيها..

و على صعيد البيانات الأمريكية، من المتوقع أن تحتل بيانات الاستهلاك الشخصي صدارة الأخبار الاقتصادية جنباً إلى جنب مع بيانات مؤشر ISM التصنيعي. كما تتوقع سوق العملات أن تصدر القراءات الفعلية لهذه العناصر حاملة بين طياتها قدراً كبيراً من خيبة الأمل. جدير بالذكر أن أي هبوط حاد في هذه القراءات لن يمثل أثراً ملموساً على السوق حيث ترجع الكلمة الأخيرة فيما يتعلق بتوقعات الفترة الأمريكية إلى وجهة النظر الفنية..

كما نتابع باهتمام بالغ تحركات زوج (اليورو / دولار) بافتتاح تعاملات الفترة الأمريكية لنرى ما إذا كان الزوج سينجح في الوصول إلى مستوى 1.2500 مرة ثانية. يذكر أن الزوج قد نجح في الصمود عند مستوى الدعم عند هذه النقطة مرتين قبل ذلك، إلا أنه لا زال غير قادر على التصدي لعمليات بيع اليورو علاوة على احتمال زيادة توقف عمليات التداول عند حاجز عقود الخيارات المشار إليه أعلاه. و لا تزال القناعة متوافرة لدينا بأن مسئولي السياسة النقدية بمنطقة اليورو سوف يبادرون بخطوات ملموسة لمواجهة التدهور الاقتصادي الذي تعكسه البيانات الأوروبية تتصدرها مشكلة مديونيات شرق أوروبا التي من الممكن أن تتفاقم إلى الحد الذي تصل عنده إلى مستوى كارثة مالية مكتملة الأركان. و مع اقتراب الزوج من الإغلاق عند مستوى 1.2500 الذي يمثل حاجز الخيارات، يبدو أنها مسألة وقت حتى يتمكن الزوج من الوصول إلى مستويات دعم رئيسية..









______________________________

المصدر: FX360

ترجمة قسم التحليلات و الاخبار بالمتداول العربي..